أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ديناميكية النضال الفلسطيني:














المزيد.....

ديناميكية النضال الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 13:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


باتت عادة اصيلة ان ينقسم الفلسطينيون حول كل واقعة سياسية, فهذا وجه من وجوه الممارسة التعددية للديموقراطية, والتي نفخر نحن الفلسطينيون بانها باتت من عاداتنا الاصيلة, رغم انها لا تزال تفتقر الى المركزية البرنامجية كناظم لمدى الاختلاف الذي يمكن ان تذهب اليه الاتجاهات منفردة, فالمركزية البرنامجية هي ناظم وحدة التوجه الوطني على اساس التناغم والتنسيق السياسي, وهي القادرة على تجسيد اعلى مستوى لديناميكية النضال من اجل التحرر الوطني.
ان ديناميكية النضال الفلسطيني, هي القدرة على تعديل ميزان القوى المادي لصالحنا وضد عدونا, ان مباشرة على واقع ارض الصراع, او على صعيد قدرتنا القومية في التاثير الجيوسياسي ايجابا ولصالحنا في وعلى وضع الصراع العالمي, او في مواجهة والتصدي للانعكاسات السلبية للصراع العالمي على وضعنا وحقوقنا الوطنية المستقلة,
ان انفلات ديناميكية النضال الفلسطيني حتى الان من قيد الناظم البرنامجي المركزي لها, دفع باتجاهات النضال المنفردة لان تصل في مساق مناورتها الخاصة الى مدى يضر بالقومية الفلسطينية وحقوقها, وتتحمل حركتي فتح وحماس بصورة خاصة مسئولية هذا الانفلات, فكل منهما ولاسباب عقائدية نظرية وقراءات خاصة مختلة للوضع والتجربة الفلسطينية اخذ مسارا ومساقا سياسيا خاصا به وعوضا عن نسج تحالفات من موقع الاستقلال عن المحاور الاقليمية والعالمية فانه انخرط في التوجهات الذاتية لهذه المحاور مما خلق صداما بينه وبين الاطراف الفلسطينية الاخرى شركاؤه الطبيعيين والتاريخيين في الصراع من اجل التحرر,
ان العقائدية المتخلفة بصورتها الثقافية الدينية وصورة الصلة العرقية, بالمحيط الاقليمي والعالمي, افرزت تجانسا سياسيا معه اكبر من التجانس السياسي مع الداخلي الفلسطيني وعلى حسابه, الامر الذي اوصلنا لحالة الانقسام والانشقاق بمخاطرها واضرارها التي لا تزال تلم بشعبنا وقضيته الوطنية وتخدم اعدائنا, والتي نحاول حتى الان جاهدين معالجتها بارادات لم تتحرر بعد من التخلف العقائدي الذي لا يمايز بين ابعاد الصراع كقضية وطنية قومية فلسطينية اوكقضية عرقية اوثقافية, وربما يجب ان نوجه الشكر لموضوعية الصراع التي تدفع باطراف الخلاف الفلسطيني الداخلي قسرا وجبرا نحو التقارب نحو اعتماد شعار فلسطين اولا باعتباره شعار استقلال المنظور الوطني الفلسطيني وقراره السياسي.
ان ترادف الانجاز الوطني الفلسطيني ان على الصعيد الديبلوماسي السياسي التفاوضي الذي انتهى بنا الى فتح جبهة تدويل الصراع مع العدو, او على صعيد مقولة وثقافة المقاومة المسلحة, رغم اننا لا نزال عاجزين عن تجسيد _خصوصيتها الفلسطينية_, والتي جائت رغم ذلك بانجاز صفقة تبادل الاسرى, يثبت ان لدى القومية الفلسطينية القوة والقدرة الديناميكية القادرة على تغيير موازين القوى لصالحنا مع العدو ان على صعيد الصدام المباشر او على صعيد الصراع العالمي. فنحن لا يمكن لنا قراءة انجاز اي اتجاه منهما بمعزل عن قراءة الدور الذي لعبه الاتجاه الاخر في التهيئة لبناء هذا الانجاز في ارض الواقع, بل يجب ان نقر بوجود صلة تكامل الادوار بينهما كما يجب الاقرار بضرورتها,
ان ما ينتقده شعبنا في السياق النضالي لكلا الاتجاهين هو محاولته الغاء الاخر واهمية وضرورة وجوده, الامر الذي يحيل ايجابية انجاز كل منهما الى سلبية مدمرة . حين يخلق ديناميكية سلبية تتغذى على ذات وجودنا القومي وحقوقنا ومصالحنا الوطنية العامة وانجازات تاريخ من التضحيات, الشهداء والاسرى والمعاقين والاسر المدمرة هم تجسيدها الحي,
اننا لا ننكر على حركة حماس دعوتها الى مراجعة مسار التفاوض, ولا ننكر على حركة فتح دعوتها لمراجعة مقولة المقاومة المسلحة فكلا المسارين يحتاج فعلا للمراجعة ليس لهدف التخلي عنهما كما يجسد الطرفين الصورة الثقافية لدعوة كل منهما للاخر, بل اننا ندعوا كليهما الى اكتشاف والعمل على تجسيد _ الخصوصية الفلسطينية_ لشكل ومسار النضال, على ارض الاقرار ان المنافسة الوطنية هو المسار الصحيح والطبيعي للصراع الديموقراطي فصائليا,
اننا كما سجلنا في سجل الانجاز الوطني لحركة فتح معركة تدويل الصراع مع العدو الصهيوني فاننا ايضا نسجل لحركة حماس معركة تحرير الاسرى, غير اننا نسجل اعلان شرف وتقدير للشعب الفلسطيني نفسه الذي ابدى تقديره وامتنانه للانجاز الوطني بذاته في المجالين, وفي نفس الوقت ندعو الفصيلين الى تحرير هذه الانجازات من سياق توظيفها ضد شريكنا الاخر في النضال من اجل التحرر الوطني الفلسطيني.
ان المحاولة الاعلامية البائسة لتصوير ان انجاز حركة فتح او حركة حماس هو في سياق اضعاف شريكه في النضال الوطني هو في احسن الظن غباء اعلامي وهو في اسوأه مؤامرة هادفة للمساس بتوجهنا الفصائلي نحو التصالح والوحدة, وبهذا الصدد فاننا ناسف لموقف كثير من القوى السياسية التي تدعي الحرص على الفلسطينيين غير انها في مواقفها من الانجازات الوطنية الفلسطينية لا تفعل سوى ان تصب الزيت على نار خلافاتنا الداخلية, فهذه القوى بغض النظر عن اتجاهاتها العقائدية وادعائاتها ليست في النهاية ولن تبقى سوى اجندات اجنبية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:
- الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:
- ملاحظات عشية الذهاب الى الامم المتحدة
- السياق السياسي لعملية ايلات:
- الجوهر الاقتصادي للقضية الديموقراطية الليبية الراهنة:
- الدولة الفلسطينية والشرعية القومية:
- سر الى الجمعية العامة والوطنيين خلفك في _هذا_ المسار:
- الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:
- هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟
- العولمة غير المقننة:المنتج الحضاري المرحلي لتلاقح الثورة الت ...
- استمرار تفاعل الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكي ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ديناميكية النضال الفلسطيني: