أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي فودة - الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي














المزيد.....

الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 14:27
المحور: كتابات ساخرة
    


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ). رواه الترمذي
إلى الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وجيشوا الحشود وساقوا أنفسهم كالثيران وهرولوا ليتمسحوا بالسعدان وبالجيفة المترنحة في بارات قواعد الأمريكان يعبرون عن غضبهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كالعميان والطرشان إرضاءً وطاعة ليس لإسم الرحمن بل لوجه أسيادهم في قطر وطهران .فما هو الثمن الذي ستجنوه من هذه المهزلة في سجالكم ؟؟سوى تكريس الانقسام والانفصال وإرهاق أبناء شعبكم من ممارسة اللف والدوران والتهرب من استحقاق الحوار وبدونه سنكون جميعاً أمام مرحلة من الندم نبكي فيها على ما فاتنا ونعظ الأنامل حسرة على ضياع الوطن. وبعدها ستقوموا بدور السجان بحق كل مناضل شريف يرفض الذل والهوان بحجة حفظ الأمن والأمان فجميعنا سمع ورأى بأم عيـنـه عبر الفضائيات من تحريض وسخرية واستهزاء وإلصاق كل الموبقات بشخص السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن واتهامه بالتفريط والخيانة والعمالة والمساومة على دماء الشهداء وسحب الجنسية منه وإلغاء صفته كمواطن وتجريد كرت الإغاثة منه كلاجئ واستباحة كرامته الوطنية والشخصية كل هذا بحق رجل والرجال قليلة من أمثاله في زمن شحت فيه الرجال فقد أثبت للجميع القاصي والداني مدى صبره وثباته ورباطة جأشه وحنكته في تصديه لجميع المؤامرات التي تستهدف النيل منه ومن المشروع الوطني فتتكسر أمام هدوه ودهائه وعبقرية حكمته.حقاً إن جميع الأبواق المغردة خارج السرب الوطني قد أذهلتني وأوجعتني واستفزت أركان حسي لأنني أشعر بآدمية هذا القائد لأن ما حدث له لا يرتقي إلى هذه البشاعة من التشهير والتحقير والتخوين والتجريح وضربة صوره بالأحذية ليس لصفة هذه القائد .فحسب بل لمستوى هذه الثقافة المنحطة المقززة التي وصلوا لها والتي لم نعهدها إطلاقاً قبل ذلك ..وكما قال تعالي :(إن الله يدافعُ عن الذين آمنوا إن الله لا يحبُ كلَ خوَّانٍ كفور) فإلى كل مبتدع وضال لا يتردد عن استخدام الكلمات الفاحشة ويستمرء التشهير بالناس ويطعن في أعراضهم ويقلل من شأنهم تحت حجج وذرائع وهمية في اعتقادهم ..هل تعتقدون بأن ثقافة القذف والشتم واللعن قد تشفي غليلكم حقا ؟؟ هل سألتم أنفسكم ذات مرة بأن استخدام هذا السلوك المشين من الألفاظ السوقية النابية التي لا تمت إلى ثقافة وأخلاق المنهج الإسلامي بصلة. فقد أفقدتكم احترام الناس لكم عندما تستخدموها كغاية ومنهاج عبر وسائلكم الإعلامية منها: المرئية والمسموعة ومواقعكم العنكبوتية بحق الآخرين لمجرد الاختلاف في المواقف السياسية أو التنظيمية .. ألا تعرفوا يا أصحاب المواقف الضعيفة والحجج المفبركة والنفوس المريضة والعقول المتحجرة والتصريحات العنترية أن اللجوء إلى ممارسة سلاح التشهير بالآخرين هو فعل خسيس ..ويكون أعظم وأشد خسة ونذالة. أتعرفوا متى؟؟ حينما يزاولها مرتزقة مأجورين بالمجان أو بثمن بخس والجريمة عندما يمارس هذا الفعل الفاضح دون سبب معقول أو متوازي مع مستوى الحدث ..فإن اختلاق الأراجيف وإشاعة الافتراءات والتشدق بالأقوال الفاحشة وخلط الحق الباطل واختلاق الأوراق وإشعال الفتنة تجعل من الصعب مواجهتها.وأسترشد هنا في المقولة المأثورة من حكم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قوله «كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب..حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً .لهذا من المفترض على كل من يشَهر به أن يتعالى ولا ينزل إلى مستوى الشبهات ولا ينساق وراء مهاترات الغير ويسلم ويخضع لابتزاز هؤلاء الذين يقومون بالتشهير به حتى لو كلفه ثمن الشهادة في سبيل ذلك ..فليعلم كل من تسولت له نفسه باستخدام هذا السلاح الخسيس القدر في النهاية سيرتد علية حتماً... فقد مات قوم وما ماتت مكارمهم... وعاش قوم وهم في الناس أموات.



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء
- صرخة أعزب


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي فودة - الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي