أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الاشتراكيون الثوريون - تعديل السياسات وليس تعديل الوجوه: تلك مطالب الثورة














المزيد.....

تعديل السياسات وليس تعديل الوجوه: تلك مطالب الثورة


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 01:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد طول انتظار ومقابلات تليفزيونية وأخرى خفية دارت في كواليس مجلس الوزراء والمجلس العسكري كان من المفترض أن يقسم الوزراء الجدد/القدامى اليمين أمام رئيس الوزراء مساء اليوم.. ثم تم تأجيل قسم اليمين إلى الثلاثاء، ثم في آخر الأنباء إلى أجل غير مسمى! إلى هذا الحد يعجز السيد عصام شرف، رئيس الوزراء حاليا، وعضو المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني المنحل سابقا عن تشكيل وزارة، فهو من ناحية مقيد بالحاجة إلى اختيار أسماء تلقى على الأقل درجة من القبول الشعبي أو حتى قبول النخبة، ومن ناحية أخرى ما من تكنوقراط على درجة ولو محدودة من الذكاء يقبل المشاركة في وزارة الأرجح أنها سوف تحل مرة أخرى في خلال أسابيع قليلة. فالوزارة التي يريدها الشعب وزارة تحقق القصاص لأهالي الشهداء والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحرية.. أي وزارة لا تخضع للمجلس العسكري الذي بدأ يكشف عن أنيابه بعد أن خلع قناع "حماية الثورة" ولا تخضع لرجال الأعمال الذين ضاق صدرهم ونفذ صبرهم من تباطؤ اندفاع الأموال إلى حساباتهم البنكية خارج وداخل البلاد.


مئات من أهالي الشهداء نزلوا إلى التحرير يوم 8 يوليو وقد أقسموا ألا يعودوا إلا بعد أن يأتوا بالعدالة لأرواح أبنائهم التي أزهقت برصاص ضباط وقناصة الداخلة.. فما كان من التعديل الوزاري إلا أن تجاهلهم تماما وأبقى على العيسوي، تلميذ العادلي في وزارة الداخلية، الذي استجاب لمطالب الأهالي بترقية الضباط المعروفين بانتهاكاتهم لحقوق الإنسان وممارسة التعذيب والإسراع بالتصريح مرة تلو الأخرى، وفي مواجهة تصريحات رئيس الوزراء، بأنه لن يوقف الضباط المتهمين بقتل الثوار عن العمل.


آلاف العمال نزلوا إلى التحرير يوم 8 يوليو ومنهم أهالي الشهداء يطالبون العدالة لأبنائهم والحياة الكريمة لمن تبقى من أسرهم وبحد أدنى عادل للأجور ليأتس التعديل الوزاري بالدكتور حازم الببلاوي الذي جمع بين منصب رئيس الوزراء ووزير المالية، وهم ممن دعوا في 2005 لفترة خامسة لمبارك حتى يتعلم الشعب ممارسة الديمقراطية، ليصرح بأنه سيعطى أولوية خلال المرحلة المقبلة للانتهاء من الحد الأقصى للأجور، وأنه لن يعدل الحد الأدنى المقرر بالموازنة الجديدة، بعد أن ينسق بين الوزراء ويتعرف على الملفات الملحة أولاً. الموازنة والدعم والحد الأدنى للأجور هي ما يخص المالية من أهداف الثورة والببلاوي خانهم جميعا في مدة لا تزيد عن ٢٤ ساعة. ولا تعديل بالطبع في منصب وزير الدفاع، المشير طنطاوي الرئيس الفعلي للبلاد فهو حامل الأمانة لمبارك ونظامه.


وفي حين ما يستمر اعتصام ميدان التحرير والميادين الأخرى في محافظات مصر في تحد للهيب حرارة الصيف واعتداءات البلطجية المتكررة وتشهير الإعلام بالاعتصام ومظاهرات الفلول الكرتونية.. يستمر المجلس العسكري في إصدار التصريحات الواحد تلو الآخر، مرة لتأجيل الانتخابات ومرة لتحديد موعدها ومرة ثالثة لتشكيل اللجنة العليا لها.. وتستمر بعض القوى السياسية في تجاهل مطالب الاعتصام والمضي قدما في التحضير للمعارك "الديمقراطية" التي تنتظرها، فنجد تحالفات لم تكن لتحدث من قبل ما بين الأحزاب الرسمية وبين رموز الليبرالية وجماعة الإخوان المسلمين وبين الليبراليين وبعض القوى المفترض أنها يسارية.. كل يبحث ويصارع على نصيبه من كعكة السلطة وكل يتحدث باسم الشعب.. والشعب ينتظر القصاص ممن قتلوا أبناءه.. والشعب ينتظر العدالة الاجتماعية التي ثار من أجلها.. والشعب ينتظر الكرامة الإنسانية التي وعدته بها الثورة.


لكن واقع الأمر هو أن الشعب خارج كل تلك الحسابات.. الشعب الذي كان الفاعل الوحيد المؤثر والكلمة الوحيدة المسموعة هناك محاولات خطيرة لتهميشه ودفعه بعيدا عن مركز الحدث السياسي والاقتصادي والاجتماعي..
الوضع السياسي في مصر يدل على أن القليلين فقط هم من استوعبوا دروس الثورة والأغلبية عادت إلى ما تعودت عليه من إعلاء رأي وكلمة واختيارات النخبة على حساب رأي وكلمة واختيارات الجماهير.. النخبة تريد الاستقرار والجماهير تريد العدل.. النخبة تريد إدارة عجلة الإنتاج والجماهير يبدو أنها قررت ألا تديرها مرة أخرى سوى لمصلحة الغالبية العظمى من الكادحين.. من العمال والفلاحين وصغار المهنيين والموظفين.. النخبة تريد الانتهاء من توابع الثورة والجماهير تعتصم وتضرب وتعتصم وتهتف بأن الثورة بالكاد بدأت الآن.. وما لا تدركه النخبة ولا السيد عصام شرف ولا المجلس العسكري أن حجم الظلم الذي عاشه الشعب المصري وحجم الخيانة التي تحاول أن تسرق منه ثورته لم تترك للشعب شيئا يفقده.. بعد أن فقد الولد ولقمة العيش والثقة في أي تغيير يأتي من خلال التفاوض وتغيير الوجوه في السلطة واستبدال زي العسكر بزي الداخلية أو تحالفهما معا.


لقد أدرك شعبنا من خلال ثورته أن الوحيد القادر على التغيير هو هدير الهتاف في الشوارع وتعطيل مصالح النخبة لحين الاستجابة لمطالب الجماهير، ووحدة المحكومين في مواجهة السلطة.. ووحدة العمال في مواجهة رأس المال..

جبهة واحدة شعبية في مواجهة حكومة رأس المال
المجد للشهداء.. والنصر للثورة.. والسلطة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
18 يوليو 2011



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عمال مصر.. أضربوا واعتصموا وانصروا الثورة
- سقط القناع وانتقلنا من التحية العسكرية إلى التهديد
- محاولات يائسة لاحتواء الثورة
- خطاب شرف وسياسة الأيدي المرتعشة
- المجد للشهداء.. النصر للثورة
- في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: لا انتصار بدون وقف التعذيب ...
- بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضا ...
- يا جماهيرنا الشعبية.. واصلوا الانتفاض والثورة
- هكذا يبقى الحوار.. حاوروا انفسكم إذن
- المجلس العسكري فاقد للشرعية ومعادي للثورة
- شرف والمجلس العسكري خلفاء مبارك: يسقط عملاء الصهاينة
- لا للطائفية.. نعم لدولة مدنية
- بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!
- سلاحنا نضالنا وشرعيتنا
- عيد العمال أول أعياد الثورة
- الاشتراكية والفاشية
- عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد
- المجلس العسكري حارس الديكتاتورية والفساد
- مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-
- ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!


المزيد.....




- تحرير الاسري لم يقنع عشرات آلاف المتظاهرين الاسرائيليين
- اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. هل يُعيد تشكيل المش ...
- عشرات الآلاف يتظاهرون بألمانيا ضد اليمين المتطرف
- بلاغ المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي الى جماهير العراق! ...
- البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب ...
- صورة.. يحيى السنوار في ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر!
- ماذا يعني أن يحقق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في الانتخابات ا ...
- مأساة في ريو غراندي دو سول: آخر فصل من رأسمالية الكوارث
- المحكمة العسكرية تجدد حبس أهالي سيناء
- تيسير خالد : يدعو الى تعليق مشاركة اسرائيل في أعمال الجمعية ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الاشتراكيون الثوريون - تعديل السياسات وليس تعديل الوجوه: تلك مطالب الثورة