أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - ذكرى -عد بلفور- المشئوم وحلم قيام الدولة اليهودية














المزيد.....

ذكرى -عد بلفور- المشئوم وحلم قيام الدولة اليهودية


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 14:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


تمرعلينا ذكرى أليمة من كل عام حيث مضى عليها ثلاثةُ وتسعون عاماً ومازالت محفورة في الذاكرة ومستقرة في الوجدان. إنها ذكرى مقيتة كانت المفصل التاريخي في ضياع فلسطين قلب الأمـــة النابض صاحبة المجد التليد والحضارة والتاريخ العريق.إنها أرض الديانات السماوية ومهبط الأنبياء والملائكة الأطهار وجذورها ضاربة في عمق الأرض وفروعها في عناء السماء .فلن يستطيعوا الأوغاد أن يقتلعوها من قلوبنا حتى قيام الساعة وستبقى فلسطين أرض العروبة حلم الملايين من المعذبين و المبعدين والمشردين والمهجرين والمطاردين والمنفيين عن وطنهم بالعودة إليها مهما كلفهم الثمن من تضحيات الجسام ومهما طال الزمن أم قصر حتماً سنعود .وستتوارث حمل هذه الأمانة الأجيال المتعاقبة من الشرفاء جيلاً بعد جيل لتحرير الوطن من قبضة النازيين..إنها ذكرى بيان "وعد بلفور" المشئوم الصادر في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917م هذا الوعد" الملعون نسبه إلى "آرثر جيمس بلفور" وزير خارجية حكومة بريطانيا آنذاك حيث جاء هذا الوعد على شكل تصريح موجه إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية والذي بموجبه منحت بريطانيا الزنديقة وطن قومي لليهود في فلسطين حفاظاً منها على مصالحها بالمنطقة. ذلك اليوم الأسود في تاريخ فلسطين العربية والأمة الإسلامية ولا زال الجرح الفلسطيني ينزف دماً من الوريد إلى الوريد جراء ارتكاب بريطانيا الحمقاء جريمة بشعة ظلماً وعدواناً بحق من له الحق بأرضه ووطنه.... حيث وعد من لا يمت للأخلاق والقيم الإنسانية بأي صلة ولا يمتلك الحق والقرار بأن يعطي الحق لمن لا يستحق الحق واستطاع من لا يملك الوطن ولا يستحق هذا الوعد المشئوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وذلك بناءً على المقولة العنصرية المزيفة الذي قام بترويج لها زعماء الحركة الصهيونية مثل إسرائيل زانجويل و ثيودور هيرتزل" أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".بهذا أقدمت دول الاستكبار العالمي لتنفيذ مخططها الشيطاني لإرضاء هذه العصابات الإجرامية لتكون جسماً عدوانياً مزروعاً بجبروت الغرب بالمنطقة ضاربة بذلك عرض الحائط كل القرارات الدولية والشرعية القانونية للملكية صاحب الأرض مما تمخض عن هذا الإجراءات التعسفية الظالمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزل من السلاح أحد أهم الكوارث في القرن العشرين ألا وهو الإبادة الجماعية والفردية وترحيلهم من ديارهم تحت قصف المدافع وأزيز الرصاص.....وجاء من تزين بثوب الوعد بنكبات وويلات ومآسي بحق من يمتلك ومن يستحق الحياة والعيش على هذه الأرض بالقتل والاغتصاب والنهب والسلب والطرد بقوة السلاح من وطنهم ليدفع أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة هذا التآمر الاستعماري ضريبة حياة أبناء شعبه المعمدة بدماء الشهداء وتضحيات آلاف السجناء فاتورة مصالح شياطين الأرض وكل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع مما قلد هذا الوعد الكيان المسخ حقا باطلاً وغير شرعي في فلسطين والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن كل ما يترتب عن وعد بلفور، ثلاثة وتسعون عاماً مرت على وعد بلفور والذاكرة الفلسطينية حبلى بذكريات مأساوية لا حدود لها في ممارسة أبشع صور الإجرام والإرهاب بحق أبناء الشعب الفلسطيني إتباعا من سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي وتغيير الواقع الجغرافي وبناء المستوطنات وإقامة الحواجز والجدار العازل وفرض الحصار وتبني سياسة التهجير الجماعي أو الفردي "الترانسفير" والقمع والتجويع والاعتقالات وهدم البيوت وابتلاع الأراضي ونهب أملاك الغائبين وسرقة المياه وطمس الحقائق التاريخية والسياسة و الدينية....تأتي ذكرى وعد بلفور المشئوم ونحن في نهاية عام2010م وشعبنا الفلسطيني في خضم الأمواج المتلاطمة يعاني أشد الأمرين من جراء الانقسام المتوحش في الساحة الفلسطينية والذي أسدل بظلاله ستار الظلم والظلام على تاريخ وحاضر ومستقبل شعبنا وقضيته الوطنية والذي طالت نتائجه السلبية كافة مناحي الحياة .لهذا يفترض على الجميع الترفع لمستوى تضحيات أبناء شعبنا وتحمل المسؤولية وتحكيم المصلحة الوطنية وتغليبها على الحزبية الضيقة والإسراع إلى توافق وطني ينهي الانقسام الذي أدمى قلوب أبناء شعبنا وشحذه بكافة عوامل الصمود والبقاء من أجل مواصلة مشواره النضالي في مقارعة الاحتلال وأذنابه حتى تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة ..



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحمل مسؤولية ضحايا المجتمع الفلسطيني
- أسرانا البواسل لن ننساكم
- دماء صبرا وشاتيلا وصمة عار على جبين القتلة
- مصالحة خارج التغطية ... نأسف للإزعاج!!!
- غزة جزء من الوطن وفلسطين هي القضية المركزية
- طلبة الثانوية العامة في فلسطين. ومعاناتهم
- دماء شهداء أسطول الحرية..
- شاب قضى حياته بالإدمان أكثر من 32 عام ومازال...
- في ذكرى يوم النكبة والإجرام الصهيوني متواصل
- الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار
- الاسرى هم رمز الحرية
- ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - ذكرى -عد بلفور- المشئوم وحلم قيام الدولة اليهودية