أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:














المزيد.....

زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الحفاظ على الاستقرار في المنطقة لا يزال عامل التقييم الاعلى وزنا والاكثر اهمية في تحديد الموقف الدولي بصورة عامة والموقف الامريكي بصورة خاصة, ويبدو ان قراءة النظام السوري السليمة لوجود وادراكه لاهميته في تحديد الموقف العالمي, اتاح للنظام ان يتكيء عليه سياسيا وان يحمله مهمة تظليل منهجية قمع الانتفاضة الشعبية, فانساق في اعتماد الحل الامني الدموي الى مدى غير مسبوق, فقد اعتمد النظام هذه المنهجية الى حد توظيف مختلف افرع قوته العسكرية والامنية من اجلها. مما سرع في انهاك وتاكل القيمة السياسية لهذا العامل, مع انه لا يزال كبير الاهمية حتى الان في تحديد رد الفعل العالمي على المنهجية الدموية للنظام.
ان مشكلة الازمة السورية, هو انه ليس هناك من قبل المعارضة, والاجندة الاجنبية, قبولا للبدء في مسار حوار مع النظام السوري, رغم ان النظام بذل هذه المحاولة, وهذه صورة تكرر ما حدث سابقا في بدء الازمة الليبية, حيث اعترضت الاجندة الاجنبية بدء مثل هذا الحوار قبل ان تبني لموقفها وقرارها الموقع والوزن المناسب في رؤية المعارضة السياسية, لذلك نجد انه منذ بدء الازمة وحتى تصريح البيت الابيض بان نهاية بشار الاسد قد اقتربت, كانت الجهود الدولية تنصب على بناء هيكل المعارضة السورية في صورة جبهة تشكل طرفا مكافئا للنظام في الصراع. كما ان نسجب اسس العلاقة المناسبة لمصالحها مع هذه المعارضة,
ان مفاد ومعنى تصريحات البيت الابيض الاخيرة, تقول ان اهمية الوزن السياسي لعامل استقرار المنطقة, لم تستنفذ بعد, وان هذا العامل لا يزال يتيح فرصة امام النظام السوري, غير ان مسار الازمة بات يتجه نحو تفكيك حالة استقرار المنطقة وهذا يعجل في فقدان هذا العامل لقيمته ووزنه السياسي, وانه تبعا لذلك لم يعد متاحا امام النظام السوري سوى فرص قليلة واخيرة, ومن الواضح من مجريات التفاعل السياسي العالمي والاقليمي مع الازمة, ان هناك رسالة تحذير عالمية اقليمية اخيرة للنظام, سيحمل تفاصيل صفقتها ويعرضها على النظام السوري وزير الخارجية التركية في زيارته لسوريا, بل ويبدو من علنية الحوار السوري التركي الساخن, ان اللعب بين النظام والاجندة الاجنبية بات على المكشوف.
فمنذ تصريحات البيت الابيض الاخيرة, اقلعت المواقف الاقليمية نحو ممارسة مزيد من الضغط على النظام السوري, فبادر عبد الحليم خدام الى التلويح بمطلب فرض منطقة حظر طيران على النظام, وهو السقف الاعلى الذي سيذهب اليه جانب من قوى المعارضة السورية هو في الحقيقة الوكيل المباشر للاجندة الاجنبية, اما تركيا وعلى لسان رئيس الوزراء اردوغان فقد لوحت للنظام السوري بان الازمة السورية باتت شأنا داخليا تركيا, وبذلك فهي تعطي لنفسها شرعية التدخل المباشر فيها. في حين اعلن مجلس التعاون الخليجي باعتباره المحور الاقتصادي الاقليمي رفضه لاستمرار منهجية النظام الدموية, ودون الاشارة الى وجود اتجاه تطرف مسلح في بنية المعارضة السورية, بل إن السعودية برمزيات سياسية معينة اوصلت للنظام السوري رسالة مفادها ان بيان مجلس التعاون الخليجي ليس هو السقف الاعلى لموقفه, ودللت على ذلك برفع وزن اجراءات ضغطها المنفرد عليه, فجاء تحديد الموقف السعودي على لسان الملك مباشرة في خطاب رسمي, لا بتصريح من مستويات سياسية ادنى, وجاء استدعاء سفير المملكة من دمشق بدعوى التشاور اشارة اخرى, غير ان كل ذلك لا يصب باتجاه الاشارة الى وجود نية الاتيان بعمل عسكري بمقدار ما يصب بالاشارة الى وجود توجه لحصار وانهاك النظام السوري, وسيحمل مؤشرا على ذلك او عكسه الموقفين العراقي والاردني,
فتصريحات البيت الابيض, و توضيحات اردوغان التركية, وبيان مجلس التعاون الخليجي وتوضيحات السعودية, تتجه كلها الى الاشارة الى مطلب ضرورة لجم اي احتمالات وجود انعكاسات سلبية للازمة السورية على _ استقرار المنطقة_, وان على النظام والمعارضة في نفس الوقت التوصل لحل ما يتيح الابقاء على هذا الاستقرار,
ومن الواضح ان الموقف الدولي يضع النظام امام خيار التضحية ببعض الرموز السياسية, وتعديل البنية الدستورية للنظام, وتفكيك تحالفاته السياسية الاقليمية, وتعديل موقفه من التسوية السياسية للصراعات, في مقابل عدم الاستجابة _ لمطلب التغيير الكامل_ الذي باتت الانتفاضة الشعبية ترفعه في وجه النظام والتحالف الاجتماعي المسيطر على السلطة, وتفرد حزب البعث السلطوي, اما ضمانة ذلك فهو حالة اجماع موقف دولي باتت روسيا شريكا به منذ التصريح الاخير لميدفديف رئيس روسيا.
ان هذه الرؤية هي الرسالة المحتملة التي قد يحملها وزير الخارجية التركي, لنظام لم يعد يجد لنفسه حليفا اقليميا سوى ايران وحزب الله, اما الحليف الموضوعي _ اسرائيل_ فبقدرة قادر انفجرت اوضاعها الداخلية في وجه ادارة نتنياهو على صورة انتفاضة شعبية طارئة التوقيت والتمهيد, تجبر اهتمامات هذه الادارة على الانكفاء للداخل في محاولة لمعالجة هذه الازمة, والحفاظ على وضعها في الحكم,خاصة ان موقفها امام الولايات المتحدة يزداد ضعفا كلما اقترب ايلول واستحقاقاته, وان انفجار ازمتها الداخلية يضعف حملتها الديبلوماسية العالمية لمواجهة موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية, فالانتفاضة الشعبية في اسرائيل وضعت ادارة نتنياهو نفسيا الى جانب الديكتاتوريات العربية في منظور رؤية الراي العام العالمي, وهي تزيد من قوة وفاعلية الحملة الديبلوماسية الفلسطينية,
ان العمل العسكري اذن لا يزال حتى اللحظة خارج تصور الاجندة الاجنبية لحل ازمة الوضع السوري, لكنه ايضا ليس الخيار الوحيد امام هذه الاجندة,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولة التشريع والظاهرة القومية:
- درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:
- الافق المنظور للوضع السوري:
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري: