أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - سيدي الرئيس.. حذارِ من غرام لدغ الأفاعي..!!















المزيد.....

سيدي الرئيس.. حذارِ من غرام لدغ الأفاعي..!!


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 22:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


قولوا وسموا الأشياء كما شئتم وأردتم وكيفما تعودتم أن تسموها ... فسموها أيها القانطون بقبح الأسماء ... وذموها واشتموها وانعتوها بلغة الأعداء ... وعرَََََوها من ضوابط وتكوينات وتشكيلات حروف الهجاء ... واشطبوها من سجلات مواليد الأحياء ... وانثروها في عناء السماء كما نثرتم دماء الشهداء وقتلتم الأسير والجريح والمريض والمختل عقلياً وهم أحياء ... فسموا خطى خطواته وإلقاء خطاباته بالقفز في الهواء أو نطح غيوم السماء أو المشي فوق الماء ... سموها بأوهام المجانيين وسكرات المسطولين ومراهقة المغامرين بالجري وراء سراب المغفلين السفهاء ... سموها بالخيانة والتآمر على فلسطين الشماء ... سموها بالفارغ المضمون والمضامين من الألف إلى الياء ... فلا تظنوا إنكم قد أحسستونا يوما ما بأنكم أنتم الأنبياء الشرفاء.. والباقي من سائر مخلوقات الله بهذا الوطن هم العملاء ... فصدقوني لم يعد منكم أحد أيها المتسلقين على أسوار الوطن الشامخ أيَ رجاء ... فلكم أرائكم ولنا أرائنا والحياة بيننا وبينكم ظلال وأضواء ... فالخطابة والحوار يا سادة يا كرام فن لغة العقلاء الفضلاء ومنطق الحكماء وعلم العلماء ومنهج القادة العظماء الشرفاء ...
سيدي القائد: لا بأس من عقول الجهلاء وأطماع وحلم الأغبياء..فأنهم كالثيران الدموية الرعناء.. يحملون على رؤوسهم قرون الخنفساء..فتاره تجدونهم يتخبطون في مكانهم دون تفكير...وتاره تجدونهم يصابون بحالات من الهستيريا والصرع من تناول العقاقير..وتاره تجدونهم يعبثون بالأرض فساداً وينشرون بخبث ومكر عقولهم بذور ثقافة الخوف والحقد والكراهية والانتقام دون أي تبرير أو تفسير .. وتاره تجدونهم لغاية ما في نفس يعقوب يحللون تحريم المحرمات(المكروهات والموبقات)... وتاره تجدونهم يحرمون تحريم المحللات ولقطع الطريق على هذا وذاك بشأن التساؤلات والاستفسارات يخرج علينا ملك ملوك الفتاوات ويقول إن الضرورات تبيح المحظورات..فلا كوابح تكبح جماح اضطرابات غضب نوبات جنونهم ..فشرار الحقد يقدح من عيونهم والسواد الداكن يملئ قلوبهم والزبد الأبيض يتطاير من أفواههم وهبوا زفير أنفاسهم الصاعدة من صدورهم ذو رائحة كريهة نتنة شبيهة برائحة الجيفة التي لا تفارق أجسادهم ... فهم يشتهون ملذات القتل بقرونهم وأرقة دماء كل من يخرج عن طوعهم أو يقف في طريقهم ... وتاره تجدونهم يتصارعون فيما بينهم على النطح بقرونهم لتعكير صفوة حياه غيرهم غير مبالين بآلام شعبهم... وتاره تجدونهم ينطحون الأرض والجدران بقرونهم كي يكون لهم مصير بإقصاء الآخرين من حلم قيام دولة فلسطين على أرض وطنهم ... فكذبوا المشككين بأن ليس لنا دولة على حدود السبعة وستين... وبأن الخطوة التي نخظوها فيها تنازل عن الثوابت بما فيها حق العودة واللاجئين... وتاره تجدونهم يكيلون التهم جزافاً بحق الآخرين وذلك لذر الرماد في عيون السذج البسطاء المغيبين والمظللين من عامة الشعب لإخفاء عيوبهم ليظهروا للعيان بثوب الأنبياء الصالحين على أنهم هم جنود الأرض هبطوا من السماء من عند الله مرسلين منزهين من الخطأ والصواب. وعندما ندافع عن حقوق شعبنا ونطالب الأمم والمؤسسات الدولية بإحقاق حقوقنا واسترداد أرضنا تصبح نضالات وتضحيات شعبنا وتحركات قياداتنا من وجهة نظرهم رجس من أعمال الشياطين ..هذا هو حال الدجالين الأفاقين المشعوذين يحرموا ويجرموا ويحللوا ويبيحوا ويكفروا وَيَُسلِمُوا ويخونوا ويشرفوا ما لهم ليس لغيرهم من إصدار الفتاوات وسن القوانين وماذا نقول عن الغمز واللمز والغزل وإرسال المسجيات ورسائل الغرام التي ترسل بواسطة العفاريت إلى الشياطين كل ذلك لتنالوا رضاهم وودهم ليمنحوكم صك الغفران لتكونوا قاعدة استعمارية لهم لحماية أمن الإسرائيليين... ولكن حلم إبليس بالجنة.. فلسطين للفلسطينيين وليس للظالمين الرويبضين وهذا قرار كل الأحرار والشرفاء الثائرين من أبناء شعبنا الصامدين الصابرين ...
سيدي القائد: أربعين دقيقة بالتمام والكمال لقد أبهرت الجميع فينا من النساء والشباب والشيوخ والرجال وقهرت الأعداء وأخرست ألسنة كل المشككين المتربصين من الجبناء ولمست بكلماتك الوطنية الرزينة الحكيمة الواقعية قلوب كل الشرفاء وغمرت الفرحة في قلوبنا وأثلجت صدور الملايين من أبناء شعبنا والأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره من حولنا.. وهم يتابعون خطاب فخامة سيادتكم السامي والشافي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عبر الفضائيات المرئية والشاشات الضخمة في ساحات الميادين والتي امتلأت بالجماهير الغفيرة للاستماع لخطابكم فكانت معكم بكل عقولها ووجدانها وكيانها وأحاسيسها ومشاعرها الصادقة في غاية الاهتمام والتركيز والتعمق المنطقي والتحليل العقلي لكل كلمة وفقرة وجملة ألقيتها أمام الحضور ألأممي والذي امتاز خطابكم بالشجاعة والجراءة والقوة والصلابة والثقة والوضوح والشفافية دون مواربة فلم يسقط من خطابكم احد فقد كان اللاجئ والجريح والأسير والشهيد والأرض والشجر والطير والحجر حاضرين أمام العالم . فقد كان خطابكم شاملاً ومفصلاً وتناولت فيه مجمل القضايا الفلسطينية بكل حذافيرها والتي تعرض لها الشعب الفلسطيني طيلة ستة عقود وتجسد على ذلك من خلال التصفيق الحار منقطع النظير ووقوف ممثلي وقادة دول العالم كافة بين فترة وأخرى بغض النظر عن موقف أمريكا وإسرائيل والآخرين. فالجميع مجمعين على دعم وتأييد إقامة دولة فلسطين رغم تزايد الضغوطات التي مورست على سيادتكم من ابتزاز وتهديد ووعيد وترهيب وأخرى بالأغراء والترغيب فلم تضعف من عزيمتكم وإصراركم ولن تثنيكم عن مواصلة مسيرة أبناء شعبكم بالتوجه للأمم لتقديم طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة فقد اختلطت مشاعر الجميع بحالة من الذهول والدهشة والشجن والفرح والفخر والاعتزاز بك وأنت تخاطب ضمير العالم بأسره لمساندة ومؤازرة شعبنا لمنحه حقه الطبيعي والشرعي بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف بها كعضوية كاملة أسوة بسائر شعوب العالم. فلقد اختزلت يا سيدي القائد معاناة شعبنا خلال 63 عاماً وعبرت بخطابك التاريخي والهام أمام الحضور ألأممي أصدق تعبير عن آمال وطموحات وتطلعات ونضالات شعبنا الفلسطيني وتمسكك بالثوابت الفلسطينية رغم أنف الحاقدين والمتآمرين والرافضين ..



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيلول إنا بعض الظن إثم
- ذكرى -عد بلفور- المشئوم وحلم قيام الدولة اليهودية
- من يتحمل مسؤولية ضحايا المجتمع الفلسطيني
- أسرانا البواسل لن ننساكم
- دماء صبرا وشاتيلا وصمة عار على جبين القتلة
- مصالحة خارج التغطية ... نأسف للإزعاج!!!
- غزة جزء من الوطن وفلسطين هي القضية المركزية
- طلبة الثانوية العامة في فلسطين. ومعاناتهم
- دماء شهداء أسطول الحرية..
- شاب قضى حياته بالإدمان أكثر من 32 عام ومازال...
- في ذكرى يوم النكبة والإجرام الصهيوني متواصل
- الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار
- الاسرى هم رمز الحرية
- ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - سيدي الرئيس.. حذارِ من غرام لدغ الأفاعي..!!