أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:















المزيد.....

فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 02:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:

خالد عبد القادر احمد
[email protected]

يظن البعض ان ¬العمل السياسي هو _ انشاء_ خطاب ثقافي حول النضال الوطني والديموقراطي, اما هؤلاء البعض من _ التقليدين_ فيظنون ان الرئيسي في هذا العمل السياسي يتمحور حول توجيه التهم لخصومهم وكيل المديح لمسربهم النضالي الخاص, وقد اجاد مثقفينا الفصائليين تبادل هذا النمط من الخطاب خلال صراعاتهم,
الخطاب الفلسطيني الداخلي_ الفصائلي بالطبع_ ان حول خلافات الاتجاهات الداخلية في ذات الفصيل, او حول الخلاف مع فصيل اخر, لا يخرج عن هذا التقليد, ومؤخرا فرض هذا الخطاب نفسه علينا في تكرار ممل في عدد من التصريحات والمقالات حول وقائع خلافية متعددة. ولو اخذنا المدى الزمني منذ لحظة المصالحة الفلسطينية, لوجدنا عددا من الوقائع التي وجد هذا الخطاب لنفسه فيها وظيفة, ولعل ابرزها جدل الخطاب حول تصريحات محمود الزهار, والجدل حول احداث مخيم اليرموك, واخيرا جدل قرار اللجنة المركزية لحركة فتح فصل الدحلان من عضوية اللجنة المركزية وعضوية الحركة ككل,
ثقوا _باحساس_ الجماهير, كانت نصيحة لينين لحزبه ولقوى الثورة الروسية, هذه النصيحة التي اخذ بها لينين فقاد الحزب الثيوعي والتحالف الشعبي الروسي لانتصار ديموقراطي ساحق, وفشلت نخبنا السياسية والثقافية الفصائلية عن الاخذ بها, فبقيت على قناعتها بالغفلة الجماهيرية والشعبية, وبقيت على تماسكها بهذه المنهجية الكلاسيكية الفاشلة في التعامل السياسي مع الشعب الفلسطيني باعتباره مغفلا لا يحميه القانون, رغم ان عدم تعلم هذه النخب الثقافية السياسية التقليدية من التجربة الاقليمية الحية في الانتفاض الشعبي يؤكد انهم هم اصحاب الغفلة,
ان احساس الطبقات الشعبية السياسي يتكون جراء تعامله مع الوقائع السياسية وانعكاساتها على حياتها, للك وبصورة عفوية يتموضع الموقف الشعبي في حالة الالتفاف او الانفكاك عن القوة السياسية المعنية, ومن الواضح ان كل الحديث عن التاريخ النضالي للفصيل الفلسطيني ورموزه السياسية هو من مستوى الحديث عن بطولة الرئيس حسني مبارك في حرب اكتوبر, فهو لم يعني شيئا بالنسبة للطبقات الشعبية, وكما افتقد الحزب الوطني المصري الحجم الشعبي الذي انتخبه قبل وقت قليل من الانتفاضة المصرية, فاننا نلحظ تفاقم تراجع الالتفاف الجماهيري الفلسطيني عن الفصيل, وكلما انحدر الفصيل الى منهجية سلوك ميليشياتي كلما تفاقم انحسار الالتفاف الشعبي من حوله,
ان اشارة فصيل الى وجود حالة انفضاض عن النهج التفاوضي, هي من نفس وزن ونوعية اشارة الفصيل التفاوضي عن الانفضاض الشعبي عن الفصيل الذي يدعي المقاومة المسلحة, فواقع الصراع يبين بجلاء غير قابل لللبس ان كلا النهجين لا انجازات له في الواقع الموضوعي’ وان الضرر الذي يلحق بثوابت الحقوق الفلسطينية هو الذي يتنامى فحسب, اما حجم ما تبقى من التفاف حول هذه الفصائل فهو التفاف ارتزاقي معيشي , يختلف جذريا عن الاندفاعة الشعبية الوطنية التي شهدناها في بدء انطلاق الثورة الفلسطينية وخلال الانتفاضات, لذلك ننصح الاقلام الفصائلية بالكف عن التغني بجمال ليلى حين كانت صبية وعلى ليلى ان تدرك ان الشيخوخة ابرزت تجاعيد جمالها واهكت شباب صباها,
لم تعد حركة فتح صانعة المشروع الوطني بمقدار ما باتت صاحبة المسار التفاوضي, ولم تعد حركة حماس ضامنة لدخول جنة التحرر الفلسطيني الكامل, ولم يعد في اليسار الفلسطيني القدرة على تحقيق العدالة الاجتماعية, وبات شعبنا يعلم تماما ان كل هذه الفصائل تعاني ازمة فكرية نظرية سياسية في بنائها وثابتها الثقافي, وعجز في فاعليتها السياسية وان منهجيتها السياسية لا تجسد استقلال الثابت الوطني الفلسطيني في صورة قرار,
ان كيفية استجابة الفصائل الفلسطينية واتجاهاتها الداخلية لتفوق المناورة السياسية للاطراف العالمية والاقليمية هي جوهر الاختلاف الفلسطيني, بصورة عامة, فانشقاق الرئيسي بين القوى الفلسطينية تمددها على سطح تناقض هذه المناورات السياسية اما ادعاء اخلاقية النضال وشفافيته فهذا ادعاء كاذب غير صحيح, فقد بتنا جزءا من مناورة غيرنا, وهذا هو العامل الذي يفسر الوقائع سابقة الذكر, ولا يشفع فيه تاريخ نضال الفصيل ولا الرمز القيادي,
ان مشكلة نخبة القيادة الفلسطينية, هي انها فقدت المعنى والموجه الحقيقي للعمل السياسي, وبفقدان هذا المؤهل القيادي لا يبقى معنى لرمزية فتح وحماس وغيرها, ولا معنى لرمزية كفاحية اسمائها القيادية, وكمثال فحسب على هذه الحقيقة, نستعرض مثالا من كتابة الاخ او الرفيق محمد عبد الله في مقاله سابق النشر تحت عنوان ( مخيم اليرموك....الفتنة مرت من هنا) (قبل المساهمة بتوضيح ما جرى، لابد من التأكيد على أن الفصائل الفلسطينية، والقوى المجتمعية، تحديداً، التي لعبت دوراً بارزاً في التحضير والإعداد لمسيرة الخامس من حزيران، داخل ما شهدته "الخيمة" المنصوبة قبالة جامع الوسيم بالمخيم، كانت قد اتخذت قراراً _ متناغماً ومتوافقاً مع قرار اتخذته القوى والفعاليات في لبنان _ بتأجيل المسيرة، نتيجة توفر قناعات محددة، استناداً على تصريحات قادة كيان العدو، من أن "أي تحرك باتجاه الأراضي المحتلة سيجابه بالنيران"، والذي دعمته إجراءات تحويل منطقة الجولان المحتل لـ"منطقة عسكرية مغلقة"، تتحرك داخلها قوات العدو وآلياته، وتنتشر على تخومها وحدات القناصة. انفض الناشطون والناشطات من الخيمة بعد توفر تلك القناعات)
فما هي البوصلة النضالية التي تنطوي عليها هذه الفقرة, سوى الانسحاب من مجابهة العدو, بديلا عن بوصلة العمل على توفير ظرف المجابهة المناسب, ان التناغم والانسجام _ النضالي_ هنا هو مع حالة الهدوء والاستقرار التي رسمت مهجيتها عليها الانظمة العربية. وهي منهجية استطالت منذ الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982م, علما ان خطاب السيد محمد عبد الله الذي جاء في مقاله هو في عموميته خطاب مقاومة لا تفاوض, لكنه في جوهره خطاب التزام بالموقف الرسمي للنظام, كما هي منهجية فصائل المقاومة الملتزمة بمنهجية الانظمة.
ان نقدي لهذه المنهجية وخطابها, انها كما منهجية وخطاب التفاوض في معزل عن التمثل السياسي للثابت الثقافي الوطني الفلسطيني وكلاهما يهتز راقصا عى نغمات المناورة العالمية بمحوريها المعتدل والمقاوم, لذلك لم يعد مجديا ولا مقنعا الاشادة بتاريخ نضال جبهة القيادة العامة ولا فتح ولا حماس ولا باقي الاحجام الفصائلية وتوجهاتها, فهي جميعا خارج هذا الثابت الثقافي الوطني,
في مقال سابق لي حول حادثة مخيم اليرموك ابديت امنية ان تجد الفصائل الفلسطينية حلا بايجاد وضع ديموغرافي فلسطيني على الحدود يؤسس لحالة اشتباك دائمة مع الكيان الصهيوني لا ان تكون حالة الاشتباك معه موسمية مناسباتية فحسب فهذا هو المدخل لاعادة بناء حالة كفاح تحرر فلسطيني سليمة, اما زيارة المخيمات بسيارات فارهة ... هذا اذا زارتها القيادات الفلسطينية اصلا, فذلك يجعل وزن الشك في عقة الشعب بالقيادة اعلى من وزن الثقة بها,
انني لا اوجه هذه الملاحظات لفصيل بذاته بل لكل الفصائل فهي اما ان تسير على هذه المنهاجية او تكف عن ادعاء التمثيل الفلسطيني وادعاء انها ادواته الكفاحية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر
- مخيم اليرموك ليس الجريمة, الجريمة ان نغفر:
- نهج اللاعنف الفلسطيني ودوره في رسم المناورة الفلسطينية:
- فوق وتحت طاولة العلاقات الصهيونية الامريكية:
- ( كاتب عربي ) من فلسطين:
- مالكم كيف تحكمون؟
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:
- قراءة سريعة في خطاب اوباما
- فوائد اردنية ومحاذير فلسطينية في مسالة ضم الاردن لمجلس التعا ...
- الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:
- نتنياهو في مواجهة ازمة جديدة مع اوباما:
- تقافة التنازلات في مطلب حق العودة:
- مستجد الموقف الروسي الصيني وانعكاسه على الوضع الفلسطيني:
- حين شطح مجلس التعاون الخليجي فنطح:
- مصر للمصريين....؟
- حين يصبح المثقف رهينة السياسي/ ابو خالد العملة نموجا:
- المصالحة الفلسطينية بين الانجاز والمسار:


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني: