أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات















المزيد.....

انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يتكلم ويجمع على ضرورة إنهاء حالة الانقسام والانفصال الجغرافي الواقع بين شطري الوطن وتعزيز التلاحم بين أبناء الشعب الواحد من خلال تجسيد مفهوم الوحدة الوطنية برص الصفوف ولملمت جراح الشعب المجروح المتخم بالجراح من شهداء وجرحى مصابين ومرضى مقهورين وأسرى معتقلين في غياهب السجون وأخوة مشردين عن أرض الوطن وحالة عارمة من الفقر والبؤس والشقاء والفوضى والفلتان التي أضجعت حياة أكثر من مليون ونصف مليون مواطن. فقد أصبحت حياتهم مجهولة دون عنوان. والتي لم يعد لهم فيها أمن ولا أمان ولا استقرار إلا بتوفر عوامل النية والإخلاص والتي للأسف ترنـحـت تحت أقدام من يدعي حرصه على إنجاح الحوار .فكل ما نسمعه أصبح هراء بعيداً كل البعد عن المصداقية والشفافية فيما يقال عبر الفضائيات مع احترامي لمشاعر من يتمنى الخلاص من كابوس هذا الانقسام وتبعاته.
أليس أقصر الطرق لإنهاء حالة الانقسام و النهوض بالمجتمع من الوضع المتردي الذي شل مناحي الحياة بكل مرافقة وطي صفحة الانقلاب الأسود من تاريخ شعبنا والتوقف عن الردح الإعلامي وإخماد إذكاء الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني هي الوحدة الوطنية العامل الأساسي والسلاح الحامي لقضيتنا ومشروعنا الوطني والمطلب الديني والأخلاقي لكل الشرفاء فالوحدة هي السبيل الوحيد لتعزيز وتمتين صلابة صمودنا واستمرار عنفوان نضالنا في مواجهة التحديات الخطرة التي تواجهه قضيتنا الفلسطينية. فالوحدة لا يمكن أن تقام ويكتب لها النجاح إلا بالعمل والممارسة على أرض الواقع وبذلك نكون قد عززنا من صمودنا وثباتنا وإصرارنا على حماية جبهتنا الداخلية من الضعف أمام من يتربص لنا من الأعداء .
وكما قال تعالي:..واعتصموا بحبل الله جميعا ًولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ .فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تهتدون [آل عمران:103] . فمن الحكمة والعقل والمنطق إن صلابة جبهتنا وتوحيد موقفنا ورص صفوفنا دليل على قوتنا وفي التشتت ضعف يعني انهيار صمودنا أمام غطرسة الاحتلال . فكم دعينا إلى الوحدة الوطنية وتعميق الحوار بين جميع القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية؟ فما كانت النتيجة.... سوى المراوغة والتسويف والتهرب من استحقاق الحوار الذي دام أشهر وبجهود مضنية من جمهورية مصر العربية الشقيقة فجاء موعد الاستحقاق الدستوري موعد الانتخابات والذي لا مفر منه سوى اللجوء إلى صناديق الاقتراع ليكون الفيصل بين الأخوة الفرقاء من خلال صوت الناخب الفلسطيني .
هل حقاً باقي هناك بصيص من الأمل يعيد لأبناء الوطن الحلم المنتظر ؟ وهل أسدل الستار وانتهى السيناريو وفشل الفرقاء في إنجاح الحوار ؟ وفي لملمت جراحنا وتوحيد صفوفنا وتحقيق الوحدة فيما بيننا؟ بالله عليكم هل تصدقوا حقاً مكر الثعالب؟! لا يغريكم فيهم فقد برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين ويقول الحمد لله اله العالمين يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبين ...كفى فقد أصبحت هذه الاسطوانة مشروخة لا توقظ من نام ظالم وظلم وفاجر وانفجر ومنحط وانـحدر ومجرم وقتل وخائن وخون وافترى بحق القسم والعلم وأسقط خيار الدين والوطن وأهدر حياة المواطن في سوق الغنم .. فأين هم هؤلاء من أخلاق الأمم ؟؟....
فمن المعروف إن الأدب العربي غني بقصص الحيوانات أعزكم الله وأكرمكم .لهذا كم يسعدني أن أضع بين أيديكم أيها الأخوة القراء هذه القصة والتي هي واحدة من القصص التي أثارت فضولي لما فيها من العبر والدروس والمسلكيات التربوية والسلوكية .لهذا سأسرد عليكم القصة بارحاً لكم أيها الأخوة الأفاضل استنباط ما بين تلك هذه السطور وما تهدف له القصة من تلميحات وإشارات و إسقاطات سياسية و اجتماعية تمارس إلى يومنا هذا وفى وقتنا الحاضر عند العديد من الشخوص والذين يزاولوا أعمالهم في مواقع مرموقة وحساسة بالمجتمع المدني ...
يحكى أنَ يا سادة يا كرام حكاية حدثت في قديم الزمان مع الفيل الطيب المحبوب والثعلب الحاقد والرواية تقول: إن الفيل الطيب كان يعيش حياة هادئة في بيته وسط غابة ملئية بالأشجار وزاخرة بالحيوانات المفترسة المخيفة آكلة اللحوم وفيها الحيوانات الأليفة التي تبحث عن الأمن و الاستقرار وكان الفيل الطيب لا يعرف في قاموسه نهج الخيانة أو الغدر بل كانت علاقته جيدة ومحبوب من جميع الحيوانات لأن الفيل الطيب كان يتسم بطبعه بصفات الكبار ويجيد لغة الحوار ولا يغره الغرور بضخامة جسمه وذكاء عقلة كي يتعالى على الحيوانات الصغار ولا يزعج أو يضر من مر بجانبه بل كان عطوفاً ودوداً رحيماً مع الجميع دون استثناء أحد هكذا يتصرف الكبار من موقع المسؤولية مع هؤلاء الصغار .
الفيل الطيب اعتاد أن يمارس عمله كل صباح في البحث عن رزقه بين أغصان الأشجار فكان عندما يمر من أمام الحيوانات ذهاباً وإياباً كان يلقي على من يلقاه التحية. فهذا الشئ لم يعجب الثعلب الماكر الحاقد فشاط غضبه وجنَ جنونه لأن الفيل يكتسب مكانة محترمة في نظر سكان الغابة . فهرول مسرعاً والشرار يتطاير من عينيه إلى إخوانه الثعالب فعندما وصل عرض عليهم بصريح العبارة انه لم يعد يحتمل وجود هذا الفيل ويريد أن يتخلص منه بصفعة قوية تنهي حياته إلى أبد الآبدين. ولكن للأسف لم ينصاع لنصح العقلاء من قومه بعدم المغامرة بارتكاب عمل منافي للأخلاق قد تكلفه ثمن حماقته وغباءه الكثير.ولكن لا حياة لمن تنادي. فقد أصر هذا الثعلب الحقود على ارتكاب فعلته الشنعاء بحق الفيل.
وفعلاً لم يتوانى حتى بزق فجر الصباح وأمام مرأى الجميع من الثعالب استنفر الثعلب المغرور وكشَر عن أنيابه, وتوجه هذا الثعلب المسعور نـحو الفيل وأمام حضور بقية الثعالب انقضَ على خرطوم الفيل وبدأ يحاول نهش خرطوم الفيل بأنيابه السامة .ولكن دون جدوى من محاولاته الفاشلة بإطاحة الفيل أرضاً مما أرغم الفيل الطيب إلى أمساكة بخرطومه ورميه لأعلى وجلبه برمح نابه الذي مزق مؤخرته .فما كان من الثعلب إلا البكاء والعويل والزحف نـحو أصدقائه من شدة الألم والدماء النازفة بغزارة من مؤخرته وبدأ أصدقائه يلومونه ويستهزون منه بسبب غروره وحماقته ورغم الوضع المخزي الذي ألمَ به مازال يتبجح ويقول لأصدقائه. لماذا أنتم واقفون تضحكون وتستهزون مني؟؟ أريتكم كيف سحقته وانتصرت عليه انتصار مدمرا....؟؟هذا هو الثعلب الماكر الحاقد المغرور الذي مازال يعيش في وهم من سراب ويحاول أن يقنع الآخرين بكذبة وأنه مازال موجود وهو الآمر الناهي في الغابة ولا غير سواه.......





#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء


المزيد.....




- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...
- انعقاد قمة المؤسسة الإنمائية الدولية في نيروبي بحضور القادة ...
- واشنطن: خمس وحدات إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات- بالضفة الغربية ...
- السلطات الألمانية تدرس اتخاذ إجراءات عقب رفع شعار -الخلافة ه ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي ينتقد أردوغان بسبب موقفه من الحرب ع ...
- الأمير محمد بن سلمان يتحدث عن إنجاز حققته السعودية لأول مرة ...
- زاخاروفا تذكّر واشنطن بمنعها كييف من التفاوض مع روسيا
- الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر ا ...
- وفد من -حماس- يغادر القاهرة ليعود برد مكتوب على مقترح صفقة ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات