أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - طلبة الثانوية العامة في فلسطين. ومعاناتهم














المزيد.....

طلبة الثانوية العامة في فلسطين. ومعاناتهم


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 19:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


أيها القادة السياسيين كلاً باسمه ومكانته ومنصبه, فيما يسمى بالحكومات القائمة والألقاب الوزارية التي تسمونها وتصنفون أنفسكم بها في طول وعرض الوطن المحاصر بفعل مناكفاتكم السياسية والتضحية بأبناء شعبكم وقضيته العادلة بأرخص الأثمان مقابل تمسككم بأجندات إقليمية ودولية وإيهام أنفسكم بالوعود السرابية الساذجة والأوهام الخيالية الكاذبة.ما هذا العهر السياسي الشاذ الخارج عن نطاق تحمل المسؤولية.والتي ترفض الكائنات الحيوانية الأليفة والمفترسة منها أن تمارس هذا السلوك في شريعة الغاب وتضحي بأبنائها الأنثوية والذكرية. أفيقوا من أحلامكم الوردية .فلا تديروا ظهوركم وتصمون آذانكم وتغلقون أبصاركم وتجهلون مسؤولياتكم اتجاه أبناء شعبكم المحاصر.فاتقوا الله فإن تقواه أفضل زاد فصونوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم واحفظوا أعراضكم وكرامتكم وشرفكم وكرسوا جهودكم وابذلوا كل طاقاتكم في خدمة أبناء شعبكم فهم في أمس الحاجة لكم اليوم قبل الغد .
ما بين اليوم وغداً قريباً جداً فأيام قليلة مقبلة تفصلنا عن موعد تقديم الامتحانات النهاية لطلبة الثانوية العامة " التوجيهي" بكل تخصصاتها الأدبية والعلمية في كافة محافظات الوطن من أقصى الشمال حتى الجنوب.استنفاراً وقلق وتحرك وراتباك وتخبط وحالة هستيرية مع خلل في الاتزان النفسي ونفوس ترهقها التفكير ووجوه مشحوبة ومشحونة بالتوتر فزعاً من مرور عامل الوقت المحدد لمراجعة المواد الدراسية المقررة دون انجازها وما بين الترقب والانتظار القاتل لمجيء الكهرباء المنقطعة باستمرار دون أن يتحرك ضمير واحد فيكم اتجاه هذه المهزلة التي أدمت قلوبنا.
فما ننحن بصدده اليوم هو تسليط الضوء على معاناة طلبة الثانوية العامة " التوجيهي والتي ترزح تحت ظلم الحصار الجائر وكابوس المولدات الكهربائية التي تطاردهم وتقلق أحلام مستقبلهم المنتظر وأزمة انقطاع التيار الكهربائي المتفاقمة بسبب التجاذبات السياسية والتي تسدل ظلامها الدامس يومياً عليهم والبائعة المتجولين في أزقة المخيم وشوارعها العامة مستخدمين مكبرات الصوت بصوتاً مرتفع ومزعج للطلاب والطالبات المقبلين على الامتحانات على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب ومواكب سيارات الأفراح وليالي الملاح المليئة بالأفراد التي تتمايل يميناً وشمالاً على إيقاع الطبل والمزمار والفدعوس والنداءات الحزبية من لوناً واحد عبر مآذن المساجد لتحذير وتنبيهه الناس للخروج بالمسيرات والظروف والأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة والتي تؤثر بشكل مباشر على نفسياتهم في ظل غياب وانعدام الرؤية الجادة والصائبة في إنهاء أزمة الكهرباء وما يصاحبها من فوضى دون توفير الجو المناسب للدراسة لهم .ولو الخروج بموقف وطني طارئ استثنائي لحال الانتهاء من تقديم الامتحانات وتعتبر هذه المرحلة الدراسية من حياة الطالب النقطة المفصلية والهامة في مسيرته التعليمية والتي من خلالها يخطوا أولى خطواته إلى بوابة التعليم الجامعي وهي تعد مرحلة جديدة له بكل أطيافها من بيئة ومناخ ونظام تعليمي ومساق ومتطلبات أكاديمية مغايرة ومختلفة كلياً عما اعتاد علية الطالب والطالبة أثناء مسيرتهم التعليمية في الثانوية العامة .
أناشد كل الضمائر الحية الباقية بين ظهرانينا في مجتمعنا الفلسطيني والعقول النيرة المخلصة التي تنير الأفئدة وتبصر الطريق لأجيالنا نحو غداً مشرق. والقلوب المؤمنة العابدة الزاهدة الصالحة من أبناء وطنا .. وكل من يهمه الأمر وذراعه طويل في الجهات الرسمية والقادرة على إنهاء أزمة الكهرباء ولديه ذرة من الكرامة والشرف بالوقوف إلى جانب أبناءنا فلذات أكبادنا جيل المستقبل ورواد الغد المشرق .أخوتنا وأخواتنا طلاب الثانوية العامة في محنتهم الدراسية للخلاص من أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتفاقمة بأسرع وقت ممكن....أرجو أن يصل صوتي وصوت آلاف الطلبة والطالبات إلى قلوبكم قبل أن تصل إلى أذانكم.. ولكن أخشى ما أخشاه إنكم فقدتم السمع وشيعتم ضمائركم قبل وصول صوتنا إليكم
أتمنى لكم طلاب وطالبات الثانوية العامة في أرجاء فلسطين من أعماق قلبي بالنجاح والتوفيق والمستقبل الواعد الزاهر بالعلم لتكونوا مواطنين صالحين في خدمة وطنكم وشعبكم العظيم بسلاح علمكم في بناء لبنات صرح هذا الوطن الشامخ بشموخكم أيها الصابرون الأوفياء كونوا على قدر كبير من الجلد في تحمل المسؤولية لتأدية هذه الرسالة المقدسة والنبيلة في مسيرتكم التعليمية وكلي أمل وثقة بالله وبكم أن تجتازوا الصعاب وتزيلوا العقبات من أمامكم ..فإلى الأمام نحو تحقيق مجدكم ..






#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء شهداء أسطول الحرية..
- شاب قضى حياته بالإدمان أكثر من 32 عام ومازال...
- في ذكرى يوم النكبة والإجرام الصهيوني متواصل
- الأول من أيار...وعمال غزة تدفع فاتورة الانقسام والحصار
- الاسرى هم رمز الحرية
- ذكرى رحيل أمير الشهداء فالفتح.. شلالاً من العطاء
- مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - طلبة الثانوية العامة في فلسطين. ومعاناتهم