أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان انفعالات غير معلتة 3















المزيد.....



ديوان انفعالات غير معلتة 3


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


الصادر 2001 في العراق

أعذريني

أعذريني فأنا في بعض أحزاني أكون كالصديقْ
أعذريني إن أنا ملت عليك دفق ضيقْ
فأنا تهت بدربي وحكاياتي أشتياق وحريقْ ……
أعذريني أن أنا أغفو وأدنو لحظة فرؤاك كبريقْ
أنت شهد حرق القلب وأملاني شهيقْ
زهرة الرمان منقوع بأنفاس الرحيقْ

19/5/ 1980


قطار المحبة

( 1 )
فمنذُ أن عرفتها …….
عرفتُ حزناً لم أزلْ أذكرهُ
عرفتهُ
يطوفُ بيْ
ينامُ بيْ
يخاصمُ الأحبةَ يحرقُنيْ
لكنهُ كموجةٍ في البحرْ
عرفتها واختفتْ
ولم تزل تحتكمُ صارحتها
ولم أزل أروي لها حكاية المجنون والعيونْ
صارحتها ولم أزلْ أحكي لها عن المطرْ
عن شاعرٍ قد انتحرْ …….
لأنهُ يعانق المنائرَ العتيقةَ ويمزجُ الأكفّ بالوجوهِ يمنح القبلْ
فمنذ أن عرفتُها
غادرتُها ……..
ولم أزلْ أذكرُها …….
تطوفُ بي كالحلمِ المجنونْ
صارحتُها ……
ولم أزلْ أروي لها متاهة العيونْ
( 2 )
تعودُ بي ذاكرتي كالقمرِ الجريحْ
أمرُّ من أبوابِهمْ
لا أحد يعرفُنيْ
والريحُ لا تزال في مفاصلي تصيحْ
تصرخُ بي ذاكرتيْ
وها أنا ممزقٌ ……..
محطمٌ …….
يا أمليْ ،
يا حلميْ ،
يا قمري الضائع في الدروبْ
ما زلتِ في ذاكرتيْ
خناجرٌ مبثوثةٌ بداخلي تذوبْ
يا ضحكتي ……..
يا بسمتي ………
يا صورة الملاك في الغروبْ
أغوص في أعماقكِ يا غربتيْ
أتيه فيك وأنا ……
فمنذ أن عاشرتكِ نَسيتُ أنّي شاعرٌ وأكتبُ الأسماءَ بالمقلوبْ
فمنذُ أن عاشرتكِ كتبتُ للنساءِ والعيونِ والنجومْ
كتبتُ للهواءِ للرياحِ للغيومْ
وأنتِ يا أميرتي تنامي بيْ تذوبْ

27/9/1981



اللولب الزمني

(1)
قمرٌ زارني صدفةً ودعانيْ
لحانةٍ بزاويةِ الحيِّ أدركتُ أن المنايا تحاصرنيْ
وحيدا أغني على دكة العاشقينْ
المواويل هاجسها ........
إستدارت إلى جبهة النهر تبكي وظل الفراغ على دمعها
حائراً يستغيث
وخيطٌ من الصبر يندى بها
التحاورُ يطبق أنفاسها
ظلال الشجيرات بيني وبينها
تصاعد للماء سرٌّ وغاصَ اعتباطا ودارْ
لولب الزمن المستحيلْ
تقول مسافات حزني تمرُّ تفتقت وصارت ندوبي كثارْ
وبين التمرد وجهي انعكاس الحصارْ
(2)
أرجوكِ لا تبتعدي ….
خطواتكِ ……..
مخاض شوقٍ عارمٍ ومستلبْ
أشاعَ بي شواخصاً ونام في الأحلامْ
مساوئي إني افترشتُ رملكِ ودستُ فوقَ جبهةِ الأوهامْ
الضحكُ في الأشداقِ من دواعي الغرامْ
والصرخةُ لا تنجلي عن غربةٍ لعالمٍ غرائزيٍ حالمٍ يدغدغُ التكوينْ
ستعلنينَ عشقكِ واهمةٌ يهتزُّ في شباككِ الحنينْ
وتبدئين لعبةً نعرفها سنينْ
فأنتِ من جذور نخلةٍ مزقها الأنينْ
وقدتِ نزفَ حاضري وصرتِ ترزحينْ
بخرائطَ السنينْ …
صحراؤكِ جرداءُ يا صغيرة القرى
ويا جنون الشاعر المحاصر الغريبْ
لا ذئب في ضلوعيَ لا واقعةْ
أنتِ التي بدأت لعبة التكوينْ
إذن سننسخ حزننا بداخل الأمواجْ
قد يعترينا لحظة انطلاقْ
وننتهي عشاقْ ...........
(3)
انتزعوا جذوة هذا الحلم من أوهامْ
وصيّروني قاتما كحدة السيوف في تقادم الأعوامْ
صبرتُ وامتعضتْ
صادرني الركامْ
خامرني الظلال والأشواق قد تهاجرُ نحو خطوطي واجمةْ
(4)
على يدي ينام بلبلانْ
وغابة الصفصاف تستريحْ
وينتشي في صحوتي المديحْ
أظل في رؤاك أستبيحْ
( مراحبٌ ) أكون في حضوركِ كوردة القداحْ
وبيننا الوشاحْ
عشقٌ هوى في لحظةِ المباحْ
على أكف صحوتي يغردانْ
في حلم الطفولة وفي يدي مرافئ الأمانْ
لا تصرخي .......
فالخوف في تمرد الإنسانْ
محاصرون في قمقمنا العاجي يا سيدتي وفي الأكفِّ صولجانْ
محاصرون رغبة التأويل والعطشْ
أصابنا تمرد الخرائب القديمة ورهبة قد لا تعشْ
يا موت في مرافئ العيونْ
سينتحي في جانبي السكونْ
مدججون حالمونْ
ويرقصون رقصة على مدار عامنا الستينْ
أوجاعهم عرافة تسكنها أنسية الجنونْ
محاصرون الخمر في مآقي العيونْ
وهاجس الأعنة بثورة الخيولْ
أقول لا أقولْ .........
إن التي تبدأ بالبكاءْ
ستنتهي سويعة الرثاءْ
العالم الغريب في تراصفي
أبله من ( تهامة ) يعاقر الخمور والمجونْ
محاصرونْ ...........
نكتم في أنفاسنا صيرورة الغضبْ
وحرقة الدوافع ليس لنا في حقنا المستلبْ
سوى التعبْ …….

11/7/1993



القمر الخرافي

( 1 )
تحاكينيْ ……
وتنصت لي وتسألنيْ
عن التأريخ والغربةْ
عن المنفى
وكل الناس في البصرةْ
ويا ليت القصائد ما حكت عنّيْ
ويا ليت الدموع ووجه قاتلتيْ
ويا ليت المسافات خبت لحظات أحزانيْ
وتسألني عن الليل عن القمر الخرافي وعن أعماق ذاكرتيْ
وتحفظنيْ ….
وترسمني بكائيةْ
تحاول قتل ذاكرتيْ
تدمرني …..
ولكن آه يا (ريتا)
سأحكي للعيون السودْ
سأصرخ في الهوى المقتول في صدريْ
سأسأل عنك ذاكرتيْ ……
وكل الليل والقمر الخرافي ولكن آه يا ( ريتا ) …….
سأصرخ في الهوى المقتول في صدريْ
وفي أعماق ذاكرتيْ ….
يغوص الحزن كالتيزاب يحرقنيْ
يلف النجم والأشعارْ …..
يلف الليل بالأسرارْ
وآهٍ لو يدور الحزن قصائد ليتها تيزابْ
ومنفى هزني وحديْ
وحاول أن يهد البابْ
ولا شي‌‌‍‍ء سوى الغربةْ
وفي البصرةْ ….
يكون الليل ذا رهبةْ
مسارات من التيزابِ تحرقنيْ
تدمرنيْ ……
و(ريتا) تحكي عن قمر خرافيٍّ وتحكي عن سماوات لعينين تفيقان هوى ينهدُّ في صدريْ ......
( 2 )
وتحفظني أناشيداً من التيزابْ
وترسمنيْ ………
كلائحة ممزقة على الأبوابْ
وتحفرنيْ ….
كطفل مات في الغربةْ
وتسألني عن المقتول قاتلتيْ
وتحملني كأمواج من الأشعارْ
وتبدأ تحكي رائعتيْ
عن الأقمار والنجمةْ
ورائعتي ككل الناس طيبتها من الفقراء من أهليْ
حكت لي عن بلاد النخل والكواز والصبخة (1)
وعن قمر خرافي ولكن آ ه رائعتيْ
ولكن آ ه رائعتيْ …..
(3)
وآهٍ لو يموت الشعر في القلبِ
يموت الصرصر التعبان في الرأس يموت النمل والتيزاب والفرح المخدر بي
ككل الناس رائعتيْ ……
من الطيبةْ …..
من الورد من الأزهار والحناءْ
وآهٍ يا زمان العشق قد هربت قصائدنا
وقد صارت حكايات لأحلام توارت بين أهدابيْ
( 3 )
أنا أعرفْ …….
بأني كنت من أدرانْ
وأني غائص في الوحلْ
وأعرف أنني المنفى
لهذا كنت طول الوقت إنساناً .... وإنساناً …. وإنسانْ
أنا أعرفْ ……
بأنّي لا أحاكي الدودْ
ولم أحفظ تواريخ الليالي السودْ
ولكن أعرف الأحزانْ
وصارت غربتي تحكيْ
وصار الليل منفاي ولا شيء سوى المنفى
من المنفى نقول الشعر كالتيزابْ
من المنفى يغني الشاعر المقتول لا أصحاب
من المنفى حبيبته تحاصرهُ
وتهزأ في محاسنهُ
أيا هول الهوى المقتول في الصدرِ
ألا تدريْ ....... ألا تدريْ

20/6/1980


الهجرة نحو العودة

(1)
أنزع عن هيكل أجدادي جسديْ
وأسافر للبلد الآخرْ
ولبرلينْ …..
خاتمة الجرح الملثومْ
خطأي أحجية صلبتها كلمات لا تبغي ودّيْ
حلمي مملكة تائهة صوتي ينزف قيح الجرحْ
ركبت ( المترو ) قطار الليلْ
وأنا أنضحْ
نزف الجرحْ
(2)
خاتمتي صلبتها الريحْ
وتقيأت مثل ذبيحْ
أركن في زاوية المقهى
ألمح ظل الحسناواتْ
هيلينا تخرج من جرحيْ
وتحاصرني بالكلماتْ
وتدقق في وجهي العربيْ
وعلى جسدي عزف غربيْ
(3)
سأصلي من أجلك أمّيْ
تعويذة آجدادي بيْ
عربيْ
قاموسي
تراتيل جرير والأخطل والمتنبيْ
أحلامي بيت وامرأة تتدفأ بيْ
وصبي
يتناغى ليقول :
- أبي
(4)
إني الضائع في أحلام الحسناواتْ
أتمسك بالصبر أذوب بين ركام القاذوراتْ
أتنفس من وجعي العاثر محتقرا هذيان الغربة وحب الذاتْ
أقول بلاديْ
أرضٌ فتحت للعالم أنفاس العاشق وبقت تعلو يسمو فيها شفق عابقْ
يتوسدها النخل السامقْ
وقوانين الأرض عليها انشقتْ
طارت مثل بصيص النور الدافقْ
بلادي …. بلادي
ما أجمل أطفال الحيْ
وعاشقتي ثلج رائقْ
بلاديْ ……. بلاديْ
(5)
جلست أدقق في عينيها الزرقاوينْ
الداميتينْ …….
أبدت أحزانا هادئة قرأت شعراً آهاتها تمسك خطينْ
الأول :- أن أجلس أعمى في الثلج أمام الهدبينْ
أتنفس أحلام الغربةْ
أتكلم لا لغتي حتى يقتلني حد السكينْ
الثاني :-
أهجر عينين أعود لأمي وصبايا بلد النهرينْ
قلت الوطن ما أجمله حين يكونْ
العشق دفينْ
فحليب الأم بأسنانيْ
وأبي يسأل عن أحزانيْ
والجدة (تسواهن) تدعو علَّ القادم يحمل وجها يتمشقه ما بين خطوط الكفينْ
ينفث وهجا ويعاود عشق النهرينْ

6/8/1987



الحانات الزرقاء

(1)
لا بحراً يولدُ في صدري بعدكِ ( ريتا )
لا موسيقى أغنياتْ ………
هدأَ الموجُ تعالي ندفأً في الأحضانْ
أقبِّلُ ثغراً في الصلواتْ ..
دعيني وحدي بينَ عيونيْ ….
أعرفُ أنّكِ كالقانونِ للحسراتْ
وأعرفُ أنّكِ سيفٌ صارمْ
وأنِّكِ أذكى في الآهاتْ
عشقَ البحرُ خفايا قلبكْ
لماذا البحرُ أصابَ رفاتْ ؟
(2)
هل أهجر عينيكِ التعبى الزرقاوينْ ؟؟
حبيبة قلبي ………..
أم أرسو منقشعاً أعمى في الصحراءْ ؟
أحلاميَ تنزفُ أوهامْ
هل صارتْ لغةً في دربي
آه ربيْ ........
هل سارتْ حبلى واهنةً في التكوينْ ؟؟
أنسجةٌ تتداعى نزفاً للبيداءْ
وأهلُ الكوفةِ مرّوا يستجدونَ رعاةْ
أوقدهمْ عشقَ الحاناتْ
(3)
حاناتٌ زرقاءُ ووجهي منسوجُ في كهفِ الليلْ
أرتجَّ الشعرُ هلامياً بنبضِ القلبْ
نحو الربْ …………
(3)
منْ يدري أنّكِ رائعةٌ مطرٌ يسقطُ في فلواتيْ
منْ يدري أنّكِ كافرةٌ بعذاباتيْ
قدْ أعرفٌ أنّكِ منحدرٌ صخريٌ يجرف أهاتيْ ….
يا ريحاً من بحرِ عيونيْ
وطيورُ نوارسْ
شكلُ البسمةِ في شفتيَّ غيومٌ حبلى
عاريةٌ شطآن البحرْ
حبيبةُ قلبيْ ...........
ها اني ضيعت الشعرَ وكتاباتيْ
منْ يدري أنّكِ رائعةٌ وأنّكِ ( فينوسَ ) بحياتيْ
(4)
حقائق في وجهكِ خافية منْ يعرف قانونَ العشقْ ؟
لا تتخفّى في عينيهِ صورُ الماءْ
يا امرأةُ منْ وطنِ الحاضرْ ……..
منْ وطنٍ ينسلُّ بصدريْ
جسراً مزروعاً في الظهرِ
هلْ ليَ أسأل ؟؟؟؟……..
ذوَّبني الموجُ ولا أدريْ
هلْ ليَ أسألْ ؟؟؟؟
عن فينوسَ عن حاضرةِ الوطنِ الأجملْ
والمستقبلْ ……….
(5)
دقاتُ الساعةِ في صدريْ
وامتلأتْ ذاكرتي بلحاً أغنيتي من وطنِ الشرقِ أرددُ
- (أترككَ آه للزمنِ )……………
وأنا دائخُ في بحرِ النورِ ألشفقيْ …
في عينيكِ يا امرأةَ الطينِ الشرقيْ ………..

فارنا بلغاريا 5/6/1980


معشوقةٌ بابليةْ

ليَ امرأةٌ بابليةُ القسماتْ
راودتنيْ بلحظةِ حزنٍ قديمْ
أدركتْ إنَّ ليْ تواريخَ من ذهبٍ ورغبةٌ نازعتنيْ
بلحظةٍ انتهى عشقُنا حين قبَّلتُ جاريةَ خلاسيةً
أنكرتْ صِلاتيَ بِها غادرتنيْ
مضى الدهرُ قرنٌ خَلى
قرونْ ...............
حملتُ قدّاسيَ ………..
دخلتُ زقورةً وأفردتُ كلَّ التراتيلِ واحدةً واحدةْ
وصلّيتُ بمعبدِ (شمشٍ) عند الغروبِ تداعى الجدارْ
رأيتُ جِواريَ نَفسُها امرأةٌ بابليةُ القسماتْ
على وجهِها …….
ندبٌ وخيطٌ من الحزنِ ذكّرَني إنّها
ولكنّها …….
استدارتْ إلى الإلهةْ ……………
على عينِها الدمعُ نهرٌ وقالتْ………
- صلاتكَ آيُّها المشرقيُ افتراءْ
لأنَّكَ زيــرُ النســـاءْ
25/8/1992


قلق

أصابنيْ القلقْ …………………
وسرتُ في الشوارعِ تثقلني الأحقادْ
أراقبُ الوجوهَ والأصابعَ المنافقةْ
أغارني صديقيَ المرقَّعِ بعشقهِ الفسفوري الحديثْ
أشاعَ بيْ دهشتهُ المعهودةِ منْ وعكةِ الأضدادْ
أصابَني القلقْ
وسرتُ يا صديقيَ مثقـلَ في شـوارعِ المحطةِ وهـاجَ بيْ صراعْ !
حبيـبتيْ أيـّتُهـا الأميرةُ الجنيةُ السمراءْ
صوتكَ قدْ أغـاثني كغربةٍ هـمجيةٍ عمياءْ


17/5/1988


سماوات عينيك

(1)
ليس لي خيارٌ سوى ألتقيكْ
وأبني مواويل عشقي لديكْ
شفتي مراهقةٌ دغدغت شفتيكْ
عزفت خطوها
لحنها
إنساب هاجساً يعتريكْ
بتجاويف قلبٍ مساحاتهُ خبَرتْ مقلتيكْ
لونُها البحرُ طيفٌ من الشجرِ المستطيلْ
خفاياها صمتٌ على مفرقٍ من نخيلْ
ونهرٌ من النار يذوي ببرد الأصيلْ
توجسَّ بي حبُّها
وآويت في ظلِّها
من وراءِ الزجاجاتِ توحي سماوات عينيكْ ...........
الفضاءاتُ مفتوحةٌ والتراتيل طيفٌ وقوس قزحْ
تناغى بقلبي الفرحْ …..
وترٌ راقصَ الروحَ ملَّ السؤالْ
عصفكِ كالخيالْ
تعالي نهدُّ البداية ندنوْ
كما الريح صفق الجناحْ
نغازلُ ليلَ الخرافةِ نحكي
عن الخوفِ حتى الصباحْ
عشقًنا مستباحْ
حبُّنا مستباحْ
(2)
تمنيتُ أنْ أحكمَ العقل في رغبتيْ
ولا يولد الوجدُ في جعبتيْ
أنا حاضرٌ للأسى صحوتي
افتراضاتُ لا …
وأنَّ … بلى
إيهِ يا شاعرَ الغيمِ لا مطرْ
هجرةٌ أوغلتْ بالفراغْ
تأسى التأسي بكأسِ مساغْ
أناجيكِ أنتِ وبعضي صبرْ
بلبلٌ تائهٌ صادرَ الروحَ للحجرْ
قمرٌ ناسخُ الطيفِ أصغى
لظلِّ الحقائقِ في نغمةٍ تنتشرْ
لعنةٌ من سماءْ
أجفلتْ عنوةً مفازاتُ قلبي وصارت بكاءْ
صرتُ في لحظةٍ مومياءْ
الرؤى قد هوتْ
وبكى عازف الغيبِ ينتظرْ
صحوة الموت تنحسرْ
بين لحنٍ ودقات قلبٍ تمنى اللقاءْ
إيهِ جنَّيتيْ ………..
عاصفٌ مناسيب أيامكِ عاصفٌ
وجمر التوردِّ في وجنتيكْ
ليس لي خيارٌ سوى ألتقيكْ

16/7/1998

الجرح

من ضجةٍ … من أعمقِ الأشياءْ
بدأتُ ألعقَ جُرحيَ الحزينْ
أمتدُّ في مواقديْ
مراثيَ الشعراءْ
موائدَ الأدبــاءْ
يا صحوتيْ .........
فجاءة أخرجُ من نيرانيَ المتقّدةْ
ذاكـرتيْ مخاضُها افتراءْ !
منْ يا ترى يمسكَ وجهَ قاتليْ
يدلـّـنيْ ؟؟؟
يفتق الندوبَ والجروحْ
كيفَ الطريقُ داخليْ ؟؟؟
كيفَ الصعودُ للأفقْ ؟؟؟
في أعمقِ الأشياءِ يا حبيبتيْ
وجهكِ ما يزالَ بيْ ……
كصاحبيْ
ومؤتلقْ .....

22/9/1979



امرأةٌ ثلجيةْ

(1)
قالوا غداً …….
تتكئ الريحُ على الجدارْ
وينهضُ الشعراءُ من مدينةِ الأحلامْ
و يرسمون خيط من أوهامْ
لحبِّ عاشَ ألفَ عامْ
(2)
أيتها الأرضُ التي داستْ عليها الريحْ
ألمْ تمرّ الريحْ ؟
لتوقظَ الرجالْ ……
وتوقظَ الأطفالْ
لأجلِ تلكَ الريحْ
ستولدُ الشمسُ على أكتافِها أطفالُها الجياعْ
لينهضوا عبرَ حقولِ النارْ
متكئي القلوبْ
يصعدُ فيهم عمقهمْ ……
ليبدءوا التحديقَ في العناءْ
(3)
رسمتُ وردتينْ ……
وردةُ للأنا …… ووردةٌ للنارْ
وقلت يا حبيبتيْ
مملكتيْ
سأزرعُ الأشعارْ
مادامَ للأنا أصابعَ من نارْ
(4)
رسمتُ قبلتينْ
واحدةٌ لكِ ثانيةٌ للريحْ
وقلتُ يا حبيبتي
ــ سأنزعُ المعاطفَ أعرّيَ الأجسادَ للأمطارْ
مادامَ للأميرةِ أناملَ من ريحْ
(5)
أيتها القدريةُ المجنونةْ
أضعتُ فيكِ ثورتيْ
بنيتُ فيكِ نزعتيْ
وهمتُ كالصراعْ
أدورُ في مكاتبِ المدينةِ أندى وكالنعناعْ
في ساعةِ الشروقْ
أضعتُ وردتينْ
أضعتُ قبلتينْ
في عالمٍ يملأهُ الجياعْ
(6)
سيولدُ الأطفالُ في أعماقِ تلكَ الريحْ
ويظهرُ الشيوخُ في الظلالْ
وأنتحي أكتبُ عن مدينةِ اللاشئ والأشياءْ
من ذا الذي يعرفَ كنهَ الريحْ ؟؟
غير أنا وصاحبي المسيحْ
من ذا الذي يدرك ظلَّ النارْ ؟؟
غيرُ أنا وثورةُ الأمطارْ
من ذا الذي يعرف عمقَ الصمتْ ؟؟
غيرُ أنا وحبيبتي والموتْ
يا أيها المليكْ ……
يا أيها القدرْ
سيولدُ المسيحُ من جديدْ
يكسّرُ الحجرْ
ويرسمُ الزيتونْ
ويملأُ القلوبَ بالأمطارْ
لأجلِ من تشردَّ الصغارْ
لأجلِ من (ريتا) ندتْ
لأجلِ منْ ………….

(7)
يا امرأةً من ندفِ الثلجِ ومن رصيفِ ذاكَ الشارعِ الثلجيْ
جرّبت فيكِ الحبْ
وابتدأتْ أعماقُ تلكَ الريحْ
تتكئ الآنَ على الأحلامْ
أيتها القنانيَ المفرغةْ
أيتها الأصابع أيتها الأمطارْ …….
لو كانَ لي أصابع من نارْ
لكانَ قلبكِ بارداً كالثلجْ

26/6/1980
صوفيا - بلغاريا


رياح الشرق

(1)
كنتُ أنا وصاحبيْ …….
وكانت المقهى التي تنام بيْ
وابتدءوا يبنون من حوارهمْ
قصيدةً للشعرْ
كنت أنا أكتمُ صوتَ الريحْ
وصاحبي يبني من القناطرِ جسراً إلى المسيحْ
وكانوا يرسمون ظلَّ الريحْ
ابتدأتْ لعبتهمْ …..
وكان في بدايةِ الطريقْ
أسيجةٌ ممزقةْ
ورهبةٌ منمقةْ
وعاشقةْ ……..
تحدقُ الحريقْ
(2)
وكان في المقهى التي
يجلسُ فيها أخوتي
طفلٌ من التيزابْ
باع لنا التيزابْ
وصرتُ كالأغرابْ
أضيعُ في الأزقةِ الملتفةِ المخفيةْ
أغازلُ الجنّيةْ
أهذي ولا أثورْ
يا امرأةً من نورْ
أخفيتُ في قمصانيَ السريةْ
حقيقتكْ ……..
وكانت المدينةُ شرقيةْ
يا امرأةً من الندى
حوكمتُ في المقاهي السريةْ
أمامَ نزفِ الريحْ
عن ندفِ الثلجِ وعن قصائد الأشعارْ
(3)
سافرتُ يا حبيبتي
وكانت المدينةُ واقفةً محطةً …… محطةً
العرقُ المغشوشُ قد يؤلمني
يرسمني طفلاً من الإغريقْ
عبرتُ ألفَ سنةٍ راقصتُ في ملاجئ المدينةِ السريةْ
امرأةً شعبيةْ
كتبتُ عن مدينتي وعن أنا …….
وعن خيوطِ الرغبةِ الشرقيةْ
(4)
قولي لهمْ …..
كيفَ لهمْ …..
أن يعزلوا الأرضَ عن الأمطارْ ؟؟؟
ويعزلوا العاشقةَ عن رغبةِ الأشعارْ ؟؟
قولي لهمْ ……
كيف كذبت يا مجنونتي في المدينةِ السريةْ ؟؟
عن صحوتي ونجمي الساقطِ في النهارْ
أيتها الكنائس … المساجد سأنزعُ الجدارْ
مادامَ في الزيتونْ
حبرٌ من الأشجارْ
سيولدُ الصغارْ
وتولدُ إبنةُ هذا الشرقْ
مدينتيْ ……
…….. حبيبتيْ
والريحُ قد تهبْ
تحملُ في طياتها ….
عوالم الأشواق من صديقْ
عرفتهُ من زمنِ الإغريقْ

12/9/1981



انفعالات غير معلنة

(1)
لاشيءَ نذكرهُ سوى إنّـا التقينا في المساءْ
كانَ اللقاءْ
ألماً مريراً ذكريات شاحبهْ
قنديل زيتونٍ بكى
وترنّمَ الشوقُ الذليلُ على شفاهٍ هاربهْ
خدرٌ أصابَ مفاصليْ
وتسمّرَ الحزنُ احتقاناً يعتليْ
صهواتُ روحيَ يا بنفسجة الزمانْ
يتعالى فيئكِ في المرافيءِ أقحوانْ
عطرٌ تدفَّـقَ منْ رؤاكْ
فأنتِ وردُ النارِ يحملكِ الأسى
تتحاملينَ بصبركِ الوهميِّ منتجعي يكونْ
أحببتُ فيءَ ربيعكِ القدريُّ كنتِ خريطةَ العمرِ الحزينْ
وبينَ مفاصلي اهتزتْ غصونْ
(2)
أنا من سكون البحر أعلن غربتيْ
ومن الرياح الصفر أبدأ حجتيْ
هي عندليب الغابة العمياء تفقد عذرها
سفر الخواطر للتصوف والبكاءْ
تتأقلم بين الربيع والشتاءْ
وتقود خارطة الوشاحْ
بين الصراخ والنحيبْ
هي غادرتْ …
وترنم الأحزان هاجر للضلوعْ
أطفأت خاتمة الشموعْ
ونثرت شوك الورد بين مفاصليْ
وهربت نحو الليل هائم أستغيثْ
أين التي أبكتني أعواما رذاذها كان لي مثل النثيثْ
أنا أستغيثْ …..
البحر خلفي والدماء تنز من رئتي التي أغوت خراجات الدخانْ
كل السجائر لم تفدْ !
والسكر عاد يدغدغ الأعصاب مثل المستبدْ
فهروبك أعمى جدار القلب أقعى عازفاً خيط الخرابْ
وبين نارين أنحسرْ
لا تهربيْ .........
أنا راحل منك إلى الصحراء مندمل العواطف والصورْ
لا تهربيْ
أنا راحلٌ .........
(3)
تبكي على فيء الحقائق غافيةْ
من دمع عيني هاربةْ
هي اعتلت لغة التربع فوق عرش من رخامْ
أعطت مواويل القصيدة للغرامْ
وصابرت أندت ببستان التودد للخصامْ
مهلا فقد أغويتنيْ
وتركتنيْ .........
بين النهار والظلامْ
شفقية الألوان صوتها دافق وخرائب عمياء صادرها الحطامْ
(4)
يا أيها المدفوع بين خرافة هربت مؤازرة سماءْ
أشفق على جسد الخطيئة إحتقنْ …
فبصيص ضوئك ناسك صلبته ريح عداوتكْ
منسوج من قرف الأسى
وظلالك وحشية الأنفاس قاتمة الهوى
تترنمينْ ….
وجع على أحداقك تتململينْ
سيوف نار خلفك وبداية الأشواق أنبأت الصبا
أن يستعيد شبابه العشرين أنت مساوئيْ …..
صمت مراهق دغدغ القلب السكين
بدءا سنبدأ لعبة الغزل المراوغ نستعينْ
بعيوننا العمياء نوحي عاشقينْ
سنكلم المنفى احتراقا شاحباً
ونفجر الضوضاء نعلن صوتنا
كترادف الأشباه لا شيء بنا
إنا التقينا في المساء
إنا افترقنا في المساء

26/3/2000




أطفال الحجارة

( الى الشهيد الفلسطيني محمد الدرة )

لا تحزنوا ………
فجاءة يهتز ظل أخوتيْ
يستبسلون وينزفون حجارة مؤججهْ
ويصعد العلم العربي بداخلهْ …..
شهيد من بلادي أغمض في وداعة الصغارْ
مرددا قسمْ ……
ليسقط الأوباش في بلادنا
ليسقط الظلمْ
فهذه الأرض لنا ……..
فصوت من تدافعوا مدججين صوب واجهات أبواق من الرصاص والبنادق موغلة بالحقد والأنسان فيها هاجس مخمور في ساحاتها
يضجّ وجه قاتل ومنسلخْ
وأنت بالحجارة تمسك خيط أملٍ لتأكل الكسرة فوق الأرصفةْ
من قوضّ الخرائط أشاح للتأريخ ذكرياته من كوّر المأساة في مدينتيْ ؟
من يستعير ليلها ليوقف النعاس في عينينْ ؟
من يا ترى يحمل ظلّ صوتها ليعبر المحيطْ ؟
من يا ترى يخيط ذكرياتها ؟
والتعب المراهق المنافق المهزوم في خريطة العربْ
لا تطفئوا مواقد الغضبْ
وأشعلوا القصيدة واحترقوا بنارها
وخلفوا رمادها المنهوك بالقبائل فالليل في مدينتي ما أطولهْ
ساحاتها موحشة زنجية الظلالْ
تعبث في منافذي وأنت يا صغيري الوديعْ
يا درة العرب ...........
تستسلم لرقدة النعاسْ
توقظك رصاصة القناصْ
ترسمك علامة معلقةْ
تعانقكْ ……………….
تمارس التقبيلْ
تضجّ فيك رغبة النعاسْ
لا أحد يعرف في مدينتيْ
- القاتل القتيلْ
أضجة تساق فوق ذاتنا
أم رهبة الخرابْ
شوارع يمر فيها الخوفْ
أبنية تذوب في الصدى
وطفلة عيناها تتقدانْ
من داخل القمامةْ ………
فجاءة تحلم بالشواطئ لكنها وليلها الموغل بالبكاءْ
قد رتبت منافذ الطريقْ
وعانقت أغاني البحارة الشهداءْ
مازالت الحجارة تغازل العسسْ
المدينة ساحاتها
بيوتها
مساجد الصلاةْ
حدائق الطفولة ستفقدكْ
يا درة العربْ
فالوطن يحقك يحقنا ويطلب التعبْ
عجبْ !
عجبْ!

28/3/2001



أنا عارفة

دقات قلبي عازفةْ
أنا خائفةْ ………
أنت الذي أغويتني وتركتني ألهو بنار جارفةْ
أنا عارفةْ .........
أنت الذي آويتني في غربتيْ
وصنعت أصناما من الأوهام كانت زائفةْ
وقتلتنيْ .............
وأبحتنيْ ............
وتركت أحلامي على عش الحمامْ
وبخنجر للغدر أنت ذبحتنيْ
يا ويح ريح لا تنامْ
أغويت تأريخ البكاء بداخليْ
ونسفت عمري كله أنا عارفةْ
أنا دمية صفراء أنت صنعتها
وبقيت ترنو نحو منفى من مشاعرْ
ودمي تقطر فوق نار الحقد مكسور الخواطرْ
أنا نازفةْ .........
وجعي احتراق والدماء تنث من تحت الأظافرْ
أنا عاشقةْ ........
وعشقتنيْ ........
وأبحت لي كل الكلامْ
هل تذكر الكلمات مولاي الهمامْ
- أنت الأميرة أنت تاج من رخامْ
شبهتني بنساء روما والبلابل والأساور والخيامْ
ولعقت جرحي واحتملت عنائك الوهمي دست على يديْ
ورسمتني أضحوكة بين النساءْ
حاولت قتل مواقديْ
عينيَّ آهٍ جسديْ
أغريتنيْ .............
أفردت نار خريطة الأحزان بين مفاصلي وتوقديْ
وأبحتنيْ .......
أضحيت من عمق الأسى متشردةْ
أنا وردة ذبلت بداية عمرها متمردةْ
يا عابثا بدمي فأنت مدغدغ للريح تزحف في الصدى
وتسير منفعلا بوحي تمرديْ
أنا عارفةْ ..............
كلماتك الصفراء مثل خريفك المنهوك أنت مراهق أبكته رائحة النساء خرافة ذبلت على عينيك حقد قبيلة مخلوعة وهمومك كل اعترافات الخطيئة والدموع كموجة نزفتْ
وأنت مخاضها المغلوب حتما تعترفْ
أنا عارفةْ
أهواك منفعل الخطى قد تشتكيْ
يا مهلكيْ
أنا لست ما قد تدعيهْ
أو تشتهيهْ …….
سأكون نار مخاضها جمراً عليكْ
وبداخل المنفى ستهتز السلاسل في يديكْ
لتصافح الفوضى وتغرق في الأسفْ
أنت الذي أفقدتني صبر النساءْ
وغمرتني بنزيف صبر وادعاءْ
يا ويحها هي عاشقةْ
ودمي تقطر سمّهُ وردا وماءْ
يا ملهم القبل الندية لا لقاءْ
بعد ولا كل اعترافاتي بكاءْ
أنا عارفةْ .............
وهن الخيول وما يعانيه البقيةْ
هي قبلة السيف المدجج بالضحيةْ
وحلاوة الكلمات آخرها ذبول الورد تحت (المزهريةْ)
أو نقطة من شهد فوق الانجرافْ
أنا خائفة .........
يا ويح نار في الضلوعْ
سأنام تحت الشمس عارية يديْ
سأخاصم الأحباب حتى جسديْ
وأعود من حيث ابتدأتْ
أني انتبهتْ .............

4/7/1993


الزنوج

(1)
في ساحةٍ الملكْ
أشارَ لي الزنوج بالدفوفْ
أحدهم حاول أن يمسك بيْ
يرسمني بداخلِ الدائرةِ كنقطةٍ بيضاءْ
واهتزَّ مثل سعفةٍ أعطاني المزمارْ
أشاع في مداخلي الفرحْ
أشاع في نوازعي المرحْ
أرقص إذ أدور كالمسعورْ
لا أحد يوقفنيْ ……
الزنوج يهتزونْ
الزنوج بالدفوف يضربونْ
لا أحد يقدر أن يمسكنيْ ………
زنجية عارية تمسكنيْ
تدور بيْ
تخلع عن حيائها الوشاحْ
تنفستْ ……
وهاج في دوارها الأشباحْ
كهالةٍ تحيط بيْ …..
الزنوج يبتسمونْ
مهرجٌ يجلسُ في الدائرة يغني في غرابة المقام والزنوج يهتزونْ
- أيتها القبيلة الوديعة الحزينةِ أصابكِ الجنونْ
المهرجُ التعبان ما يزالْ …..
يغني الموالْ …….
والراقص المسكينْ
بداخل الدائرةِ حزينْ
زنجيتي مهزومةٌ أصابها الخوارْ
والزنوج يهتزون منهكينْ
والتعب المرّ على العينينْ
لنخرج من هذه الدائرة المغلفّةْ بغربة الأشعار واقفينْ
(2)
في ساحة بقرطبةْ
لا جدوى من ترتيبها لأنها مرتبةْ
يحملني الحفاةْ
يحملني الرواةْ
وكل شاهدي العصورْ
لداخل القبورْ
لأن بي مروءة العشاقْ
زنجيتي قبلتها بلحظة العناقْ
قبالة الجمهورْ
أصبتها برغبة الأشعارْ
تنفستْ وصارعتْ مساوئ الأخبارْ
لكنّ في القبيلةِ الوشاةْ
(3)
في ساعة القيلولهْ
يجتمع الشيوخ في القبيلهْ
يوزعون قبلة الفضيلهْ
ويعلنون عن مساويء الرذيلهْ
(4)
في ساحة الخرائب الملفقهْ
علقّ لي الحواة مشنقهْ
لكن في سويعة الغسقْ
تدخل في منافذي صبيّةٌ مراهقهْ
تدغدغ الأوردة الممزقهْ
وتصعد منصة العناقْ
لتعلن عن موتها عيناي غائرتانْ
تبحث في ثيابها المرتقهْ
عن غربة الأشعارْ
ولا تزال في عيونه محدقهْ
تبحث عن غريزة الأشواقْ

15/8/1985


النخلة

شواطئ الغربة يا سيدتي عارية و نخلة الجيران عارية السعغاتْ
و(أم تعبان) التي تقرأ من زمانْ
خرافة العصور والملكاتْ
إمرأة طيبة القلب من النساءْ
تحكي عن الحضارة القديمة وزوجها الأنسانْ
يا نخلة الجيرانْ
يا سعفة الحزن التي مزقها الزمانْ
لم اتكئ بعد على الجدارْ
ولن تغوص رغبتيْ
وناقتي يعقرها عمومتيْ
وأهلي الغرباءْ
سلموا لي مفتاح تاريخي الذي يبدأ بالبكاءْ
وقالوا ليْ
- يا صاحب الوصايةْ
إبكي على الصحراءْ لم استطع أن اذكر المدينة والبحر قد غابت على شطآنه نوارس شهيدة ونخلة عارية السعفاتْ
ولم نزل نذكرك يا نخلة الجيرانْ
يا أغنيهْ ……….
رددها الأنسانْ
يا صورة الملائكهْ
طيبة القلب على شفاهك تاريخك العظيمْ

17/7/1984


غربه

مملكة الماء على شفاهي تستحم وتوقظ الغربة في ذاكرتيْ
ترصف من أغاني البحارة نشيد للنجوم والقمرْ
شفاهي العارية أسطورة وضحكة وموجة ونجمة تمسك بيْ
تحفرنيْ ……..
ترسمنيْ ……….
نشيد من بكاءْ
تعتزم البقاء في مواطن الأشياءْ


6/11/1982




البلابل العارية

(1)
تموت خلف السور واقفاً
يحملك الأسى إلى ضياع هائجٍ محطمٍ ممزقٍ قد ترتضي أرضا ولا ……………
أو يصعد المسيح من عينيك للسماءْ
تموت لا تموتْ …………..
عارية خطاك والطريق غير سالكٍ يحفره إبليسْ
من يوقد النعاس في عينيك يا بلابليْ
متعبة أنت وقد ذقت أسىً ورغبة وموتْ
(2)
أضعت وردتين خلف السورْ
واحدة للنجمة الشهيدةْ
و الثانيةْ ……………..
للشاعر المقهورْ
(3)
بلابلي تنام فوق ذاتها
تحسّ بالأنا
صورتها معلقه فوق جدار صوتها
وصوتها لا يعبر الجدارْ
بلابلي مهزومة من حزنها
تموت في كآبة مدفونة بالعارْ

25/8/1986



فتاة النعاس الخرافي

(1)
بعدنا عن البحر رفيقين كنّا
وبيني وبين السماءْ
مدن غفت على حلمها امرأة الضحك والبكاءْ
اقتربنا من المدن الغافيةْ
تناغت معي فتاة النعاس الخرافي والحلم المستبد من الكبرياءْ
اقتربنا …..
أغاني القرى
تبعتنا النساء اللواتي يمشطن سر الجدائلْ
أمام المرايا …………
عرايا …………
و بيني و بينهن تواريخ أهليْ
وطفل الخطايا يحدثني عن الحلم المستحيلْ
أودّ المسافات بين القرى والأغاني قريبات عنّي
أودّ عيون الخطايا بكل القرى تذوب
أودّ المسافات تقصر وتنأى مسارات كل العيوبْ
(2)
فتاة النعاس تحدثني عن الموج والبحر والمطر المرتجى
تكلمت في آخر ( البار) عنها ونمتُ
حلمتُ ………
رأيت الشواطئ عارية وبيني وبينها صمت كل القرى …………………….
في الليالي الشريدة رأيت الشواطئ قاتمة تكدّس في وجهها الرمل والعربات المحملة بالجنودْ
ووجهي يتابعهمْ ………………..
ككل النوارس مبهورة بالحديث عن الصمت والاهتياجْ
(3)
لا تخف من الريح صاحبيْ
فالقرى واحدهْ
والأناشيد واحدهْ
والزمان وحيدٌ وحيدْ
لا تخف أنت في القلب موروثة ضحكتكْ
صرختكْ ...........
لغتكْ ……
موجة البحر تختفيْ …………
ربما تظهر الآن في الساعة العاشرهْ
موجة البحر منتحرهْ …………


7/8/1984


سيمفونية الأرض المحتلة

(1)
من هذا الثقب الضيق ينساب أسايْ
وينام على كتفي حجرُ وينام هوايْ
وتنام جراحي ينام الليلْ
من يوقظ ليلتنا تلك من يدفن ماضي الكلماتْ ؟
فالشاعر مصلوبا ماتْ
(2)
تأريخي أجمعه الآنْ ……………..
فوق المنضدة الجرحُ ……..
الألمُ ………..
الخوفُ ……….
المرحُ ………..
الليلُ ……….. النارْ
لا تقلق يا هذا الساكن عمق الفوضى والأسرارْ
فأناشيدك لغةٌ تحيا ……..
كي تبني أهراماً وحدك من فولاذ
تعرفهم خزفيينْ …..
لهذا روحك تحيا أبدا في داخل تلك الأسوارْ
(3)
تحت عناقيد اليأس تيبس وجهيْ
قادتني الريح إلى لاشيءْ
الساحة خاوية تنحبْ
ما أسوأ هذا الشجر المتيبسْ
ما أسوأ تلك الأشياءْ
لاشيء بداخلنا غير نوايا أحزان بقايا الشرفاءْ
ما أسوأ هذا الخوف المتمثل من ظل الصحراءْ
ولظل الوطن المقتولْ
(5)
جرحي مئذنةٌ ……………
كنا ويداي على صدريْ
نبحث في هذا الموضع بالذاتْ
سكنت أو نامت خمسة طلقاتْ
في رأسي ثقب من خوفْ
جمجمتي جرح يمتدّ من وطن في القلب إلى وطن الضدْ
هذا ما عاناه اللاجئ (سين)
في وطن الاطفال المنتصرين …………….

19/1/1980



العراق

بغداد لم تمتْ
ولم تمت بعد جسور دجلة ولم يمت فراتْ
غرافنا يعانق الأهوارْ
والبصرة تجسد العناقْ
يا وطني لم أستطع أنساكْ
كتبت في قصائديْ
- أهواكْ ………..
أحببت فيك صوتي الجديدْ
لا نار لا حديدْ
وقلت يا مدينتيْ ……..
بغداد قد تعيدْ
تاريخنا البهيّ والغناءْ
في وطن الأشواقْ
عراق ….يا عراقْ

8/6/1980
فارنا - بلغاريا


ما أحلى الصغير سعد

(1)
وينتابني قلق يجرجرني نحو ساحة (ببرلين) وحديْ
لأسمع صوت الذين هووا من خلال الحديث الذي قاله صاحبيْ
-العراق رؤى
العراق هوى
العراق دجلة والفرات والمواويل والهيل والمرتجى
هززت رأسيْ
وقلت بلى ............
(2)
وينتابني قلق لسعد الصغير الذي يقبلنيْ
ويرسم فوق الوجوه أمانيه إنه يداعب ظلي ويوحيْ
بأن المدينة لا حرب فيها
ولا أمه التي نزفت دمعة كي تناغيهْ
في لحظة الطلق قد حلمتْ
يكون الطبيب الذي يشفي لها
أوجاعها ..........
وسعد كأي الصغارْ
يسمع صوت المدافع كالطبل يرقص يهز ساقيه للريح من فرح يضحك ويندى يسامر كل الصغار في سنّهِ مواويله تراجع أصواتهمْ
عن الخبز يحكيْ …………….
التعاويذ جدته ما خفتها عن الحاسدينْ
عن عيون الذين رأوه يلاعب دمية تملى بها كثيرا وراح يدقق الخفايا تناسخت منحنى الريح فيها
ومرت على جبهة تستغيث البيوت هوتْ
وسعد الصغير يغادر ظل التعاويذ جدته ما بكتْ
وأمه تقول طبيبا سيأتي …….
يلم الشظايا ويرسم ساقيه للريح مثل الفراشةْ


27/8/1987
برلين



غزل ليلي

(1)
هكذا ليلي سراب الذكرياتْ
قد حكى عن موت ذاتْ
نحن فيه عاشقان في الهوى
يتناغان الغزلْ
نرسم الهالات بالشوقِ قبلْ
نتصابا في أرقْ
نحفر الوجد ندوباً في المُقلْ
هكذا صار حبيبي كالقلقْ
يعتريني في رؤى حيرى بصيصاً من أملْ
ليكن ليلاً خرافياً ندياً لنزيفٍ محتملْ
ومن الآهاتِ صوتاً منفعلْ
يا رؤى سكرى وأنفاس الخجلْ
إدني منّي حائرٌ أنّي على صمتٍ وآهاتِ قبلْ
(2)
عاشقونْ !
نسكنُ الأنفاسَ أحياناً نكونْ
كسكونْ !
عصفُ ريحٍ تهتدي مرسى الجفونْ
وأسالت رغبة الموتِ لأحلامِ العيونْ !
هادئونْ !
نركن الحب ونبكي في جنونْ
وعلى أهدابها تغفو الخرافهْ
وبصيص النور يطفئ شعلة الأضواءِ للوجدِ
ويا أحلاكِ شهديْ !
فأنا من وطأةِ الأحزانِ أبكيْ
ونزيفُ الدمعِ لا يطفيء حقديْ
عاشقونْ !
لسراب وظنونْ
هاربونْ !
من قيودِ الوجدِ في عمق المآقي ساكنونْ
غارقٌ في النزفِ معصوب العيونْ
فأنا أعلن فيه ورقاً لأساطيرٍ من الأحزانِ تهديْ
لحريقٍ شبﱠ بي أعلن موتاً آسفاً
للقاءٍ عابرٍ صادرَ وهمي
ثم أرداني وغادر للنهارْ ………..

22/7/1992


صور ماكرة

(1)
لو أستطيع التحدث عنكِ لكنت انتهيتْ
لأن لي فكرة تشوهها الأحاديث والصور الماكرهْ
ولي أغنيةْ …
أرددها دائما …
أحاول دفن القديم برأسيْ
أحاول أن أستدير إلى صحوتيْ
المرايا التي قضمت صورتيْ …
(2)
انحدرنا معاً
تراتيلنا تنزوي في حراب الجنود الحفاةْ
تكلمت عن آخر الراحلينْ
آلمتني خطوط السنينْ
ودارت رحى الأغنياتْ
سلام إلى الراحلين سلامْ
(3)
بيادقٌ من حصى …
رجال الصدى
يرسمون التوهج في لعبه الأمنياتْ
(4)
الدربُ هو الدربْ
القرية غافيةٌ وأنا
أفتر كدوري الشجر المتجلّد منسوف القلبْ
(5)
أمام رؤى النجمة العاليهْ
أبحث عن هجرتها الهاربهْ
من البحر أومن كلماتي
لهذا الوردة قد تهتز مجفلة بالغزل الأمويْ
تنقر ناقوس الأسماءْ
وترسم أعماق النزعاتْ

16/7/1980 بلغاريا



الهجرة العكسية

(1)
ماذا اكتب يا سيدتي
موسيقى الجاز ( فارنا) الغربْ
وعين الربْ
تراقب نزفي أو خطواتيْ
أعرف أنك من أيامْ
أخفيت ملامح في وجهيْ
شكل الريح على الصلواتِ
وأعرف انك عمق الذاتِ
وجه يمتد على دربٍ قد زاغت فيها خطواتيْ
أعرف عنك شكل الضدِّ
ونار الودِّ ........
أحلام البلبل والغافل حين يثورْ
أعرف عنك صافية مثل البلورْ
شكل الشجر الظلِّ البحرْ
مطرٌ يسقط في فلواتيْ …..
(2)
لماذا الهجرةْ ؟
فالريح تعاكس في شكلي ظل النارْ
لماذا دربي نزف يسقط للأنهارْ
يا نسغاً ينزل منزويا في الأشجارْ
أصعدُ … أهبطً أرسم درب عصور الحجر قي عتمة قيء لبنيْ
(3)
الجبل الأخضر حدثنيْ
كحديث الغرباء المهزومين
وانحدرت هادئة نحوي
جلست …(شمبانيا)
صور الجبل الشجر ضحكتْ
قالت يا من تحسن لغة العالمْ
من أي بلاد هاجرتْ ؟
قلت الوطنُ .. آهٍ حزنتْ
رطب مر ..أهٍ ذهبتْ
غادرت الغربة للوطن هل أحتجْ ؟؟
(شمبانيا) …
وتغادرني لمرافئِها
منكفئا عدت وفي عيني وطن يمتد من الغرب إلى بغدادْ
(4)
جلست قربي …
حدثها الشارع عن أنّيْ
هذا الشرقي المتعصبْ
أسمك ..(فارنا)
عصر الغربِ .......
وعصر الربِّ
وعصر القنبلة الذريةْ
لغتي شفتيْ …
لا أقدر إن أحكي عنها
صورتها تذوي في جسديْ
لا أقدر إن ابحث عنها
كانت ترقص بين جموع المنتفعينْ
(5)
(ريتا) غادرت خفاياكْ
وسرت حثيثا نحو عيونيْ ….
لماذا أهلي دفنوا روحي خلف جفونيْ
لماذا أنت فتاة الشرقْ ؟
عاشقة نزف التأريخ تنفثك آلهة الصلبْ
لغة تمسك دفء النارْ
وتؤججني بالأشعارْ
(6)
استدرت إلى البحر موجة واحدةْ
موجتان …ثلاثْ …
وخمس حسانْ ……………
تركن الملابس صمت وحب حنانْ
أحدث وجهيْ …
عيوني إليهن ووجهي إليهْ
(7)
النورس يصعد في جسديْ
يتأملني وأنا أمشيْ ..
دقات حذائي مطرقةً في شارعهمْ …
(فارنا) ...
حدثني الرجل (البلغاري) :
-وطنك نار …….
أقفلت قصائدي في قلبيْ
وتركت بقايا الأشعارْ
لأهاجر ضد التيارْ
أسكن وجعي الممتد مثل الأنهارْ
وأعود لأهلي ،
عاشقتي …….
زقورة سومرْ ……..
وببابل منسوجاُ عمق جدارْ
أرسم في هيكلِ آبائيْ
بقايا الود من أبنائيْ …..
وأسامر عاشقة تندى
ما بين الوردة والوردةْ

بلغاريا 5/6/1980



العجلات

(1)
هل تلك الأرض اللائي سكنتها الروح بلا عنوانْ
أم إني أعشق شكل الوردة والأنسانْ
أم إني مهزوم الوجد زهرة دربيْ
أتساءل عن معنى فرحيْ
صيرت ظلال الأحزانْ
هل أسأل روحي المنزوعةْ
من جسد الأرض الوجدانْ
يهتز القلب وأهتز أكفر فيهْ
أذبح قلبيْ
في عينيك يا امرأة من وطن الجانْ

(2)
قطار الأرض يدور يدورْ
تدور العجلات على القلب ثقال وأرسم فكري في الدورانْ
قطار الأرض يدور سنينْ
عيناي تحاصر روحيْ
جسدي الأرض هل أنزع وجه التنينْ
(3)
تدور العجلات على صدركِ
أذكركِ …
عيناك زقورتان من سومر قلبي مئذنةٌ
والكلام الذي تريدينه انتهى
ومن قوقعةْ ………..
تدور العجلات على الأرض ومزرعة للأنامل في قلبي الريح تعويْ ……………
والوردة العفن منفى الدواليب يأسرني الحزن لا أبتغي من العيون سوى الحدقتينْ
تصوفت في الجاهلية ما عاد لي غير أبجديات حبك الماجنةْ
وردة الصدفة المبهمةْ
آثمةْ …………………
(4)
هل أراك على الرمل مزروعة في الصدى والولوج إلى واقع الأنبياءْ
وانزوت عيونك بالبكاءْ
فانتحبت لأني محاصر الكبرياءْ
هل أراك على الرمل مرسومة في الجدارْ
أستغيث أكسر ذاك الخيارْ …..
بطاء على النار سرنا وحيدين جاء النهارْ
(5)
ما عنوانكْ ؟
-عنواني وجع يمتد ما بين الصدر والوردةْ
يهتز ولا يعرف ضدّهْ
-عنواني في اليوم الأول من أحلام المنفيينْ
تصبغني رائحة الخوف من المجهولْ
أقول ...... أقولْ ………..
وضع امرأة يتقيأها عصر مغولْ
عادت كل عصور الشرق مثل رقائق تنزف وهناً أتعبها سيف مسلولْ
وعلى صدري الخنجر قاطع جذري من عنوانيْ ……
في عتمة بحر مجهولْ
غادرني للصالة يبكيْ
وأنا منصرف للرقص بين رفات الحسناواتْ

6/9/1984
البصرة

الحلم الأخير

(1)
كان حلم رائعاً حين رأيتك تنسجين الريح نهراً وحياةْ ……
وتدوسين سلالات الرعاةْ
كان حلم رائعاً والليل كانْ
يا زمان الوصل بالأندلسِ
هل لنا نعشق يا جاريتيْ
ونحاول شربهُ بالحدسِ …………..
أيهذي الريح ذوبي في شفاه العاشقينْ
فلقد مر بنا الربان من دون السفينْ
يا رؤى الرهبة هبْ
إن دقات القلوب مثل دربْ
كان حلم رائعاً والخيل خلفي حانيات الرأس أنت ترقصينْ
وأنا انسل بين الرهبة الرمداء خلفك وأحدق في السنينْ
كان وهج بسماءٍ ازرق اللون يذوبْ
في رؤى الصحراء تحت الشمعدانْ
أحمر اللون وكنت ترسمينْ
زهره الرمان آه تتعبينْ
لتنامي بين أحضاني تنامي يا فتاة الحقل يا عمر الزهورْ
كان حلم رائعاً لظلال الشجر المنسوج من لحن النجومْ
هل تهرأ ظلك الليلي قوميْ
واحرسي الرهبة في عين جواري القصر قوميْ
جللي الرأس وشاح النور هزّي جذع نخلة ثم طوفي في تواريخ الزمانْ
(2)
اهدأ ….لا….
أسكر…لا….
سكر البحرْ
هدأ البحرْ
لكني لم أهدأ بعدْ …..
لم أتناول قطرة (فودكا)
الليل صديق ودي يقضم بحرْ
والليل صديق للذكرى ………
النورس يبحث عن مرفأه وأنا ابحث عن رؤيايْ
الشاعر مجنون البحر ……
والبحر مجنون الرؤيا
صور دافقة للظل المتموج بوشاح ربّانيْ
عتمة أنفاس هائجة في عينين سماويينْ
في العشق الأزلي العائمْ
تنكشف آلهة الحبْ
في أعماق خطوط القلبْ

17/9/1982

مرارات الغرب

(1)
عندما يؤلمني
ينسل تحت الجفنِ
زمني …….
فالمرارات بصدري عابثهْ
وأنا أصرخ وحدي هارباً
من رحيل الوطن المرسوم في دربي تاريخ حياةْ
(2)
كانت أقبية للفوضى وتواريخ البشر العربيْ
أمليْ ………
وكنت أدقق في أياميْ
والأعوامِ …..
ضيعت الدرب وما شدني غير هدوئيْ
أعمدة البحر على صدريْ
وجهك (ريتا) تاريخ حافل بالعشقِ
جئتك أنزف شوقاً من أخمص قدميّ لعنقيْ
أحمل بين ثنايا روحي قلبا أعمى
يسكن في أعماق البحر لا يتناسخْ
يرسم تأريخي البشري أمام عيونيْ
(3)
يا مطراً يسّاقط شجراً يتطاول من خلف الجسرِ
وكنت ادقق في الشجر الممتد لوجهيْ
خلف النهرِ
يمكنه رسم الأحزان على الأحلامْ
يمكنه مزج الأحلام بالأوهامْ
لكن لا يمكن أن ننسى
إن البحر مثل هلامْ
وإنّي عاشق كل العالمْ
حسناوات الغرب أماميْ
طرق الغربْ..
أحلام العاشق للنارْ
(4)
غادرت المرفأ و( السيبهْ )( 1 )
غادرت وجوه أحبتنا
غادرت أغاني العشاقْ
نحو الضوءْ …..
وكان رجال حدود الدارْ
ينتعلون أغاني النارْ
وكنت تدورين بذاكرتيْ …..
وكنت تقيمين على صمت الضجة من مأدبتكْ
وكنت تسيرين إلى وجعيْ
قلت : - يرونكْ
كان الفرح وشاحا أخضرْ
وأنت تنامين بذاكرتيْ
في جسد النشوة أشياؤكْ
أغاني الجازْ
تعلن سفرا غاص بعمريْ
أهال بريقا من أشعارْ
(5)
غادرت خلاصات الشعرِ
نحو ضميريْ ….
وكان الجو ( الأوروبي ) ضمير القلبْ
يؤسفني أن احسب شكليْ
أسمع صوت رعاة البقرِ
يستجلون أصابع حجر ينتعلون الجاز الغربيْ
آه..أهْ
(ريتا) قلبيْ
هل أسلمت الروح لربّيْ ؟
في تكوينه عين الشاعرْ
لغة الريح …..لغة المنفى
لغة الحبْ
أيام الهجرة نستدرج ظل البحرِ
عارية من شكل الروحْ
هل أستنجد عمقك (ريتا)
صائرة عالم منبوذ مثل الحربْ
(6)
قالت أن البحرَ كبيرٌ وأعظم ما فيه الكلماتْ
يا ذات الشعر المسدول فقلبي مات
من يحييه ؟؟؟
إنّي أسألْ
من يحييهْ ؟؟؟
أعترف الليلة والرهبة في عينيك تحاول رسميْ
يا كل البحر الممجوجْ
يا ظل الشجر المنسوجْ
أعترف الليلة أهتز كجذع النخل أمام عيونكْ ….
أعرف أشياءً عن حزنيْ
عن أحلام أفقدها نزف التعويمْ
كلماتي غائصة أهدت سيفا دمويا يمتد للعينينْ
أجمل ما فيك الكلماتْ
وأجمل ما في دفق القلب هي الآهاتْ

23/7/1982


ضياع

(1)
وبدأت اهذي والضياع يلفّنيْ
وقصيدة الأحزان لا تكفي لعاشقْ
هل أنت سيدتي الجميلة والمعارة من قواميس التهجي والخرافةْ ؟
سأقولها إني احبك كالحياةْ
أميرتي يا أجمل الملكاتْ
يا قمرا أضاء دروب العاشقينْ
إني احبك من سنينْ
فتركت وهمي كالقبيلةْ
اخفت ملامحها وداستها الخيولْ
أأقولها أم لا أقولْ !!
(2)
خطأُ اقترفناهُ بلحظةِ قبلةٍ فتفرقتْ كلَّ القبائلِ عن مواطِنها وداستَها الخيولُ المستعارة من صميمِ الريحِ لا تتوجَّسيْ
إنّي اقترفتُ الذنبَ معترفٌ وأنكِ عاقرٌ والحزنُ صارَ رفيقيَ الأبديٌّ
معترفٌ شربتُ العلقمَ البريِّ
منفايَ القصائدْ ...............
(3)
وبدأت أهذي والضياع يلفنيْ
وقصيدة الأحزان لا تكفي لعاشقْ
قدر تناسخني وضم ضراوة الآلام بيْ
شررا تطاير من سكونْ
أحلام كل طفولتي وصبابتيْ
وخرافة الأيام تخرج من صميمي قد تعانقْ
ظل التودد للدموعْ
أصابع الأحجار تهرب من خرافتي المنمقة وتحيا كالحرائقْ
ودمي تقطر فوق ظل النار أحجية وسافر نحو ظل الشمس معجونا بصبغ الأمنياتْ
يا أيها السفر المدعم بالنشيد وبالخرافة والحواةْ
عد بي إلى وطن الصلاةْ
أنا قد هذيت واهتديتْ
ما دام في القلب احتواء الله يا أملا نقيْ
أنا من خراج الريح وجهي جبهة النار الجزيلةْ
أنا خيزران الوجد أحلام المهاجر من قبيلهْ
أنا قد صبرت و صابرت أوهامي الآلاف حتى النزف يصعد من صميم القلب إلى نقط الشروعْ
وهنٌ وجوعْ
أنا مضغنا الحنظل البري أوقدنا دماثة نزفنا
وجع يجوعْ …… تحت الضلوعْ

21/9/1992




زمن العشق

(1)
قل لي شيئا حدثني عن زمن العشقْ
عن كلمات فيها المعنى ………
…… و اللامعنى
والرؤيا قد تاهت قل ليْ
كلمني عن زمن الرغبة في قلب التاريخ الهمجيْ
إرصف لي أحجار المنفى
في قارعة الطرق ألسفلى كالمصفوفهْ
أرصف في وجه التاريخ سلالة ماتتْ …
رجعت .. غارتْ
أو انتحرت في أحذية المندسينْ
أماني تابوت مرفوضْ
أغاني المنفى
يا منفايْ .............
يا أعمق أعماق الحاضرْ
قل لي شيئا إن البحر عميق الرهبةْ
وأن الراهب مدسوس في ظل الريحْ
قل لي شيئاً …….
حدثني عن زمن الفوضى
عن كلمات مثل الريحْ
(2)
ها أني أهتز كنخل عارٍ من ضحكتي الجرباءِ ولي أمل أن ألقاك بيادر قمحِ
وطن مملوء بالريحْ
هيهات تعودين ألينا
يا فارعةً ناشدها بدو الصحراء
قالوا الفلوات هناك كثار
ويداك ممرغة بالرغبة للنزواتْ
(3)
في جبل الرجعةْ
وكان معيْ
أقفلنا الشوق وسرنا متجهين وراء سمائكْ
أضرحة الموتى عارية أطوف وأسحب خيط الضجة من كلماتيْ
وكنت تدورين بمأساتيْ
في الخيمة محظور وجهكْ
وكنت تدورين بصحراء بني (عدنانْ)…..
عجباً منك فعلى وجهك خيط النورْ
ريح الصحراء الثائرة غطت أنسجة البترولْ
وقلت أعودْ ....
عائلتي أولى من وجعيْ

15/5/1983


يوميات عاشق

(1)
صدّقي أو لا تصدّقينْ ؟؟
أنت هنا قافيتي وأنني شاعرك المسكينْ
تصدقينْ ……
الليل لا تذوب في أطيافه العيونْ
وأنت تضحكينْ
وأنت تمرحينْ
صاحبتيْ ……
أميرتيْ ……
تصدقين الناس قد تراصفوا وحملقوا الطريقْ
وكسروا الزجاج والعيون والنوافذً بمرارتيْ
تصدقين ………….
أسمع في آذاني السكينْ
تصدقينْ ….
أسير في الشوارع موحشة وأنت يا حبيبتي أراك تبتسمينْ
الليلة العيد لنا …….. وأنت ترقصينْ ………
والناس يمنعونني …… أراك تكبرينْ
لا تضعي الألوانْ
امرأة بسيطة بساطة الأطفال في الحياةْ
لكنني …أراك من بعيدْ
أراك ترقبينْ
الناس والطبولْ ……..
أراك تلتفعينْ
بالشال والقسطورْ
وتجلسين ترتوين نجمة الصباحْ
لكنك بالرغم منْ !!!
ستصبحين أنت يا جميلتيْ
قافيتيْ ………
وأنني شاعرك المسكينْ
أراك من بعيدْ
تحدقين الخيلْ
تحملقين الليلْ …….
وها أنا ……….
وآنت تنتحبينْ
غير دموع هطلتْ كالمطر المنشورْ
تفجرت قريحتيْ
وصرت يا حبيبتيْ
قافيتيْ …….
وأنني شاعرك المسكينْ
(2)
بالرغم من بلوغي العشرينْ
كنت أنا اعشقها
بالرغم من موتي من سنينْ
كنت آنا أحبها
لكنها تلمحني كالجثة الملقاة في البلاطْ
وكنت لا أحمل غير الجمجمةْ
وعظم قص واحد وخمس أضلاع فقطْ
لكنني كنت أقول الشعرْ
وكانت العاشقة تحبنيْ
وكنت من بعيدْ …….
ألمحها ......
تولد من جديدْ
تقبل الجمجمة والقص والأضلاعْ
ستولد الأصابع وتولد الأطرافْ

8/9/1979



أحزان

( إلى عمي المرحوم محسن ريكان )

1 – الأنسان

أهديتكمْ صوري وتذكاري وعنوانيْ
وتركتكمْ تترنّمونَ وشدوكمْ أحزانيْ
شدوٌ غريبٌ لفّنيْ
وأصابني كالمومياءِ بحالةِ الهذيانِ
يا ويلتاهُ فهاجسي مُرَّ وإنّي أعتليْ
صهواتِ وهجٍ فاشهدوا لزمانيْ
لو تعلمونَ فحالتيْ …..
نزفٌ غريبٌ أوقدَ الآهاتِ أوقفَ دفقها
وأصابها مثلُ الغريقِ بلحظةِ الأدمانِ
لا تسأليني فالهوى لم يبقَ فيهِ سويعةٌ وثوانيْ
فأنا ببابِ مدينتيْ ……
سأجيئكمْ
سأطوفُ بينَ بيوتِ أخوتيَ الكبارِ وصحبتيْ
سأوزعُ الحلوى على أطفالِ أبنائي الصغارْ
وأُرافقُ الأصحابَ نجلسُ صامتينْ
الدكةُ افتقدتْ ملامحَ ضحكتيْ
والشارعُ الصدفيُ ظلَّ بلا رفيقْ
أينَ الطريقْ
سأكونُ مثلُ الحلمِ في أنفاسكمْ
تتكلمونْ ….
سأكونُ في كلماتكمْ
حتماً فإني عارفٌ ما تفعلونْ
أنا لم أرَ شيئاٌ سوى رحماتكمْ
والصبرُ أُوصيكُمْ بهِ واللهُ ذخرَ الصابرينْ

2- المأتمْ

صورٌ غريبةُ والخرابُ يلفّنيْ
وأشيعَ بي وجعُ أصابَ خواطريْ
الريحُ صفراءٌ وكلُّ عمومتي متجّهمّونْ ………….
كلُ الوجوهِ غريبةٌ عنّي
ولم تتفرّدُ الأوجاعُ بي
غير الرصيف محّملٌ وأصابعي امتدتْ إلى شايٍ كحنظلِ إذْ يكونْ
ودخانُ كلِّ سجائريْ نفثتْ
وصارتْ قهوةُ الأحبابِ صبّيراً ونزفاً وأنينْ
يتوقَّدُ الدمعُ على الخدينِ أحياناً حنينْ
وببحرِ حزنكَ أنهمي فوقَ الوسادةِ واجماً
تتراصفُ الكلماتُ بيْ شدواً حزينْ
يا أيها الرجلُ الكريمُ فأنتَ بيْ
خيطٌ من الأحلامِ وردُ الياسمينْ
بستانُ كلِّ فضيلةٍ تتورّدُ عمقَ السنينْ
أسفاهُ يا عماه غادرتَ الرجالْ
ووصالُ عشقكَ للجمالْ
فأنتَ مثلُ الطائرِ فوقَ البيوتِ الحالكاتْ
وبينَ ذاكرةِ العمومةِ والصحابْ
عماهُ أنتَ نزيفيَ الممتدُّ من عمرِ الطفولةِ للشبابْ
أسفاهُ لم تتذوقِ الكلماتِ رشفُ شفاهكَ وتواردُ الصورِ الغريبةِ والعذابْ
لتعيدَ لي ذكرى الخصومةِ والدلالْ
لا تندبي حظي الذي هاجرتهُ وتركتهُ صوراً تقالْ
عن ذكرياتٍ عاصفةْ
عن أمنياتٍ خائفةْ ........
عن كلِّ أوجاعِ السنينْ
أنا لم أزلْ !
أتذكرُّ الوجهَ الكريمَ وما بهِ هوَ شاخصٌ سيظلُّ يحفرَ في دماءِ عشيرتي
أبتاهُ حقّكَ لو بكيتْ
ولو ندبتَ ولو هذيتْ
فهو المدللُ والشموعُ بكلِّ بيتْ
لم يستطعْ حرفي رثاءُ حبيبيْ
فالحرفُ منكسرٌ حزينْ
وبقايا ذاكرتي حريقٌ في دميْ
وأصابعي اصطكتْ وصارت تستعينْ
بالصبرِ إنّ اللهَ ذخرَ الصابرينْ

3- الأخ

إسقني موتاً ودعني في مكانكْ
أنتَ يا أغلى أخٍ فرحيلكَ بزمانٍ لا زمانكْ
هالةٌ من شوقِ راحتْ
واعترتني نوبةٌ صارت تشارك صمتي الموبوءُ كمداً ونزيفاً عارماً ليس حقيقةْ
كلُّ ما أسمعهُ الآنَ رياءْ
خبرٌ يهزأُ بيْ
دمّرَ الأحلامَ أعطاني عذابا
أنتَ ما زلتُ شبابا
آهِ ربّي …. فلتغفرْ ….
عفوكَ كنتَ رحيماً في الكتابِ
فلماذا قمرٌ تخفيهُ عنّا وتعيدهُ للترابِ ؟؟؟
إنكَ الأرحمُ منّا
وأخي مثلُ وريديْ
وشراييني التي حملت عتابيْ
آهِ ربّيْ ……..
إنَّ حزني مثلُ هذا الكونِ وجهكْ
صورةُ الأحلامِ تأتي لتعيدَ الذكرياتْ
كيفَ ماتْ ؟؟؟
فجأةً طارتْ على الساحاتِ أحلامي وصارت صلواتْ
آهِ ربّيْ … أتضرعُ أن تعيدهُ للحياةْ
لحظاتٍ ……. لحظاتْ
فأنا لم أروِ منهُ
لم يودعني ولم نتلاقَ بالعناقْ
أنا مشتاقٌ اليهِ أيها الربُّ الرحيمْ
أنا مشتاقٌ ……ومشتاقٌ… ومشتاقْ …….

4- المقبرة

كل الظلال خبيئة مازلت منفعلا أعاني من مرارات الرجوعْ
والكل يعلق في دمي متداخلاً حد الخشوعْ
الظل بين أواصري متلاصقُ لا تسمع الآهات فيها للخنوعْ
تتطاير وتذود تبري عن صراعات الدموعْ
ما زلت حائر في دروب موجعاتْ
وأصابع الأحزان فاقت صبرنا
يا ويح قلب يستفيق من الظلامْ
ألف سلامْ
على الرقود الصالحين الأولياءْ
في كل صبح أو مساءْ
ألف سلامْ
على الأمامْ
مازلت أقبع في دم متكابر الأوصاف عانقه الجذامْ
يا ويح هذي النار إني صابر والصبر منقوع الوئامْ
أنا فاغر فاهي وصدغي موغل بالهم حد الأنتقامْ
يا من ترى فالليل موحش والحسابْ
سيكون حتما عاصفاً
يا أيها الأنسان أن خواطري هاجتْ
وأن مرافيء الصور المنافقة انزوتْ
وتسترت عري الكلامْ
من يا ترى سفك الأسى وأذاع خاتمة الصورْ
يا أيها البشر اعترف
فشبابك الوهمي أعلنت العواءْ
وبليت وجه الخلق بالجدوى وعاينت السقامْ
الرحلة ابتدأت هراءْ
كخرافة الأحقاد ماجت بالخيالْ
يا ظل نار الأمكنةْ
سبل الخلاص مشاعةٌ إن توقد البركان عام على الرصيفْ
وأصاب خوف تهدج منزوع أيام الخريفْ
من عام أنت رحيلنا
تذوي بداخل حزننا
كالسيف فوق رقابنا
يا أيها المدفون قمْ
جئناك نحمل زهر الياسمينْ
والورد منقوع حزينْ
سنبخر المثوى ونهوى راكعينْ
حتما ستسمع صوتنا …………
ستنوح كل حمامة عرفت خلاصك من سنينْ
سأبخر الأجداد والعمات والخالات حتى القادمينْ
يا أيها الأنسان قمْ ………….
أو أستفق سترى الأحبة يضحكونْ
وتناسوا أنك عابقٌ في لجة الظلماء وحدك تستغيثْ
لم يذكروك سوى طريق عابر ( مَرَّ الكِرامْ )
لا تنزعج فالداء من عند الإله
فالداء من عند الإله …………

28/8/2000



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة سعدي يوسف
- ديوان دموع على اوراق باردة 2
- لا ضير ..........
- غرام الديوك
- صداع
- الكاريكاتور في حنشيات الريكان
- مقهى الذاكرة
- لا تلعب بالوترْ
- عباءة الكلمات
- قشور البصري
- غضب
- المجلس والصعلوك
- مغص حمار
- وشم الطيوب
- ما بعد الرماد
- المسرح اللوزي
- ورد النار
- الأسير
- إنجذاب
- البحث عن برج بابل


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان انفعالات غير معلتة 3