أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - سافر بي كي ينطق الياسمين














المزيد.....

سافر بي كي ينطق الياسمين


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3432 - 2011 / 7 / 20 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


سافر بي كي ينطق الياسمين


رسائل من قلبي إليك...



سافِر بي كي ينطق الياسمين، كي يجُنّ القلب ويكسر المرايا الصامتة ويعلن الانبهار، كي يفتح كفّيه امتداداً لنيسان، لزهر البنفسج، لشقائق النعمان، لورود كالشمس

تزهو، كماء يترقرق بين شفتين، كالفُرات العذب، كرشعين الهادئ تألّقاً يثغو مع تأملاتي، ليضمّخ الندى عطراً طيباً عابراً كل الجهات، كصحراء ارتعَشت فيها حبّات

الرمال المُلتهبات، كلفحة ريح تذوي ودمعها تخنقه الظلمات النيِّرات....

حبيبي... زودتّني بنور من قلب مُحبّ ألا يا قلبي ابتهج ودندن فصول غروب يئن!.. يوشوش الدُّجى ويسمو بين الأفلاك وحَرف سجَد من حُبّ أضنى الفؤاد، ومَحا

الكرى بالتنهّدات واتكأ على زهر الأقحوان، وسماء تبكي لدموع أسرجناها، فأغوت الثغر ولوّنت بالحُمرة الشفتين، ويراع تعرَّى بين الأنامل من شغف، فكتب شعراً

ونثراً في رسائل من جُمان...

حبيبي... تعالَ إليّ بالمسرّات، تعال صامتاً!.. تعال مُمسكاً بصولجان تُهديه لنساء جميلات!.. تعال شاعراً!.. تعال حبيباً!... تعال لنملأ الكون هتافات!.. تعال لينطق

العُمر بنا!.. ليفكّ طلاسم الكلمات...

تعال لنجلس في معابد الملهمات!.. تعال لنمتلئ بالجنون، ولتكن قصائدنا للعاشقين تعويذات!.. لنخترق.. لنحترق.. لنمتلئ.. لنتأرجح بين شموع مخبوءة في العَتمات..

حبيبي... ذاقت الروح نجواك وطيفك يغدو كحروف قصيدة أنتَ منها قافية ترفُل تصوفاً نحياه، فهل من وَصْل يروي طيب حُبّ ملأ الروح جوى وحنيناً، ونفض غبار

الحياة عن وجه كنرجس في ملكوت الصباحات؟!.. في كؤوس زهر تمايل كالأجراس في قلوب تلتهب كلّما دنَت غمست أفراحها في الأحزان، كلّما تشرنقت تدفّق السحر

وطارت كالفراشات...

ها أنا حبيبي!.. أداعب شال الحرير على أكتاف رسمتَ عليها لمسة شاعر يملأه اليقين ويحيا بروعة نفس اشتكت وبكت لظى شعور مال له القلب وجداً، وبلّل الياسمين

دمعاً رسمَنا قلائد على صدر راهبات...

حبيبي... شحّ زمان تغنّى بالبُعد والاقتراب، بقسوة ولين!.. فهيهات هيهات أن يهدأ خافقي وأنا أنثى شمّاء لم تهزأ بحبها ولم تنثن عن أمانيها الغرّاء في الحياة...

ها قد ألمَّ بنا حُبّ نصدّهُ بتُرّهات الزمان، بظل أجساد ليست بمأمن عن التوحّد والتماهي بقنوط يجعلنا نصبو نحو الجمال!.. بالبسمات!.. بالحلم الهني!.. بجرح قلم حاكى

الأصابع وكتب آيات كالثريات، كبزوغ فجر تكاسل بين قمم شاهقات!.. كأطياف تباعدت خطوات وخطوات...

حبيبي... هنيئاً للياسمين بنا حين يطل شاهداً على جمال الوردات على مسافات نلغيها ليُسافر بنا الياسمين كالعطر بين المجرات... لا أعلم لماذا أكتب لك كل هذه

الكلمات؟.. لماذا ينهار قلبي كلمات شعرت بيأس؟.. بحلم مبتور؟.. بعذرية شعر؟.. بحبّ مكبّل بسهام البعد، بنبوءة أكتبها على الرماد!..

حبيبي... كفْكِف الدمع ببسمة نفس تعتصر جراحات تدثّرت بالقُبلات، بهدُب يشتهي ضوءك!.. بزهرة نبتت على كفّي!.. بخطى أسرجت صهوة روحي، نادت حبيبي

أنتَ.. يوقظ دهشة الحرف وسحر البيان، ببوح يعرج بنا فينطق الياسمين برقّة وحنان...

بربِّك!.. ما كل هذا الذي نحياه؟.. وبنا من حرقة الأشواق ما يُشعل كل فؤاد، وما يجعل العيون تؤمن بنعاس ذابل وسهد يغزو الأجفان...

فتألّق وسافِر بي ولا تخجل لنكون في زمن الهوى مرصّعين بالزُمُردات، متوهّجين برسائلنا!.. برواياتنا!.. بكلمة منسوجة بعطر السوسنات.. أحبّك ونحن نُبحر في سفن

الغيب نرجو اللقاء قبل الممات..

بقلم ضحى عبدالرؤوف المل

حقوق النشر محفوظة للأديبة ضحى عبدالرؤوف المل ولجريدة الأنشاء طرابلس







#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيّمني هواه وشجاني...
- عروش القرنفل...
- غاوية...
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!
- شقائق النعمان يا أبي


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - سافر بي كي ينطق الياسمين