أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء














المزيد.....

ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 08:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا كنت من الشرفاء فاقرأ
ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
يقول الله عز وجل: (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ *يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ..صدق الله العظيم.( سورة المطففين( (24-26)
سيدي... يا أمير الشهداء أقسم بالذي أحيا وأمات خاتم الأنبياء ,ومن أوجد الأرض ورفع السماء فذكراك قائدي ومعلمي في قلبي وديعة ومقامك واسمك أيها الشهيد المبجل عندي دائماً ولم يزل في الطليعة. سيدي... أقسم بالذي خلق الشمس والقمر وأغطش ليلها وأخرج ضحاها وحرك الطير والبحر والشجر وكل سائر مخلوقات البشر لن تموت فينا ما دامت أنفاسنا هي أنفاسك وحلمنا هو حلمك وعهدنا هو عهدك ودمنا هو دمك والوطن والشعب هو همنا وهمك فنحن باقون هنا يا سيدي. ولن نركع مادام فينا رمقاً وقلباً ينبض بعشقك. فذكراك محفورة فوق عظام أجسادنا وتملأ مساحة شاسعة من مشاعرنا بحبك فأنت المجد والتاريخ والشرف الرفيع فهذا فخراً يكفينا سيدي إنك من جذور فلسطينية صاحب الانتماء والهوية ومن رواد الفتح والثورة الفلسطينية.
أنا من يعشق كل حرف من حروف اسمك سبحان الذي وهبك الشجاعة والرجولة والجرأة والشهامة والكرامة والنخوة والفداء والتضحية والشهادة في وصفك ,لم أراها في الرجال التي أنجبتهم الأمهات من قبل مثلك. فمهما قلت فيك يا أمير الشهداء فلن أعطيك حقك.فقد تحجرشت الكلمات في حلقي وعجز لساني عن وصف قدري الذي شل أطراف جسدي وأمات قلبي وأفقد بصري فلن تجدي عباراتي المتواضعة الكئيبة في رثاء فلسفة استشهادك يا أمير حبي .فسجل تاريخك المشرف بالعطاء فخراً لكل أمة سلكت نهج المقاومة فكانت في غاية الإبداع في الصمود والتحدي . فأنت الذي زرعت البذور في جسد الثورة وأثمرت رجالاً أقوياء وهبوا أنفسهم بالغالي والنفيس فكانوا نعمَ الوفاء للأسرى والشهداء من أبناء شعبي
تهلُ علينا نسائم المسك والعنبر والياسمين عندما نذكر اسمك الطاهر في كل حين.. ففي ذكرى رحيلك أيها الأمير في السادس عشر من ابريل فأنت حكاية من قصص الأساطير أراك دائما نجماً متلالاءً في عناء السماء .فأنت الغائب الحاضر في قلوب الأوفياء. سيبقى نور وجهك بدراً مضيئاً فوق أرجاء فلسطين الشماء. أستحضر فيكَ روحك الطاهرة وبصري يمر من أمام شواهد أضرح الشهداء.فما أمتع الحديث معكم أيها الأنقياء في زمن شحت فيه الرجال وكثرت فيه عويل النساء. بئس الحياة من بعدك سيد المقاومة فلم يعد يصلح لنا ثوب الوطنية وكل ما هو ظاهر للعيان زائف لا يمت بأي صلة للمقاومة الثورية سوى الصراع والتناحر على الكراسي الخشبية وإشباع الراغبات الشخصية والتهافت المهين على ملذات الحياة كالوحوش البرية التي تمتص الدماء وتنهش بأنيابها السامة اللحوم البشرية دون رحمة حتى لو كان ذلك على حساب قوت أبناء الشهداء ومعاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية وضحايا الشعب الكادح الذي دفع فاتورة الاستقلال قبل أوانها لتحصد كل ما حققناه من انجازات في المحافل الدولية ....
سيدي... أمير الشهداء أستحلفك بدماء الأنبياء والصالحين والأخوة والرفاق الخالدين معك في علياء السماء أن تقبل اعتذاري نيابةً عن نفسي, إذا أوجعت لكم قلوبكم فهذا هو حالنا الذي لم يعد يطاق من بعدكم.فدعني يا سيدي أناديك بكل اللغات والأسماء في عالم الأموات والأحياء...وأدرك أنه لا مكان يا سيدي للضعفاء في فردوس الشهداء..فالشهداء هم الأقوياء العظماء وحدهم من يستشهدوا دون شهادة وفاء..تبرهن فيها موتهم للسادة الغرباء ..والذين لا يعرفوا أن للوطن الغالي ضريبة تدفع بدماء الأبطال الشرفاء..فالشهداء مثل الأنبياء يا سيدي عظماء عند ربهم أحياء..فالموت قضاءٌ وقدر ولا اعتراض حقاً على حكم خالق البشر ..فمنهم من عاش صغيراً دون قيمة ومات صغيراً و منهم من عاش وقدَم حياته فداءً لوطنه وشعبه فمات عظيماً ..فأنت هو أنت يا أنبل وأطهر وأكرم ما فينا.. ذكراك خالدة في أعماق قلوبنا تحيينا ..ومنقوشة في ذاكرة عقولنا تهدينا..ودمائك الزكية نبراساً تضيء الطريق لمن تاه فينا.., يا أصدق قولاً من كل الكلمات والعبارات والقصائد والحكايات.. فأنت أسطورة الرجال وشرف لكل أمة تتغنى بالمقاومة وأشكال النضال. سيدي... أمير الشهداء نم قرير العين نعاهدك بأن نبقى الأوفياء لكم ولدمائكم الطاهرة..
فإلى جنات الخلد يا أمير الشهداء أبو جهاد وشمس الشهداء القائد الرمز أبو عمار
تحية إكبار وإجلال لكل أرواح الشهداء الأبرار
شهداء الفتح والثورة
وإنها لثورة حتى النصر







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء