أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي فودة - إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي














المزيد.....

إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 03:58
المحور: الادب والفن
    



تحياتي وقبلاتي إليكِ يا سيدتي دعيني أهمس في أوذنيكِ. فيكِ عهدتكِ قوية البنيان منذ طفولتي. أغفو وأصحو على بطولات أمجادكِ. أين أنتِ ؟ أنتِ خلف الموت أنتِ كنتِ تركضي ،ومن رماد الموت أنتِ كنتي تنهضي ..يقولون ألف مرة انكِ قد انتهيتِ ومن تاريخ الفتح أنتِ يا سيدتي قد انتسيتِ ..فعذراً فهم لا يقرأون ولا يفهمون التاريخ إلا بعد سقوط أوراق الخريف. فخاب ظنهم يا سيدتي فأنتِ شراع العاصفة ونحن فرسانكِ رغم كل التخاريف ..
سيدتي في الجزء الثاني من وطنـي الغالي، من وطن الغربة الذي ارزح أنا وأناضل فيه. من أمام عدوٍ وأخٍ لا يبالي سوى قتل الشهداء ودماء الدم الأحمر تسيل أمام عينيه ترضيه .من وطنـي صوت زئير أسود الفتح أناديه بصيحاتٍ تعلو فوق كل معتدٍ عادي صرخات الموت ستأتيه . أعلن أمامك أمي أني ما هتفت يوماً لأمٍ، سوى غير بلادي فأنتِ في الجزء الآخر من كياني فأنتِ أمي الثانية فأنا افديكِ ..
سيدتي من الجزء المنكوب الذي أعيش فيه أنا من علي حدود الوطن الفاصل فيما بيننا
استرسل صدى صرخات ضمير الشهداء فيكي أنا ،بكل حروف اللغات النداء اسمعيـنـي يا سيدتي، من الذي شطر بنا وأفقدنا بوصلة التواصل والحياة .من هو الذي أفقد الإحساس وأعدم كل شيئا جميلا لنا . أين أنتِ منـي يا سيدتي .يا من اعشق فيكي كل جزء فيكِ أنا . فأنتِ نبض قلبي ورمق أنفاسي وشموخ كبريائي وكل إحساسي .. فأنتِ كياني وحلم أحلامي فأنتِ من زال عنـي الهم والغم ورفع رأسي أنا من جديد ..
سيدتي على عنقي شعار كوفيتي وفوق جبيـنـي علم دولتي وكل ألوانٍ فيه وسام أمتي. كل الفخر والاعتزاز لكِ يا سيدتي .فهذه هي ثورتي. ثورة الفتح ما هزني فيها يوماً ثقتي .من هو الذي يعتقد أنه قد أزعجكٍ. فهو صفر في تاريخ لا يذكر أمامكِ يا سيدتي .
إليك سيدتي الغالية يا تاج كل السيدات بالكون لم أجد مثلك في عيوني، هيهات أرى أن يكون مثلك هيهات.. أنتي محبو بتي من بين كل مخلوقات الكائنات... فأنتِ انتمائي ووجداني أنتِ الفكر والأمل الذي أحياني ..أنتِ حروف اسمي علي شفتي فالفتح نبض قلبي رغم كل اللغات...
آه يا سيدتي !!
يا سيدتي قد طال شوقي وانتظاري إليك. وأنا في انتظار اللقاء بكِ لا احتمل الصبر أو الضغط على نفسي أكثر. فإن مشاعر ي تنفجر كالبركان اسألي من تسلل في داخلي فأنتِ تسيري في عروق دمي فأنتِ شهادة ميلادي رغم كل معتدي .هل حكم علينا القدر أن نعيش في سراديب الظلام وبأيدي من تحلل وتحرم الحرام ...
سيدتي لن اخلع ثوب انتمائي من كياني .كيف أخون من أحياني من الموت ..حتى لو كنت في الرمق الأخير من أنفاسي . سأبقى ثابت ولن أساوم ...حتى لو هاجمنـي الموت مرة أخرى ...سأخلد إرث فكري ونهجي إلي أولادي وأحفادي من بعدي ..فهذا عهدي أمام ربي قطعته علي نفسي أن أصون بيتي وبيت الفتح هو عنواني ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح والانتماء الفتحاوي
- قرار فتحاوي!!الاستنساخ الآدمي مرفوض
- المؤتمر الحركي العام لفتح نعمة أم نقمة
- طرق ووسائل إفشال عملية الاغتيال
- كيفية عملية الاغتيال
- بيوت من طين وعقول من عجين حماس بغيبوبة ليوم الدين
- فتح وعظمة أسطورة بقائها
- فتح وخروجها من النفق المظلم
- حماس وانقلابها الجديد على الرياضة بجباليا
- فتح الفكر والتأطير التنظيمي !!!
- اغتيال المقاتل الفلسطيني..هدف مشروع في قاموس العدو!!1
- الأمن والأمان فوق صفيح ساخن في غزة
- صراع البقاء بين أحفاد هتلر!! والمعتقلين الشرفاء ؟؟
- في ذكراك أمير الشهداء ..تحمر الورود
- عملاء في مواخير العار
- تناول عقار السكوت
- انقطاع التيار الكهرباء في غزة!! وابتزاز المواطن
- سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟
- أضمر ماذا تمخض عن قمة قطر!!!القريبة من عشائر الغجر


المزيد.....




- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي فودة - إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي