أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي فودة - عملاء في مواخير العار















المزيد.....

عملاء في مواخير العار


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 02:28
المحور: كتابات ساخرة
    


المصائد
((العصافير))

أخي المناضل.. أيها الثائر. قف وفكر وأتمل. من منا لا يسمع أو يعرف سوى تم اعتقلة في سجون العدو أو لم يتم اعتقلة من قبل العدو فكثير من ابناء شعبنا يعرف ويسمع عن هذه الفئة الضالة التي باعت نفسها وخانت شعبها وتهاوت في مستنقع مواخير العار مقابل مبلغ من المال من الشواقل أنهم العملاء،المأجورين الذين ينادونهم بالعصافير فهم كثيرون علي أشكال مختلفة وان سبب تسميتهم بالعصافير يعود لطريقة تسليم هؤلاء العملاء أنفسهم لإدارة السجون حيث أنهم ينتظرون قدوم إدارة السجن من أجل العدد أو تفتيش المعتقلين فيستغلون الموقف ويهروبون إلى إدارة المعتقل وهي تشبه فرار الطائر من عشه ومن هنا اصطلاح عصفور . ويقال عندما يسلم شخص نفسه لإدارة المعتقل فلان طيّر أو عصفّر . وهو العملاء يتم استغلالهم من قبل المخابرات الاسرائيلية في تقديم معلومات لهم عن المعتقلين من خلا ل زجهم في الزنازين أو أقسام المعتقلين يقوموا هوؤلاء العملاء باستخدام طرق في نزع الاعتراف من المعتقل بطرق عديدة منها علي سبيل الامثال لا الحصر ( الاستفزاز ، الاستدراج ، الضغط ، التهديد ، الحيل والخداع ) ولا ينجحون إلا مع المغفلين ..
تعتبر مصائد العملاء خلال فترة التحقيق من أهم الركائز التي تعتمد عليها المخابرات لما أثبتته من نجاعة في الماضي والحاضر ، ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الأكثر اتباعا في الوقت الحاضر ، وتعول المخابرات علية كثيرا في أثبات التهم أو نفيها عن المتهم ، وهو أسلوب خبيث يعتمد علي التعاون الذي يتم بين شرذمة من الناس باعت دينها وشرفها وخلقها للعدو الصهيوني ولم يبق فيها من حياء أو ذرة من خلق أو دين .وقد أفاد العمل بهذا الأسلوب المخابرات كثيرا فيما مضي ،وهي تعمل جاهدة علي الإبداع في تطوير العمل بهذا الأسلوب وإيجاد الجديد من الخدع والوسائل لتنفيذه ، وعلي كل حال فان المناضل الذي يتحصن بالمعرفة واثبات والوعي فان هذا الأسلوب مهما بلغ من المهارة في الداء ، والدقة في التنفيذ فلن يـجدي معه نفعا ، وهناك الكثير من الأمثلة الدالة علي ذلك ، والتي سطر فيها المناضلين والمعتقلين في سجون الاحتلال أروع الأمثلة في التصدي لمثل هذا الأمر ، ومن جهة أخري فهناك ، للأسف بعض الأمثلة في المعتقلات ، صمد أصحابها في كل مراحل التحقيق وأبدوا نجاحا باهرا في ذلك ولكنهم وقعوا في فخ العصافير .هذه الملاحظة المتواضعة وضعت لتعطي المناضلين فكرة عن هذا الأسلوب من أساليب التحقيق المتبعة في سجون الاحتلال حتى يكون المناضل علي دراية بها فلا يقع في أحابيلها.. ويرجع اعتماد أسلوب العصافير كمصيدة معتمدة ومشهورة إلي منتصف السبعينات ، حيث كان الارتباط شيئا نادرا ـ وقد استطاعت المخابرات من اسقاط العديد من الشباب فكثير من المتساقطين كانوا يخشون اكتشاف أمرهم عند المساجين في الأقسام فيطلبوا العمل بمعزل عن المساجين خوفا من التحقيق معهم أو قتلهم من هنا بدأت فكرة مواخير العار تجمع عدة عملاء ممن ارتبطوا آنذاك وسلموا أنفسهم للإدارة السجن وهي تقوم بوضعهم في غرف العار .حيث تجلت فكرة أشراكهم في عمليات التحقيق مع المعتقلين وبداء ذلك رسمي في غرف التحقيق مع المناضلين وتم منهم نقلهم إلي زنازين المجد ليعيشوا هناك بصورة دائمة .لا شك أن انتزاع الاعتراف هو أول هدف تبغية المخابرات من وراء اتباع هذا الأسلوب ، إذ عادة ما ترسل المعتقل بعد أيام من التحقيق معه وعدم فلاحها من انتزاع المعلومات التي بحوزته .وقد تلجا المخابرات أيضا إلي إرسال المعتقل إلي غرف العار هذا قبل ذلك في محاولة لخداع المناضل المعتقل من خلال تغير الأسلوب الدارج فان الضغط النفسي والجسدي متمثلا في كونه أسلوب من الأساليب المتبعة في تحطيم نفسية المعتقل وإفقاده الثقة بمن كانوا حوله . وانتزاع المزيد من الاعترافات قد أدلي ببعض اعترافاته ، فتعقد المخابرات له المصائد في محاولة للتأكيد أولا من هذه المعلومات أو انتزاع المزيد منها .. وترك المجال للمعتقل الذي تشعر المخابرات بأن من الممكن انزاع المعلومات منه ، وأن لديه الرغبة في ذلك للتخلص من وضعة الحالي ، ولكنة يخشي علي نفسه أن تتلوث سمعته بأن يقال أن فلان !!! القدوة والمثل في الجهاد والنضال !! قد خان تنظيمه ووشي بأخوته ونقض عهدهم ، ولم يصمد أمام التحقيق والتعذيب ، وليبرر اعترافه ..بعد أن يكون قد أدلي به أمام العصافير ..بلا قول بأنه صمد صمود الرجال أمام المحققين وأمام القمع اليهودي ، وأنه لولا الخدعة والحيلة ، لما أخذوا منه كلمة واحدة...ألخ. ولا يخفي أن الوقوع في أحابيل العصافير وخداعهم لا يعتبر أمرا حسنا من شأنه أن يأتي بالمدح والثناء علي من وقع فيه؟؟؟؟!! ولا يخفي كذلك أن هذا المعتقل وقد رضي لنفسه التعامل مع هذا الأسلوب ، فلا شك أنه قد وقع في خيانتين معا ، والأولي خيانة العهد والوشاية بالإخوة والتنظيم ، والثانية خيانة النفس بإخراجها من أخلاقيات المناضلين ، وليدخل في عملة حب السمعة والظهور والرياء -بسم الله الرحمن الرحيم- قال تعالي في محكم التنزيل :- لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يمدحوا بما لم يفعلوا فلا تحسبهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم ، ومحاولة استغلال هؤلاء العملاء في اسقاط ما يمكن اسقاط من المعتقلين داخل السجن ..
لعل سجن المجد وكفاريونا كان أكثر السجون شهرة بل يعتبر مركزا رئيسيا للتعامل بهذا الأسلوب وفيه يتم تمرير المصيدة إلا أن سجونا أخري تشارك بشكل رئيسي أذا لم تجد مصائد المجد نفعا وهي .سجن غزة المركزي ، أنصار 2 وباقي السجون وهم يعملون في كل السجون ويتركزون في السجون المركزية ، حيث يستغلوا وضع التحقيق وما يتركه من آثار سيئة علي نفسية بعض المعتقلين ، ويبتدؤون في أساليبهم الخسيسة من بث الإشاعات المغرضة واستدراج المعتقلين للحديث عن اعترافاتهم إلي غير ذلك مما سنوضحه ضمن الأساليب ..
ملاحظة :- أخي المناضل أيها المعتقل تذكر أنه في الذكري موعظة لا يعنـي وجود وتمركز العصافير في بعض السجون هذا يعني خلوا لسجون الأخرى منهم .كما قيل فالمراد هنا أن هناك بعض المراكز الرئيسة لتواجدهم وتجمعهم ليس إلا والواقع يقول انه لا يكاد يخلوا سجن أو مركز تحقيق من أمثال هؤلاء الـخون ..



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناول عقار السكوت
- انقطاع التيار الكهرباء في غزة!! وابتزاز المواطن
- سيدي الرئيس!! غزة في كفن الموت..؟
- أضمر ماذا تمخض عن قمة قطر!!!القريبة من عشائر الغجر


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي فودة - عملاء في مواخير العار