أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟














المزيد.....

سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 06:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟ أنت لا غير سواك فينا، فأنت القائد والمجد والتاريخ لينا.. فبكما وبسيد الشهداء ياسر.. ومن سار علي خطى العظماء. فلن يثنينا الموت عن درب الشهداء. سنعلو رايات الفتح في عناء السماء ..أستميحكم عذرًا أيها الأوفياء ، استحلفكم بدماء الشهداء، وآهات الثكالى، وأنين الجرحى وعذبات الأسرى، أن تصغى إلي صرخات الموت فينا. علَ الموت إذا أحس فيكم يحيينا. كفى اسعفوا من تبقى منا ينتظر الموت ..إن كان فيكم لنا ما يعنيكم من الوقت..فنحن شهداءٌ وضحايا.فمن المسئول عن خطايانا.أيها العابرون فوق أجساد الشهداء..انتبهوا!! لا تحركوا جراح أجساد موتانا... فغزة لم تعد كمدن الأحياء تؤوينا .. فكلنا أموات وما عادت توقظنا دقات عقارب الساعات.. فنحن شواهد الموت ماثلة في مقبرة الأموات. آه! فغزة حولوها إلي مدينة الأشباح.لا يغريكم من فيها ..فهم أجساداً بلا أرواح ..فإذا مررتم في شوارع غزة وأزقتها.. ستجدوا من كان فيها من أهلها أصبحوا سياح.. جيوبهم فارغة وبطونهم خاوية وعقولهم سارحة يبيعون ويشترون اللغو والثرثرة فيما بينهم.. ما قيل في هذا المساء. ستجده يقال في هذا الصباح ..هكذا هو حالنا فكثير الكلام عندهم محظور لنا. وأتفه الكلام منهم لنا مباح . فإذا أردتم أن تعرفوا لغة ساكنيها فأسالوا أكوام الحجار.. فكل حجرٌ شاهدٌ فيها، سينطق نحن ضحايا عقول الصغار..حذاري قف وانتبه !!لا تقترب من برك الدماء ..إن فيها مشاهد من صور الشهداء ..إذا أمعنت النظر حتى تعرف من فيها، ستقرأ عليك قصائد العزاء .فاسمع أنت يا من تقلِب الحظ والبخت بين كفيك.وتبرهن أن خلاص الوطن والموت بين يديك .فاعلم. يا من لا أجد في عيونك دموعاً تنهمر نحوهم .وان كان لك دموع. فدموع التماسيح ارحم لهم . يا من لا أجد في قلبك رحمة أو شفقة وان كان لك قلب، فقلبك مات وارحل منذ أن قتلت أعز الناس إليك..فصدقني إن كنت أنت قاطع طريق فلم ولن أشكيك ..فأنا أعرف أن موتي علي يديك لا يكفيك. لهذا أنا لا أجد من اشكوا فيك .. فاشكوا ضعف حيلتي إلي الله. وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيك ؟؟ .قد استيقظ من موتي فلا أجد نفسي ..فهناك من يدلك علي غيري قد يكونوا علي شاكلة هياكل عظام متناثرة ما بين الخراب أو فوق أنقاض الدمار، ستجد كلابا ضالة غريبة عن ساكنين أهل الدار. لا تغادر المكان فهي تنهش من بقايا أشلاء أطفالنا الصغار .وطنٌ سليب وسالبه جارٌ لنا يبني مجده فوق مسطحات دماء شعبنا . فامتصوا واشربوا دماء شهداءنا ،وكلوا واقطعوا أجساد أطفالنا، فارقصوا علي جثث شهدائنا، فأكبركم أقل من نعل حذائنا.. انفروا واستنفروا بالأرض كالذباب..فأنتم ماعاد لكم مكاناً بيننا علي التراب.. كفاكم متاجرة كفاكم مفاخرة ،فانتم لا تفهمون سواء لغة السماسرة ،اطحنوا جماجم أطفالنا واستبيحوا ما طاب لكم من دمائنا ، فكسروا عظام نسائنا ورجالنا وشيوخنا فلن يطيب لكم أكل لحومنا، انهبوا واحرقوا ودمروا بيوتنا وانبشوا أموات قبورنا، فلن تصنعوا التاريخ أو تمروا على رقابنا، فخاب ظنكم فأنتم غباراً لا يشبه السحاب عندنا ،حتى لو بقيتم بيننا عظامًا فوق الركام سنبقيكم شواهد لأطفال قتلت كالحمام ،سمعنا وقرأنا بالتاريخ والقصص عن الفرس والروم والإفرنج والتتار والبربر،فأنتم حقاً صنفا من الكلاب لم نعتاد عليه من نوعاً أحقر .









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضمر ماذا تمخض عن قمة قطر!!!القريبة من عشائر الغجر


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟