أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:














المزيد.....

حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 19:12
المحور: القضية الفلسطينية
    



في الوقت الذي يتعزز به نهج م ت والسلطة الفلسطينية في توسيع جبهة تدويل الصراع مع الكيان الصهيوني, يتعزز للاسف تماهي خطاب الفصائل التي تدعي المقاومة المسلحة مع الخطاب الصهيوني, ويتعزز روح النهج الانفصالي الانشقاقي عندها, ولست ادري ما هو الانجاز الذي تقدمه رؤية دعاة المقاومة المسلحة للشهب الفلسطيني سوى الحول, فلا تصريحهم السياسي يصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية, ولا صاروخهم يصيب هدفا عسكريا صهيونيا.
ولو اخذنا مثلا تصريح السيد محمود الزهار الذي يطلب به م تحرير لتحرير فلسطين, وقارناه بالاساس الفكري الناظم للائحة الثقافية والبراغماتية السياسية لحركة حماس, بقولها ان فلسطين ارض وقف اسلامي , لوجدنا ان هذه الموجه الفكري يسقط منه تماما خصوصية الهوية الفلسطلينية وبالتالي يسقط من براغماتيته السياسية متطلبات ومهام التحرر الوطني, وينحرف بالنضال الفلسطيني نحو مطلب الامارة الاسلامية, والتي بات الحفاظ على صورتها المسخ في قطاع غزة موجه وناظم براغماتية حماس السياسية,
اننا لا ننتقد منهجية حركة حما س والجهاد الاسلامي والفصائل القومية العربية لان لنا موقع في حركة فتح او م ت ف او السلطة, بل ننتقد هذا الانحراف السياسي عن المستقل الوطني نحو العرقي العربي الاسلامي ومن موقع تاييد مسار توسيع مجالات الصراع مع الكيان الصهيوني, ومن موقع تحرر قيادة م ت والسلطة من اسر الاستفراد الامريكي الصهيوني, ولاننا نؤيد في المقابل عدم الوقوع اسرى الرؤية الايرانية لما يجب ان يكون عليه واقع المنطقة, وهو بالضبط الخلل الذي يمسك بتلابيب منهجية حركة حماس والجهاد الاسلامي.
ان النتائج _الموضوعية_ للسياسة الايرانية, صبت وتصب في مسار تعزيز النفوذ الامريكي وتركيع الانظمة, ولا اظن ان انبعاث الصراع الطائفي في المنطقة كان بعيدا برنامجة كلا الطرفين _ الانظمة واران_ فكيف ارتضت مثلا حركتي حماس والجهاد الاسلامي حضور مؤتمر اسناد انتفاضة _ غير موجودة في الواقع_ في طهران دون تكليف من الشرعية الفلسطينية بل بمنهجية تضعف هذه الشرعية المعترف بها فلسطينيا اولا وعالميا ثانيا؟
ان نهج تمزيق الشرعية الفلسطينية الذي تعزز مسارها فيه هذه الحركات لن يستطيع خلق شرعية ترضى عنها محاور المنطقة, حتى لو كانت على ارض تفاهمات اسلامية امريكية, فشرعية م ت والسلطة الفلسطينية لم تكتسب جراء موقف اوباما او احمدي نجاد وانما اكتسبت من الشارع لفلسطيني والذي اعاد التاكيد على هذه الشرعية بالحشد الجماهيري الفلسطيني الذي حدث يوم القاء خطاب الشرعية الفلسطينية_ الوطنية_ امام الجمعية العامة للامم المتحدة. الى جانب كونه استفتاء ثقة محلي.
ان البندقية ليست عامل القوة الفلسطيني الرئيسي ولا اداته, خاصة اذا كانت ابرة هذه البندقية معتقلة في دمشق وطهران, لكن العامل الرئيسي للقوة الفلسطينية هو قيمة ووزن موقعها وموقفها وحركتها الجيوسياسية في الصراع العالمي, وكان الاجدى بهذه القوى ان تدرك هذه الحقيقة وان تجعلها موجها لنهجها _ الوطني الذي تفتقده_, ومن منا لا يلاحظ ان فتح مسار التدويل اربكه وهو يدفعه للاقرار ان التفاهمات الدولية لن تبقى على امنها واستقرارها اذا لم يتحصل الفلسطينيون على حقوقهم, وهي قناعة ليست جديدة على منطقتنا غير ان وزن القناعة بها ازداد _عالميا_ منذ خطوة التوجه الفلسطيني للهيئة الدولية,
ان القوى الاسلامية الاقليمية ومنها فصائل حركة الاخوان المسلمين والجهاد الاسلامي وحتى قوى التطرف باتت على تفاهمات مباشرة وموضوعية مع الولايات المتحدة ونالت رضى وزارة الخارجية الامريكية, وهي تستشعر ان التوجه الفلسطيني سيفرض على الفصائل ان تمايز موقفها عن موقف عمق الحركة, فدعم واسناد الولايات المتحدة الامريكية هو الذي سيمكنهم الان من الوصول للسلطة في مصر وتونس وسيمكنهم تاليا للوصول لهذ الموقع في ليبيا واليمن وسوريا, ومن الواضح ان وزن الهوية الفلسطينية ومصالحها في مقياسهم الاخلاقي لا تملك قيمة ان يضحوا بتفاهماتهم مع الولايات المتحدة,
لقد اعترف حتى وزير الدفاع الامريكي ان التفوق العسكري الاسرائيلي لن يضمن لها امنها سياسيا, وهو ما نجد ان الامن الاسرائيلي بات عليه منذ القرار الفلسطيني بوقف التفاوض وبدء مسار التدويل وها نحن نجد الكيان الصهيوني على مسار العزلة العالمية, بل انه يجر خلفه الولايات المتحدة ايضا حيث بلغ المدى ان يوجه الرئيس الفرنسي ساركوزي انتقاداته اللاذعة لنتنياهو في مطلب يهودية الدولة وللرئيس الامريك اوباما في انحيازه وهو الانتقاد الذي انتهى الى الاشادة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس,
ولا يقل عن ذلك ما يعكسه اضطراب وزيرة الخارجية الامريكية التي عجز عقلها عن استيعاب التاييد العالمي لعضوية فلسطين في منظمة الونسكو معتبرة انه وضع غير قابل للتفسير, ولا استشاطتها غضبا وتوجيهها تهديدا سافرا لهذه المنظمة بقطع التمويل عنها,
ان التراكم على صعيد مسار التدويل له تراكمه وله في النهاية اكله, فكل ذلك ينتهي الى تعزيز موقع الموقف الفلسطيني في الشرعية الدولية, ولكن الى اين تنتهي مسيرة حركة حماس والجهاد الاسلامي بعيدا عن ان تكونا ناطقا باسم نتنياهو؟




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:
- الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:
- ملاحظات عشية الذهاب الى الامم المتحدة
- السياق السياسي لعملية ايلات:
- الجوهر الاقتصادي للقضية الديموقراطية الليبية الراهنة:
- الدولة الفلسطينية والشرعية القومية:
- سر الى الجمعية العامة والوطنيين خلفك في _هذا_ المسار:
- الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:
- هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟
- العولمة غير المقننة:المنتج الحضاري المرحلي لتلاقح الثورة الت ...
- استمرار تفاعل الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكي ...
- حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:
- زيادة الضغوط الدولية/ الفرصة الاخيرة امام النظام السوري:


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو: