أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟














المزيد.....

حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بادي ذي بدء هل يوجد فصل حقيقي بين السلطات التي تمثل عصب الدولة أو الحكومة أم أن هناك قصور مقصود من الجهات الرسمية بتداخل وظائف هذه السلطات فيما بينها وتجاوز القانون وضربة بعرض الحائط. وهل المواطن يشعر بوجود هذه السلطات ؟؟وأين هي هذه السلطات أمام الدستور القانوني؟؟ وأين هؤلاء اللذين نصبهم القانون الدستوري الديمقراطي أمام ارتياع من ربهم يوم الحساب؟؟ وما هو مصير المواطن من تعطيلها بحكم التسييس السياسي؟؟أم هذه السلطات معطلة وليس لها مفعول بالمجتمع, أم إن سلطة ألا قانون والبلطجة والزعرنة التي تشرع نظام الحياة بقوة السلاح واستخدام سياسة الخبث والمكر والكذب وبث الفكر المسموم والتلاعب بالألفاظ وتجيير القانون والدين والسياسة واستغلال حالة الفلتان والحصار المفروض على شعبنا شعاراً لصالح أدواتهم المأجورة وذلك وفق أهوائهم الشخصية ومزاجاتهم العقلية الخارجة عن فهم القانون وبعيدا عن هذه المؤسسات.. علماً أخي القارئ أن الدولة تقسم إلى ثلاث سلطات منفصلة كما هو معروف فهي السّلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، فإن الفكرة من مبدأ الفصل بين السلطات سيعمل على تعزيز صون الحرية وتحقيق شرعية الدولة وحماية المواطن وإحقاق حقوقه ومنع الاستبداد والمستبدين من ممارسة النصب والاحتيال على القانون. ويعتبر مبدأ فصل السلطات مقدمة المبادئ الدستورية الأساسية التي تقوم على أساسها الأنظمة الديمقراطية المتبعة في الدولة وسلاح مهم من أسلحة الكفاح ضد السلطة المطلقة فإن فكرة الفصل بين السلطات يقصد بها بأن لا تكون موجودة هذه السلطات الأساسية محصورة في الدولة بيد شرذمة ضالة أو هيئة متسلطة واحدة .وذلك منعا للطغيان أو نشوء نظام حكم مطلق بها.لهذا نجد أن الدستور والمبادئ الديمقراطية تتعارض مع تركيز السلطة في شخص الحاكم أو الهيئة الواحدة ويستوجب على الدولة أو السلطة الحاكمة بأن يكون لها الدور الرئيسي والفعال بالإشراف والمتابعة وتسهيل عملية التعاون بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية مع الأخذ بعين الاعتبار بعدم تدخلها في وظائف السلطات سوى بأعمالها أو قراراتها وعلى أن تستقل كل هيئة من هذه السلطات بممارسة وظائف الدولة مع وجود الدولة بجانب هذه السلطات من حيث التعاون والتنسيق أي الفصل من ناحية والتعاون من ناحية أخرى .فلا يمكن أن يتحقق الفصل الفعلي للسلطات الثلاث إلا إذا كانت هذه السلطات صالحة وتمتاز بنزاهة وكفاءة عالية وشفافية في المحاسبة وأن تمتلك كل واحدة من هذه السلطات سيادة القرار في تنفيدة واستقلاليتها عن باقي السلطات وأن تحظي باحترام وقبول شعبي وتتعهد باحترام قانون وتطبيقه وتعزيز الحقوق والحريات الأساسية. ولذلك يقتضى علي نظام الحكم الديمقراطي أن يقوم الدستور بمنع الجمع بين السلطات، وعدم إلحاق سلطة بأخرى مع قيام كل سلطة بمراقبة السلطات الأخرى مع الحفاظ على مبدأ التوازن بينها بما يؤدي إلى عدم انفراد أي مؤسسة من مؤسسات النظام السياسي بالسلطة وضمان عدم منع سلطة لسلطة أخري من أداء اختصاصاتها المبينة بالدستور أو سيطرة إحداها على الأخرى . فلا يكبح من إساءة استخدام أية سلطة إلا وجود سلطة قوية موازية لها وبهذا يمكن ضمان الحريات والحقوق وإن مبدأ فصل السلطات هو مبدأ ظني في الحقيقة ولا يعني قطع الصلة بين هذه السلطات أو إلغاء شكل التعاون والتنسيق فيما بينهم وذلك من أجل تسير أمور شؤون الدولة لأنة مسالة القطع يتنافي مع مبدأ وحدة الدولة ووحدة سلطانها ويضعف من إراداتها التي يجب أن تكون واحدة غير مجزأ فإن قضية فصل السلطات حتما لابد أن يلاقيه مبدأ التعاون حتى يعتدل نظام الحكم السائد في الدولة وذلك وفقا لأحكام الدستور من حيث الواجبات والمسؤوليات لكل سلطة .والتي بدورها تساعد على تقدم ونجاح العمل المشترك بين السلطات لما فيه خير ومنفعة للمواطن والمجتمع.000



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء
- صرخة أعزب
- إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي
- فتح والانتماء الفتحاوي


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟