أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - متى نخرج من حالة الدفاع عن النفس ومنهجية التسول؟














المزيد.....

متى نخرج من حالة الدفاع عن النفس ومنهجية التسول؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 02:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس مكتب منظمة التحرير الفلسطينية, ولا المقاطعة في رام الله, ديوانية عشيرة او حمولة متنفذة, وليست اللجنة التنفيذية للمنظمة ولا رئاسة السلطة , شيوخ ووجهاء القبيلة الفلسطينية, ولسنا لهم عبيدا, فنحن مجتمع قومي تاريخي, ويفترض ان علاقتهم بنا سياسية تقوم على اولوية الولاء لنا, لذلك فاننا نرفض الصورة الراهنة لعلاقتنا بهم, صورة ولائنا نحن لهم,
اننا لا نتهم القيادة بفساد مالي او اخلاقي او وطني, لكننا منهمهم بعدم اهلية القيادة وفقدان القدرة على المناورة السياسية, ونعيب لا عليهم فحسب بل وعلى الفصائل عموما والرئيسية منها, خصوصا فتح وحماس محاولتهم اختصار الشعب في ذاتهم ووجهات نظرهم ورؤاهم الخاصة, نرفض ان تكون لمصالحهم الشخصية الاولوية على مصالحنا القومية, ولعلمكم فقد كرهتمونا بالكفاح الوطني والجهاد الديني معا, ولم نعد نرى منكم سوى عدم الكفاءة, واحتراف التسول السياسي,
ان قدرات القومية الفلسطينية كبيرة ومتاحة وكذلك خياراتها, ولا يحول دون استخدامها سوى معارضتكم, والثوار اللذين حولتوهم الى اجهزة قمع امنية, وحالة التعتيم والعزل التي تمارسونها علينا, فنحن لا نعلم من اخبار قضيتنا سوى بحثتم مع الاطراف الاخرى_ العلاقات الثنائية, وتطورات القضية الفلسطينية, والتطورات الاقليمية_
ولم نعد نستطيع السكوت عن استغفالكم لنا بادعاء انكم لا تتدخلون بالشؤون الاقليمية, غير انكم تصطفون في المحاور الاقليمية, وتتخذون مواقف سياسية منحازة لهذا المحور او الاخر, فقد صوتم ضد النظام الليبي داخل الجامعة العربية, ومن ثم عدتم للقول ان ما يحدث في ليبيا شأن داخلي لا علاقة لنا به, وانتم الان كذلك بصدد الازمة السورية وحتى صوت فلسطين بات نسخة عن قناة الجزيرة بهذا الصدد,
اما على صعيد المصالحة الفلسطينية, فقد عطلتموها بحجة القبول الدولي, بشخص فياض واصرار طرف منكم عليه ورفض الاخر له, ومع ذلك نجد المانحين يرفضون الالتزام بتعهداتهم المالية حيث لم يعد سحر جمال السيد سلام فياض يغريهم, اي انهم يكذبونكم علنا,
و في مظلة الفرح الشعبي بتوقيع اتفاق المصالحة وتحت مظلتها يجري من خلال موضوع الدحلان تفسيخ حركة فتح الى جناحي الضفة وغزة, ليس لسبب وطني ولا لسبب فساده المشهود له فيه, وانما لانه مس شخص الوجاهة السياسية للزعيم والعائلة المقدسة, ومن المؤسف ان شخصية اللجنة المركزية لحركة فتح بقرار فصل الدحلان لم تكن افضل من شخصيات وزراء مسرحية الزعيم لعادل امام, اما الشعب فانه فاغر فمه على طريقة اكل الفول التي وصف سمير غانم شخصيتها في مسرحيته المتزوجون,
ايها القادة , لقد تجاوزتم مفترق الطرق واخذتم مسرب اللاشفافية الوطنية, وبات لزاما علينا اعلامكم اننا نرفضكم, وسيثبت ذلك لكم في صندوق الاقتراع الانتخابي, _ اذا _ جرت انتخابات للرئاسة والبرلمان الفلسطيني, واشك في ذلك؟
وحتى في توجهكم للجمعية العامة للامم المتحدة, فقد بت اشك انها مناورة موجهة ضد المتبقي من ارث مرحلة الكفاح المسلح والمقاومة الوطنية, لان الامر الذي لا يجري الانتباه له من قبل مثقفينا هو ان هذه الخطوة تطرح _ ايضا_ على بساط الهيكلية الفلسطينية موضوعة مصير منظمة التحرير الفلسطينية وباقي الفصائل, فمن الواضح ان التصويت بنعم للدولة الفلسطينية سيعني على الصعيد لداخلي تحول الفصائل الى احزاب _ مدنية_ ومن ضمنها حركتي فتح وحماس, اما منظمة التحرير ففي احسن الاحتمالات ستتحول الى مكتب جبهة وطنية على غرار مصير مثل مكاتب هذه الجبهات في سوريا والعراق ايام رسوخ سيطرة البعث الشامي والعراقي,
ان اعاقة المصالحة الفلسطينية, ياتي في سياق هذا الهدف, لذلك من غير المحتمل ان تكون هناك اجراءات عملية قبل استحقاقات ايلول, وهنا اتسائل, هل اخذ اطراف المصالحة هذه المسالة بعين الاعتبار حين التوافق على التوقيع على وثيقتها, حيث سيكون تصويت الجمعية العامة مستجد سياسي يجب _ تعديل_ اتفاق المصالحة للتساوق مع المستجد الذي جاء به التصويت؟
لم يعد منظر عدوانية الاحتلال يثير في قلبي الحزن والالم, بل منظر القيادة الفلسطيتية والكفاحية الفلسطينية والمناورة الفلسطينية وغفلة شعبنا الطيب عن رقابة قيادته قبل رقابة عدوه, هو الذي بات ياتي بهذا الحزن والالم,
ان الوجه الوحيد الذي نراه للتواجد السياسي الفلسطيني في الصراع من حولنا, هو وجه الاستخذاء والتبعية و_ ادعاء_ الدفاع عن النفس, في حين يمكن لنا ان نكون موجها من موجهات هذا الصراع,
ان قيمة المساعدات المالية الامريكية التي يهدد الكونغرس بقطعها, لا توازي اهمية العداء الذي تثيره القضية الفلسطيني في مشاعر الشارع الاقليمي ضد الولايات المتحدة, مع انه حتى الان فان منهجية قيادتنا تحجم تصاعد وتفاقم هذه المشاعر وما تعنيه سياسيا, وقد كان يمكن لموقف سياسي فلسطيني في جامعة الدول العربية ان يسهم في ارباك المؤامرة الاستعمارية على ليبيا, وكان يمكن لاتخاذ موقف متوازن من ايران ان يسهم في ارباك السياسات الغربية ضدها بل والخليجية, لكن قيادتنا اختارت الامساك بالعباءة الخليجية ورفعها حتى لا تجر على الاض وتتسخ, فهنيئا لارتقائكم من حالة حمل بندقية الثائرالتي كانت تجعل كامل المنطقة ترجف الى حمل اطراف العباءة, ومع ذلك يخرج الناطق الاعلامي لسلطتنا العتيدة ليقول ان بعض المناحين _ تكرر_ عدم ايفاءه بالتزامه المالي,
يبدوا ان قيادتنا كتبت علينا ان نبقى في وضع الدفاع عن النفس والتسول السياسي, حتى نحصل على ثمن رغيف خبز لشعب لا يعرف تحديد النسل



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصارحة حول الديموقراطية:
- قراءة في صراع اسرانا مع نتنياهو
- الاتجار في المعاناة الفلسطينية:
- لشفافية في الاردن, لا تزرع ولا تصنع ولا تستورد:
- الصراع الفلسطيني بين الانتهازية السياسية والشفافية الوطنية:
- عقدة النظام السوري في الصراع الاقليمي العالمي:
- ماذا تغرد الطيورالفلسطينية على شجرة المصالحة السياسية؟
- خلافاتنا محاولة لاحباطنا:
- فصائلنا باتت خارج كفاحية منهج التحرر الفلسطيني:
- القيادة الفلسطينية: عابرون في كلام عابر
- مخيم اليرموك ليس الجريمة, الجريمة ان نغفر:
- نهج اللاعنف الفلسطيني ودوره في رسم المناورة الفلسطينية:
- فوق وتحت طاولة العلاقات الصهيونية الامريكية:
- ( كاتب عربي ) من فلسطين:
- مالكم كيف تحكمون؟
- رسالة الى القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية:
- اسرائيل دولة كازوزة حارة, ردا على هارتس:
- مباديء اوباما مردود للمناورة الفلسطينية المستقلة:
- نعم لخطاب اوباما, نعم لاستمرار التوجه للجمعية العمومية:
- قراءة سريعة في خطاب اوباما


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - متى نخرج من حالة الدفاع عن النفس ومنهجية التسول؟