أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:














المزيد.....

الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 18:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعض الكتاب يصور قيادة م ت ف وقيادة السلطة وكانها خلية تامر خياني, مهمتها ايصال النضال الفلسطيني الى هزيمة ماحقة, وهو منظور نرفضه ولا نقبل ان يكون تاسيسا لوعي وطني فلسطيني,
نعم نقر بان هذه القيادة ارتكبت اخطاء كانت اضرارها اكبر خطرا على النضال والحقوق الفلسطينية من خطر اضرار الخيانة و العمالة المباشرة, وانها ليست بالقيادة المناسبة للحركة النضالية الفلسطينية, لكننا هنا لا نخص قيادة م ت ف و قيادة السلطة الفلسطينية بل يجتمع معها كافة القيادات الفصائيلية التي طواها الاستشهاد او المعتقلة او التي في خارج فلسطين او داخلها, وليس بعيدا عن مسئوليتهم هذه تقع مسئولية المستوى الثقافي الفلسطيني من كتاب وقراء وموجهين راي عام.
ان النضال والحقوق الفلسطيني مرهون لمنظور ثقافي غير وطني تحمله وتعمل به القوى الدينية والقوى العلمانية الفلسطينية, وليست قيادتنا السياسية الا موجة في هذا البموج المتلاطم من بحر الخلل الثقافي في فهم القضية الفلسطينية الذي يطال ضرره كل واقعة صراع ومنهجية ادارة وتنظيم وتعبئة وحركة مناورة سياسية بل حتى مسار الطلقة حين تطلقها البندقية الفلسطينية فهي تنحرف لتجرح مصلحة وحقا فلسطينيا.
ان المحاولة الثقافية لترسيخ مقولة التامر القيادي الفلسطيني الخياني هي المحاولة التامرية والتي هدفها في الحد الادنى الحفاظ على امتياز الفصائلية وهدفها في حده الاعلى التقاطع مع المقولة والحرجة العرقية العروبية والدينية خاصة الاسلامية. لذلك ليس بمستغرب ان تدين هذه المحاكمة الثقافية كل خركة وحراك له طابع الخصوصية الفلسطينية, وان تعرض صورة معكوسة للوضع الفلسطيني وكانه كان محررا محفوظ الحقوق والمصالح وان القيادة الفلسطينية الخائنة تبيعه للصهيونية قطعة قطعة,
ان هذه المحاولة الثقافية المشكوك بامرها, توجه الان خناجر نقدها لخطوة التوجه للامم المتحدة والتقدم بطلب الحصول على عضوية هيئة الامم المتحدة. عوضا عن ان تدعوا القيادة الى استعراض صيغة الطلب الذي ستتقدم به للجمعية العامة للحصول على اعتراف وعضوية دولة فلسطينية على حدود عام 1967م. وهي تحاول تصوير هذه المناورة الفلسطينية وكانها مناورة خيانية تستهدف الالتفاف على الحقوق الفلسطينية وهذا غير صحيح.
ان قضية الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م هي جزء من الكتلة و المجموع الجيوقومي للحقوق الفلسطينية, وهي قطعا ليست كل هذه الكتلة والمجموع الجيوقومي للحقوق الفلسطينية, فهذه الكتلة والمجموع الجيوقومي تنطوي داخل مقولة القضية الفلسطينية ببعديها التاريخي والراهن:
اما البعد التاريخي فهو في حق الفلسطينيين في التحرر نهائيا من التوجهات الدولية التاريخية لاستعمار فلسطين وتوظيف لوجستيتها الجيوسياسية في الصراع العالمي لصالح الدولة الاستعمارية وعلى حساب مسار التطور الحضاري الفلسطيني. في حين ان بعدها الراهن يتعلق بحالة النزاع على الهوية القومية لارض فلسطين كوطن وللاجتماع الانساني عليها, وهو نزاع لا ينتهي بالسيطرة على الارض ولا بتشريد المجتمع وانما ينتهي اما باقرار المهزوم بالهوية القومية للمنتصر او بافنائه عبر صهره في قوميات اخرى
ان اخطر ما يواجه جيوقومية الوجود والحقوق الفلسطينية هو القول باسرائيليتها ويهوديتها او بعروبيتها و اسلاميتها, فكلاهما يسقط الهوية الفلسطينية عن جيوقوميتنا, لذلك تقاطع فيث تاريخ الصراع الموقف العربي والاسلامي والصهيوني على معاداة القول بشرعية ووحدانية م ت ف للشعب الفلسطيني, ولم ننل منه حتى الان سوى ما يضعنا في اطار ومنظور الحكم الذاتي الاداري الثقافي وهذا هو جوهر الموقف المصري الصهيوني في اتفاق كامب ديفيد وهو ايضا جوهر قرار فك الارتباط الاردني, الاداري القانوني والذي لم يرتقي لفك الارتباط السياسي والغاء التمثيل السياسي الاردني للشعب الفلسطيني حتى الان. فنحن لا يجب ان ننسى ان التمثيل الفلسطينيث في مؤتمر مدريد كان جزءا من الوفد الاردني, وهو الذي يفسر اصرار الموقف الصهيوني الامريكي على ان لا ينال الفلسطينيون اكثر من هذا المنظور للدولة الفلسطينية,
ان التوجه للامم المتحدة وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضوية الامم المتحدة يجب ان يكون بالاستناد الى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 242 فهو معالجة لجزء من الحقوق الفلسطينية لا تبلغ سعته كامل القضية الفلسطينية ولا يجب ان ينتهي بانهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني ولا الصراع الفلسطيني العربي ايضا, وان طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على هذه الحدود تبعا لذلك لا ينهي القضية الفلسطينية ولا دور م ت ف وواجبتها القومية الفلسطينية العامة, اما اذا كانت صيغة الطلب تنفذ الى حالة انهاء الصراع وتحديد الهوية القومي _ يهودية الدولة_ لاسرائيل فذلك مرفوض ويطرح كل المخاوف الثقافية حول الحقوق الفلسطينية.
ان المسالة اذن هي مسال _ صيغة _الطلب الفلسطيني, لا ذات مبدأ التوجه لهيئة الامم المتحدة ولا منهجية محاولة الحصول على اجزاء من الحقوق الفلسطينية, فحتى الاعتراف بوجود اسرائيل وقانونيته, هي مسالة موازين قوى وقابلة للالغاء والتعديل, لذلك نجد القيادة الفلسطينية تتمترس عند موقف رفض الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية
مسالة اخرة تتطرحها المحاولة الثقافية المشكوك بامرها هي مسالة المصالحة وضرورة اتمامها قبل التوجه لهيئة الامم المتحدة, واصحاب هذه المقولة نسالهم هل لكم خيار الحوار حول سلام فياض واطلاق سراح المعتقلين؟ ولا تجدون بينكم فرصة للحوار حول صيغة الطلب الذي سيقدم لهيئة الامم المتحدة, وهل هناك ما يمنعكم من اعلان ان م ت ف في توجهها لهيئة الامم المتحدة هي الممثل الشرعي لكل الفلسطينيين؟ ام هي محاولات ابتزاز اللحظة الاخيرة فحسب لتبقى الاولوية للحسابات الفصائلية على حساب المصلحة القومية الجامعة؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:
- ملاحظات عشية الذهاب الى الامم المتحدة
- السياق السياسي لعملية ايلات:
- الجوهر الاقتصادي للقضية الديموقراطية الليبية الراهنة:
- الدولة الفلسطينية والشرعية القومية:
- سر الى الجمعية العامة والوطنيين خلفك في _هذا_ المسار:
- الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:
- هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟
- العولمة غير المقننة:المنتج الحضاري المرحلي لتلاقح الثورة الت ...
- استمرار تفاعل الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكي ...
- حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:
- زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:
- مقولة التشريع والظاهرة القومية:
- درويش لا يسقط, لكن الاعلام الفلسطيني ساقط اصلا:
- الافق المنظور للوضع السوري:
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني: