أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - تيّمني هواه وشجاني...














المزيد.....

تيّمني هواه وشجاني...


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


تيّمني هواه وشجاني...




رسائل من قلبي إليك..


تيّمني هواه وشجاني من وجْد ما شجاني، فمن ذا يُبشرني بلقائه كي أحيا وأرقى
بالروح ليعلو مَقامي؟!.. دندنت شفاه القلب حُبّك فهيّجت حروف القصيد والمعاني،
فعشْ بالحُبّ مُزهراً مزداناً وقلْ ضُحاي كي تبعث في الروح الوحي والإلهام، قد ثار
الوجد توّاقاً إليك، فتفتحت الخدود لقبلة تروي عُروشاً والثغر تبسّم صامتاً بأشجى
نغمة ذواقة الهوى مُضنية التنهّدات...

إسمع صوتي الذي يهواك نبياً لبّى نداء فردوس قلب هائم والنفس ريّانة نشوى
لمُهجة أطويها طي الرمال للكثبان...

حبيبي... كُن لكل مدنف صبّ به حرقة نورساً يلامس القلوب بأنّات، فمتى رغبت
برؤيتي!.. أشعل ذاك الماضي وتذوّق نشوة مستقبل يحاكي نهج قلب تمنّى رضاك،
وابتعد عن أطلال لسنا فيها إلاّ نقشاً سرمدياً غنّى تاريخ العشاق...

في الأهداب رسمتك كُحلاً ملوناً سناه بريق جَفنيك ورحيقاً مُطيباً مختوماً على
شفاهي، إن غفا الموج يوماً على شطآنك فاقرأ لي سورة «الأنفال»، فالبصيرة تراك
والقلم يكتبك في أعماق أوراقي، عانق خطوات المجد في كلمة تنشدها شفاهك
شعراً مُرسلاً مع الأطياف في الأسحار...

حبيبي... حَنَّ القلم وجنَّ الهوى في رسائلي، فاهنئي يا روحي وغرّدي شوقاً
لمحارب ضَحّى ومحا كآبتي وزاد آهات أنثاه بحروف غنّيتُها بصوت يمدُّ ظلال نغمة
تخفف لوعتي، فمن ذا يُنجدني من رؤياي وحرف لظاه جمر يكوي حنيني...

إلهي أزِحْ عن مُهجتي اللوعة، فالشوق يَعصف بقلب شجونه شك ورجاؤه يقيني
فلنحيَ بودٍّ مغمور، بعهد ولفظ يؤرخ حكايا ما لها حدّ، فإن عاد ربيعنا ستراني مزهوة
كفراشة قد زادها الوداد نجوى.. تتعشق ضوءك وتسامر كل هزار شاد، فها أنا أشدو
لوصل قد جفا روحاً تيّمتني بالهوى وجفاها من السهاد ما جَفاني، فابتهج يا قلباً
يعشق الطهر قد اصطفاك الهوى العذري وتناهى وشاح الحُسن في عينيك فجراً
مشرقاً وقلائد يلثمها العفاف وينثرها الزمان ورداً ليحيا كل لحن حب شجاك في
قصائدي...

حبيبي... بورك حبّنا ونحن على درب الصبابة نردّد صدى همس يُحاكي حرفاً طروباً
يسكب الوحي في قلب ذاق الهوى واشتكى مر البعاد...

رويدك حبيبي فالحُبّ وديعة كل نفس صابرة تودّع رذائلها بصفعة لدهر جعلنا نقاسي
ما نقاسي فانتظر ولا تكن كئيباً واكتم حبّاً أكيداً في لواعج روح لم تدع نجواها وئيدة
بأضلع امرئ عفّ واستعفف وقاسى من ألم النوى ما يقاسي الصبّ الهائم
المغرم...

آه حبيبي... أنا هنا وأنت هناك والحياة مدّت كفيها لنا لتمنحنا زماناً يحلو ويخلو من
أطياف مُثخنة تخفق قلوبها من جوى ومن ولَهٍ يؤمن به إحساسي..

أ نظلُّ هكذا نناجي القلب والروح برسائل يا خير حبيب يهواه فؤادي؟!..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
ملاحظة....
حقوق النشر محفوظة لجريدة الإنشاء طرابلس وللاديبة ضحى عبدالرؤوف المل




#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروش القرنفل...
- غاوية...
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!
- شقائق النعمان يا أبي
- حُروف البيان


المزيد.....




- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - تيّمني هواه وشجاني...