فتح الفكر والتأطير التنظيمي !!!

سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 03:25
المحور: القضية الفلسطينية
    

من البديهي جدا أن تنظيم بحجم حركة فتح وصاحب المد الجماهيري المخيف وقائد العمل الطليعي الرائد لكل حركات التحرر في العالم.و مناهضة لكل أنواع الاستعمار وأعوانه أينما وجد.ومساندة وداعمة ومناصرة لكل الشعوب وحركات التحرر الثورية المضطهدة بالعالم . فلابد وأن يكون تنظيم حركة فتح بفعل كينونتها الفتحاوية موجودة و حاضرة بكل قوة وعنفوان بكل زمانا ومكان. فأنها حقاً تستحق ذلك لانها تمتلك تاريخاً مشرفا ناصع البياض . لان تاريخها ورثها النضالي كتب من دماء ألاف الشهداء . وصلابة رجالها الاوفياء أبناء الفتح العاصفة الشرفاء . وذلك عبر قرون من العطاء والتضحية دون كلل أو ملل .. تنظيما فتحاويا لايعرف مكانا لليائس في حياته . تنظيما فتحاوياً لا يعرف مكانا للموت في سجلاته .تنظيما فتحاوياً عرف كيف ينهض من بين ركام الرماد..تنظيم فتحاويًا صاحب الكبرياء وعز النفس شامخا بدماء الشهداء وتضحيات ألاف السجناء.. أنه تنظيم فتحاويا للعظماء والفقراء . انه طائر الفنيق الفتح السمراء .من رماد الموت ينهض وينفض عنه غبار الزمن ويسير رغم تآمر الجبناء .. أيتها الضمائر الحية ..والعقول النيرة ..والقلوب المؤمنة .والسواعد الطاهرة..لم يعد من الوقت شيئا .. ان كان فيكم أو فينا ذرة من الحياء لا نقف مكتوفين الايدي ونكونو كالمسمار ، البليد دون إحساس ..فتحركوا ليس من أجل هذا أو داك، فالفتح اعظم وأكبر من هذا وذاك فأن حركتنا الفتحاوية بحاجة دائماً إلى التلاحم واللقاء المتواصل مع الزخم الجماهير ى والتفاعل مع مناصريها .فنحن مازلنا نإن من نير الاحتلال وأذنابة وغيرهم أيضاً. لهذا من الضروري جدا من أبناء حركة فتح الغلابة العمل دون التلكؤ بالاتصال والتواصل والتفرغ لبناء واستنهاض حركتنا الرائدة . ليس بالشعارات الطنانة الفارغة والكلام المنمق المعسول وتسويق أنفسنا على الآخرين كفي منظره وهيات..فتح لا تريد التسكع لابنائها والمتاجرة بأسمها .. فعاراً وألف عار ً على كل متخاذل خائن بائع غادر و قف ولم يساند فتح ..فنحن ابنائها نحيا بها ونكون. ومن غيرها لم نحيا حياة الشرفاء ولن نكون ..لانها معجزة تاريخية بعد فشل التنظيمات اليسارية والقومية والشيوعية وتخادل الأنظمة العربية الرجعية .. أخي ان تنظيمنا يمر في مرحلة من أصعب واشد المراحل خطورة عليناجميعا دون استثناء أحد منا ، فلا بد من استنهاض تنظيمنا الفتحاوي بكل ضمير أصيل لما فيه من ارتقاء وأزدهار وابداع لحركتنا وخدمة ابناء شعبنا ،وعدم الإستهتار والتهاون مع جماهيرنا مهما بلغ حجم ونوع الموضوع سوى كان صغيراً أو بسيطاً . فلابد من وضع البرامج والآليات ورسم السياسات السياسية والتنظيمة في ادارة دفة شؤون قطاعات التنظيم الفتحاوي بدءاً من أعلى رأس في الهرم التنظيمي حتي أصغر عضو في القاعدة التنظيمية وهم على النحو التالي :- أعضاء اللجنة المركزية واعضاء المجلس الثوري والمؤتمرالحركي العام حتى أعضاء والقيادات التنظيمية المعتمدة في الاقاليم وأعضاء القيادات العسكرية واعضاء العاملين في الاجهزة الحركية واعضاء الحركيين العاملين في اجهزة المنظمة واعضاء قيادات المنظمات الشعبية واعضاء الكفاءات الحركية .وعمل كل ما يحفز هم علي حب الحركة ودعمها والتفاعل معها ..لهذا من الواجب علينا نحن ابناء الفتح اخلاقيا ووطنيا ودينيا ان نعمل بكل صبر وعزم وإخلاص وتفاني وان نكون علي قدر كبير من تحمل المسؤولية في حمل هذه الامانة الفتحاوية اتجاه القضية الفلسطينية وجماهيرها ..

وان تتضافر معنا كل الجهود الفتحاوية الشريفة إلي ما نصبوا إليه من تحرير الوطن وحب الجماهير وتلاحم وانصهار أبناء الحركة الواحدة الغيورة على تنظيمنا في بوتقةالعمل الفتحاوي ..لتعود حركتنا الفتحاوية الغراء قائدة كل حركات التحرر في العالم وقائدة الثورة والشعب الفلسطيني وحامية حمى مشروعنا الوطنـي هو التحرير الكامل لكل ارضنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق ترابنا الوطنـي وعاصمتها القدس الشريف .أن مسألة التأطير التنظيمي يا أخوتي تعنـي لنا الحياة والفكر الثوري التنظيمي بكل تفاصيلها والذي يحمل في مضمونة كل الخطوط العريضة للتنظيم. لابد ان يكون التحرك الفتحاوي والتوجهة صائب برؤية وقتاعة ثابتةوإيمان راسخ للفهم التنظيمي السليم واحترام أبجديات وادبيات الحركة والعمل بها والالتزام بنصوصها ماديا ومعنويا من خلال الفكر الثوري الخلاق وصلابة عقيدة رجالها الاومناء إيمان باقدامهم على ممارسة العمل التنظيمي من خلال الالتزام والانظباط والاستعداد الدائم للتضحبة بالغالي والنفيس في سبيل مبادئ التنظيم ونشر فكر الحركة فكل ما تم ذكره يعتمد على الانشطة الفعالة لأبناء الفتح وكوادرها ويتخلل ذلك من خلال الورش التنظيمية الفتحاوية دون أسثناء أحد ولا تكون هذه الورش مقتصرة على العلاقة شخصية أو المعرفة فقط.فعامل تعزيز الثقة في نفوس الاخوة أمر ضروري ومهم للغاية في رفع معنوياتهم وحثهم على الدفاع عن رسالة التنظيم بالحياة .لاننا أمام معركة مصيرية شرسة عدائيه من قبل اعداء المشروع الوطنـي وهذا يعتمد عليكم أيها الاخوة بالدرجة الاولي علي ثقافة روح الاخوة والمحبة والتسامح بيننا بالتنظيم وضرورة شدة الاقتناع بأهدافة السامية ودورهم في رفع الظلم عن شعبنا أضف على ذلك أيضاً دور التنظيم الفتحاوي في مبادلة نفس الشعور والحرص على هذا العضو بالرفع من سمو معنوياته باستمرار فإذا انجزنا هذه المهمة في دمج العضو في صلب التنظيم نكون قد اصبحنا شيئاًواحد من الصعب التفريق فيما بينهم ..فتقوية روح العناد والاصرار وصلابة العقيدة لدى الأخوة يعزز من صقل العضو الفتحاوي ....

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل