أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - في ذكراك أمير الشهداء ..تحمر الورود














المزيد.....

في ذكراك أمير الشهداء ..تحمر الورود


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2620 - 2009 / 4 / 18 - 08:52
المحور: القضية الفلسطينية
    



اليوم الذكرى الواحد والعشرون، ذكرى رحيل أمير الشهداء، ذكرى أول الرصاص وأول الحجارة ذكرى استشهاد مهندس الانتفاضة...ذكرى قائدي ومعلمي خليل الوزير أبو جهاد . يا من عشقت الثورة يا سيدي حتى الدم يا من عشقت الوطن يا سيدي حتى الثمالة فأنت تاجًا فوق الرؤوس .. فأنت التاريخ والعبر والدروس.. في ذكراك سيدي أمير الشهداء تغرد الطيور وتتفتح الأزهار وتحمر الورود..وتكسو الأشجار أوراقها في يوم ذكراك الموعود...فأنت سيدي عاشق القلوب فذكراك فينا كالنقش على الصخر هيهات أن يذوب... أعلم أنك يا سيدي سيد الشهداء قائد عشقت راحة البارود.. فعشقك الرصاص. وأقسمت أن لا يغادرك دون الالتصاق .. قائدي يا من عشقت تراب الوطن والطبيعة، فعشقتك الطبيعة وبسطت جسدها لك الملئ بخضارها إجلالا،، وأوراق العناب لك إكراما ..يا سيدي .لقد رحلت ومازالت عيونك الفتحاوية نحو صوب الوطن تراقب وتحرس حلم الوطن فينا علَ ما فينا يكفينا يا سيدي يا أمير الشهداء ..قائدي رحل جسدك الطاهر وتركت الوطن يتحسر علي جسدك العاشق المشتاق لمعانقته . رحلت قائدي وبقيت روحك الخالدة تحلق فوق ربوع أرض الوطن كما عاهدناك يا سيدي دوما في فكرك وجسدك على مقربة منه..فكنت رجلاً والرجال قليلة ..فلم أجد قائدا في الثورة مثلك يسعف معاني الوطن فينا ...قائد الفتح والفتح لينا .فأنت الثورة سيدي وارثك تاريخك يحينا ...من منا لم يعشق خليل الوزير أمير الشهداء ..أنه رجل المواقف الصعبة انه رجل الصمت والتحدي ، ورجل المفاجآت وإفشال جميع عناوين اللات .أنه رجل من الطراز الأول.أنه إحدى الشخصيات الهامة والقليلة في صفوف الثورة الفلسطينية ..أنه رجل البناء والابتكار والإبداع الفكري الثوري... فهل تعلم يا قائدي كم يزيدني شرفاً وافتخار أن تكون حروف اسمك وساماً على صدري وسائلاًً يسير في عروق دمي...رحل معلمي وقائدي ومازلنا نذكره.. فأنه التاريخ والمجد ولا يغادره .. فهو سكن الذاكرة ولن يكون مجرد ذكرى عابره فلك منا كل الوفاء يا أمير الشهداء ....
فإن قرار اغتيال الأخ أبو جهاد لم يكن وليد تلك الظروف المتعلقة بالانتفاضة ..كما يقال أنَ هناك سبب آخر يتعلق بدور أبو جهاد في العمل المسلح ضد إسرائيل خلال السنوات الطويلة الماضية شكل تهديداً واضحا، مما ولد عند الإسرائيليين رغبةً ملحة بقتله... يذكر أن أبا جهاد كان يشغل عدة مناصب أهمها نائب القائد العام للثورة الفلسطينية،وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح،عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية،ولقب مهندس انتفاضة الحجارة بأمير الشهداء.
فأن نبأ اغتيال القائد العسكري خليل الوزير أبو جهاد في تونس بتاريخ 16/4/1988م كانت صدمة كبيرة للفلسطينيين فكان أبو جهاد نائب الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح،..فخرجت الجماهير الفلسطينية الغاضبة في مظاهرات عارمة منددة بتلك الجريمة النكراء ، وأجتاح الحزن يومها المنازل الفلسطينية، لفقدان هذا القائد الفتحاوي ، الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، وتحولت التظاهرات، إلى اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل ما يزيد يومها عن 16 فلسطينيا، في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية والذي شكل في حينه أعلى نسبه من الشهداء خلال يوم واحد. مر على استشهاد أبو جهاد . علما كان يقف وراء.. اتخاذ قرار اغتياله هو الرئيس الوزراء إسحق رابين للتخلص من هذا الكابوس كما قال فقرر بأن أبو جهاد يجب أن يموت وتم مراقبة أبو جهاد فعلا من خلال شبكة من عملاء الموساد لأكثر من شهرين وقد تم تدريبهم علي العملية في منزل قرب حيفا مماثل لمنزل أبو جهاد مع الحساب الدقيق للمسافات بين الغرف وارتفاع الجدران والنوافذ والأبواب بحيث لا تستغرق العملية أكثر من 22 ثانية لقتله. إن الأمر لم يستغرق منذ دخولهم (رجال الموساد) إلى الفيلا حتى مغادرتهم إياها سوى 13 ثانية فقط . وهو أسرع بتسع ثوان حاسمة من أفضل تمارينهم .
إننا على العهد والخطى باقون وماضون وذكراك مخلدة في قلوبنا ...

المجد كل المجد لك خليل الوزير أمير الشهداء أبو جهاد
والخزي والعار للخونة المتساقطين
والموت كل الموت للكيان المسخ



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملاء في مواخير العار
- تناول عقار السكوت
- انقطاع التيار الكهرباء في غزة!! وابتزاز المواطن
- سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟
- أضمر ماذا تمخض عن قمة قطر!!!القريبة من عشائر الغجر


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - في ذكراك أمير الشهداء ..تحمر الورود