أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - قراءة في صراع اسرانا مع نتنياهو














المزيد.....

قراءة في صراع اسرانا مع نتنياهو


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 12:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ممارسته مزيدا من الضغط على الموقف الفلسطيني, ليدفعه نحو مزيد من التنازلات, وتحديدا في مجال استحقاقات ايلول/سبتمبر, اعلن نتنياهو بانتهازية سياسية وغباء معرفي منقطع النظير, ان مزيدا من اجراءات التشديد ستتخذ بحق اسرى الحرية الفلسطينية, الذين اخطتفتهم قوات الاحتلال الصهيوني,
من الواضح ان نتنياهو يفهم ان مظاهر احتجاج ذوي الاسرى على انها موجهة ضد القيادة الفلسطينية, اكثر مما هي موجهة ضد سياسات الاحتلال وقمعه, فهو من النوع الذي لا يرى الا ما يريد, وفي هذا يسقط نتنياهو من حسابات الطمع الاحتلالي عامل الموقف الذاتي للاسرى انفسهم وعقيدتهم القتالية في الصراع. وهو ما لا يمكن لصهيوني ان يدركه ممها بلغ مستواه المعرفي.
في الخيار بين الترقي الحضاري علميا والانسنة, او البقاء على قيد الحياة, يختار الانسان غريزيا البقاء على قيد الحياة, وحينها يدخل في معركة صبر وتحمل على المعاناة, فحينها يا سيد نتنياهو يكون تحمل الهزيمة والمعاناة شكلا من اشكال الانتصار على العدو, لذلك اقول لك انك لا تفاوض الممثل الحقيقي للفلسطينيين, فشريك في الصراع ليس محمود عباس ولا خالد مشعل, وانما هي ارادة التحرر الفلسطيني, وارادة الاستمرار في النضال, وهذه لن تسقط الكيان الصهيوني فحسب, وانما ستسقط اولا محمود عباس وخالد مشعل, ونظرائهم المهترئين فصائليا,
ان الشهيد في مثواه, والاسير في معتقله, والجريح في مشفاه, والمعاق في معاناته, هم ممثلي الشعب الفلسطيني, وهم شريكك في الصراع لا التفاوض, ولك الانتصار لطالما ان هؤلاء لم يفرزوا بعد برنامج _استعادة_ ثوابت الحقوق _ القومية_ الفلسطينية, فحين يفرز هذا الرنامج ويبدأ تجسيده منهجيا في الواقع, حينها تبدأ الهزيمة الصهيونية,
حتى اللحظة لا يزال المجتمع الفلسطيني يلحق الهزيمة بنفسه, لاغترابه الايديولوجي عن ذاته, ومع ذلك وفي ظل هذا الاغتراب يبدي الفلسطينيون عقيدة صراع لا نظير لها, وما هي الا قفزة نحو الحقيقة ستحيل الهزيمة الفلسطينية الى انتصار تاريخي وعالمي اعلى في قيمته للمعنويات الانسانية من القيم التي منحتها للانسانية هزيمة الولايات المتحدة في فيتنام, وفرنسا في الجزائر, والاتحاد السوفييتي في افغانستان,
صدقني يا سيد نتنياهو انني _ كمواطن_ فلسطيني, اعتبر انك تؤدي للحقوق الفلسطينية خدمة يعجز عن ادائها _ القيادة الفلسطينية_ فانت امس واليوم وغدا ستبقى _ قيم على املاك غائب_ ومع عودة _ الوعي_ كما يقول نجيب محفوظ, ستستعاد الحقوق, اما انت ونظرائك من الساسة الصهاينة فلن يذكرك _ التاريخ اليهودي_ الا كمجرم بحق اليهود, فاستمر في ممارسة دور البطل فلكل سيناريو نهاية,
في الحقيقة وكما قال المرحوم عرفات بحق بيغن_ انه صديقي_ اثناء حصار بيروت, انت ايضا صديقنا, وفي نهايتهما, مات عرفات شهيدا رمزا ومات بيغن مختلا عقليا, لانه ادرك حجم الجريمة التي ارتكبها بحق اليهود, وانت لا تفعل بحقهم في المنظور الانساني سوى اعادتهم لصورة شايلوك البندقية,
لذلك دعني احي فيك اصرارك على استكمال الهلولوكوست الفلسطيني, واصرارك على ان تحمل الصدور الفلسطينية رقعكم الصفراء, فهذا هو الاستثنائي المؤقت الطاريء, وهو العبور الصهيوني في مسار البقاء والتطور الفلسطيني, وهو معنى كلمات_ خذوا ما شئتم من صور_ التي قالها خالدنا الشاعر محمود درويش,
نحتمل منكم ان تنفسوا فينا احقادكم على المجتمعات الاخرى, لكننا لن نقدم لكم اي تنازل عن ثوابتنا, ولتعلم ان محاولة تزييف الارادة الفلسطينية سيفشلها شرارة شعبية ما, لذلك اشكرك على كل ما تقدم لاسرانا,
فانت في الاسرتعيد تعريف ابن غزة على ابن الضفة, وتزيل من بينهم حالة الاغتراب التي فرضتها عملية اقتسام فلسطين, وانت تعيد توحيد لغتنا, وثقافتنا ومفاهيمنا, ووروابطنا, وانت تنشيء لنا كليات ومعاهد وجامعات تخرج كفاءات وطنية, وانت تخلق بؤرة اجتماع قومي فلسطيني لا يوفرها لنا مقولة امن رام الله ولا مقولة امن غزة,
في المقابل فانت تعيد انتاج الشوزيفرينا في نفسية جنودك ومرتزقتك وتفقدهم المنارة الاخلاقية المفترض ان ترشد انسانيتهم, ولا يعود فارق بين المثقف والجاهل فيكم لانهم موحدون على قاعدة اباحة ارتكاب الجريمة,
سيد نتنياهو لقد جعلت موضوع شاليط رهانا سياسيا, وضربت بمشاعر ذويه عرض حائط _ سورك_ الصهيوني, فلا تستغرب اذن ان تتوحد معاناة ومشاعر ذوي شاليط مع ذوي الاسير الفلسطيني, وان لا يبدي كلاهما بك اي ثقة.
لقد قدمت يا سيد نتنياهو تعريفا فريدا للارهابي, مفاده ان من ليس يهوديا فهو ارهابي, لذلك انت تجعل عامل الامن حجتك في التهرب من السلام_ واشكرك على ذلك_ لكنك ربما وفي غفلتك الثقافية اعدت احياء اللاسامية في العالم حيث ينتشر في العالم تعريفا للارهاب مضادا لتعريفك له, بل هو وجهه الاخر , وهو ان من كان يهوديا فهو الارهابي, لذلك لا تستغرب ان تعلم انك تدخل اسرائيل _ جيتو_ العزلة السياسية العالمية, بعد ان ادخل حاخاماتكم اليهود في التاريخ _ جيتو_ العزلة الاجتماعية,
شكرا يا سيد نتنياهو فانك تخدم قضيتنا اكثر من قيادتنا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجار في المعاناة الفلسطينية:
- لشفافية في الاردن, لا تزرع ولا تصنع ولا تستورد:
- الصراع الفلسطيني بين الانتهازية السياسية والشفافية الوطنية:
- عقدة النظام السوري في الصراع الاقليمي العالمي:
- ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟
- خلافاتنا محاولة لاحباطنا:
- فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:
- القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر
- مخيم اليرموك ليس الجريمة, الجريمة ان نغفر:
- نهج اللاعنف الفلسطيني ودوره في رسم المناورة الفلسطينية:
- فوق وتحت طاولة العلاقات الصهيونية الامريكية:
- ( كاتب عربي ) من فلسطين:
- مالكم كيف تحكمون؟
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:
- قراءة سريعة في خطاب اوباما
- فوائد اردنية ومحاذير فلسطينية في مسالة ضم الاردن لمجلس التعا ...
- الاعلام السياسي الصهيوني يغترف ماء البئر القديمة:


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - قراءة في صراع اسرانا مع نتنياهو