أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار














المزيد.....

الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 00:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعتادت الشعوب المتحضرة في أرجاء العالم أن تحتفل بذكرى عيد العمال العالمي وفئاتها المضطهدة والمغلوبة على أمرها عيداً عالمياً في الأول من آيار من كل عام وذلك بفضل نضالاتها وجهودها الدءوبة المتواصلة والتي أصبحت بفعل تضحياتها المعمدة بالدماء بما تم تحقيقه من انجازات ومكاسب أمراً واقعياً ومرسوماً وطنياً ودولياً في المحافل الدولية وإصراراً منها هذه الطبقة العاملة على المضي والتصميم في كفاحها نحو تحقيق المزيد من مطالبها واحتياجاتها وحفظ حقوقها المدنية واحترام آدميتها وكرامتها الإنسانية..تأتي ذكرى عيد العمال العالمي هذا العام تتويجاً لهم اسوتاً بالأعوام السابقة. بينما الطبقة العاملة الكادحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأخص بالذكر هنا عمالنا البواسل الشرفاء في قطاع غزة الحبيب والتي تحتضر في غرفة العناية المركزة وهي في حالة موت سريري منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن نخرت حمى البطالة والفقر المدقع الجسد الفلسطيني بفعل تآمر دول الكفر والشر بالمنطقة بفرض الحصار الشامل والظالم على أبناء شعبنا من كل الاتجاهات دون أن يلتفت لها أحد من عبدة الشيطان والمال والمناصب والكراسي سوى تعبئة كروشهم ومص دماء الغلابة وسرقة قوت أطفالهم. ورغم النداءات والمناشدات لهم من أجل إنقاذ هذه الشريحة الشريفة من أبناء شعبنا ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي مع هؤلاء الأصنام الذين فقدوا إحساسهم ومسؤوليتهم اتجاه هذه الطبقة المناضلة المكافحة الصابرة الرائدة في العمل الوطني والاجتماعي..فإن الشيء المفجع والمفارقة الغريبة والمؤلمة بالمشهد الفلسطيني المخزي نجد أن عمال العالم يمنح لهم المكافآت والعلاوات والإجازات السنوية لتتسنى لهم الفرصة من التقاط أنفاسهم والاحتفال بعيدهم من كل عام.. بينما الطامة الكبرى والمصيبة نجد عمالنا الأوفياء الفئة المظلومة والمهشمة والمذبوحة والتي تمثل العمود الفقري لإقتصاد مجتمعنا الفلسطيني تعيش تحت ظروف قاسية وحياة معيشية صعبة مذلة في ظل الحصار والانقسام الواقع بين أبناء الوطن الواحد, تحتفل هذه الطبقة العاملة على طريقتها فكل أيام السنة البسيطة والكبيسة من حياتها هو احتفالاً أسود ويوماً سيء بعيدهم لأنهم عاطلون عن العمل مستنكفين قصرياً في بيوتهم منذ سنوات بسبب عجز الآخرين من تقديم يد المساعدة لهم لإنقاذ أسرهم من الفقر والضياع والظلم الواقع عليهم في ظل ارتفاع غلاء المعيشة الفاحش وجشع وطمع وتعاظم المستغلين من سماسرة التجار الفاسدين الذين لا يكلوا ولا يملوا من التلاعب بأسعار السلع الأساسية ومضاعفة ثمن السلعة أضعاف أضعافها دون وجود رقيب أو حسيب يوقف هؤلاء الأقزام الخارجين عن القانون عند حدهم ومحاسبتهم ..فإن عمالنا البواسل في قطاع غزة الحبيب تعرضوا لكارثة حقيقية ومأساة جعلتهم يفقدوا مقومات الحياة الأساسية... مما زاد من تفاقم معاناتهم فأصبح العامل على مدار الساعة يعاني من ويلات القهر والذل والتسول والحرمان والجوع حيث لا أبالغ إن قلت وحسب مصادر الغرفة التجارية والصناعية بمدينة غزة أن قرابة مائتي ألف عامل عاطلون عن العمل وهم في أمس الحاجة للعمل لسد احتياجات أبنائهم في ظل تدني مستوى الدخل وارتفاع نسبة الفقر إلي 80% وانهيار 97%من المصانع المتوقفة نهائياً عن العمل نتيجة الإجراءات التعسفية التي تمارسها دويلة الكيان المسخ في منع دخول المواد الخام وقطع الغيار وغيرها... الكثير لحياء الحياة المعدومة في قطاع غزة من التقاط أنفاسها ودب الحياة فيها من جديد وعلماً إن الكثير من أبناء شعبنا يعرف ولا يخفى عليه شيئاً بكل صغيرة وكبيرة وكل واردة وصادرة وأن أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة يعتمدون على معونات الإغاثة التي توفرها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .فهم يعيشون تحت رحمة هذه المساعدات فتخيل أخي المواطن لو توقفت هذه المساعدات بسبب شح السيولة وعدم التزام الدول المانحة اتجاه الأونروا والذي يعتمد فيها غالبية أبناء شعبنا على هذه المساعدات بالتأكيد سيؤدي إلى تعميق ظاهرة الفقر والمستشرية أصلاً في صفوف الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة وتزداد الطينة بله في ظل الوضع الكارثي الذي شل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية تخرج علينا عناوين ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان يتم من خلالها استحلاب المواطن حتى تجفيفه وتعليبه وتجهيزه للتصدير تحت شعار أغيثوا أبناء غزة من الجوع والهلاك..فليس من واجب وأخلاق الأمم المتحدة (الأونروا) ومنظمة العمال الدولية وكافة الاتحادات والمنظمات العمالية العالمية والمحلية والمؤسسات الأهلية والخاصة وحقوق الإنسان والسلطة الوطنية الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها تجاه طبقة العمال المقهورة والوقوف إلى جانبها باعتبار أن الأراضي الفلسطينية منطقة متضررة ومنكوبة ومازالت محتلة فلابد من إجبار الكيان المسخ لوقف سياسة العقوبات الجماعية والتظهير العرقي والتهويد لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية وابتلاع الأراضي وطمس المعالم الدينية والتاريخية والاغتيالات والاعتقالات وهدم البيوت وتدمير البنية التحتية لإقتصاد المجتمع وحرق الأخضر واليابس ورفع الحصار الظالم المفروض على أبناء شعبنا والذي تضررت منه كل الطبقات الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني..
عاش الأول من أيار عيدا للعمال 00000
عاشت الطبقة العاملة طليعة النضال الوطني والاجتماعي
عشتم عمال فلسطين الأماجد
كل عام وأنتم وعمال العالم بخير



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسرى هم رمز الحرية
- ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار