أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد














المزيد.....

عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 00:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد إحالة مبارك وولديه للتحقيق
عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد
كانت الأخبار التي أذيعت مؤخرا عن حل الحزب الوطني، وقبلها البدء في محاكمة علاء وجمال، مصحوبة بحملة تهليل للمجلس العسكري، ومطالبة بوقف التظاهرات السلمية، وتدين أي نوع من أنواع الاحتجاجات، إلى حد اتهام فصائل اليسار الثوري بالتحريض على البلبلة، بل وبمنتهى التبجح يتعالى صوت "الأهرام"، لاتهام المتظاهرين السلميين بأنهم أذناب النظام القديم، وتتطالب بالضرب على أيديهم بقوة. كما تسير في الموكب الصحف والقنوات "المستقلة"، التي لا تختلف عن القنوات والصحف الحكومية سوى أنها أكثر مهنية ومهارة، بشكل يجعل كلمتها أكثر قبولا لدى الشارع. الأهم من ذلك أن هناك قوى سياسية، كانت "معارضة" في وقت ما، أعجبتها الجلسات المكيفة مع الحكام الجدد، وترعبها استمرار الثورة الجماهيرية وترغب في توقفها بأي ثمن، حتى لو وقفت في صف النظام ضد الشعب.

يخبرنا التاريخ بتجارب ليست ببعيدة عنا: في مصر 1952، عندما قامت حركة الضباط الأحرار، رفعت ستة أهداف، حظيت بقبول شعبي، ثمما لبثت أن "أممت" الحياة السياسية في مصر وأطاحت بكل الأحزاب، بمباركة مساعدة الإخوان، إلى أن انقلبت عليها هي الأخرى، وعندما جاء السادات للسلطة، قام بعملية تخلُص من "صقور النظام الناصري" الذي كان جزءا منه، فأطاح بكل من كانوا سيقفون ضد مشروعه التصفوي، ملوحا بالحرية والديمقراطية، وهدم المعتقلات، بينما كان يحتفل بقدوم كل عام باعتقال المناضلين. بعد مقتل السادات ومجيء ربيبه وصنيعته، مبارك، أصدر قرارا بالإفراج عن معتقلي يناير 1981، وامتلأت الصحف بأطروحات عن الشفافية والديمقراطية، وعن "مؤسسة الرئاسة"، إلى أن تكشف وجه النظام، الذي واصل مسيرة السادات في انتهاج سياسات قمعية، وموالية للاستعمار، والانقضاض على المكتسبات الاقتصادية-الاجتماعية التي كانت عزاء الشعب المصري، وبقيت من علاقته بالجماهير، خطبة 6أكتوبر، المصحوبة بافتتاح اي مشروع-أو كوبري، وخطبة عيد العمال، حين يصدر صوتا من القاعة "المنحة يا ريس".

مثال آخر، عندما قام زين العابدين بن علي بتنحية سيده بورقيبه، بعد حكم أكثر من 30سنة، أعلن عن عهد جديد من الحريات، لم يستمر أكثر من سنوات قليلة، انتهت تماما، بحجة القضاء على الإسلاميين، في حملة كانت متزامنة تقريبا مع حملات قامت بها معظم الأنظمة العربية ضد الإسلاميين.

المشترك بين الأمثلة السابقة، أن الحكام الجدد جاءوا للسلطة بعد مرحلة مد ثوري غير مكتملة، فالضباط الأحرار، جاءوا بعد موجة المد الثوري في مصر بعد الحرب العالمية الثانية، والتي كانت ذروتها في انتفاضة فبراير1946، وهناك عدد غير قليل من التجارب المعاصرة لها. كما جاء مبارك بعد سنوات قليلة من انتفاضة الخبز1977، كما جاء بن علي بعد انتفاضة 1984، التي تم استدعاؤه من الخارج، لقمعها، ليستولي على السلطة في 1987. اي أنهم جميعا جاءوا في لحظة لم يكن بإمكان النظام فيها الاحتفاظ لا بسياسته، ولا برموزه نفسها، وكان لا بد من تقديم "شيء ما" للجماهير. وكان من المنطقي ايضا، الانقلاب بسهولة على كل تلك "المنح"، لأن من يمنح، قادر على أن يمنع.

التاريخ لا يعيد نفسه، حقا، لكن من يكرر الأخطاء التاريخية، يدفع الثمن غاليا، فحكامنا الجدد، وُلدوا وتربوا في حجر النظام، ولم يتخلوا عنه إلا عندما أصبحت الشرعية للشارع، وأصبحت المناصب في مهب الريح. ليس هذا فحسب، بل إن كل قراراتهم، التي جاءت "بالقطارة"، بدءا من إقالة شفيق، ثم دفعات المحاكمات المتتالية لرموز النظام، والتي تكللت بمحاكمة رأس النظام وولديه، وحل الحزب الوطني، جاءت بضغط متزايد من الجمهور، واجهه الحكام بعمليات قمع وتنكيل بشعة، وقوانين مقيدة للحريات(منع الاحجاجات،وقانون الاحزاب) وكانه يمارس لعبة العصا والجزرة، يقمع بيد، ثم تأتي اليد الأخرى لتمنح، ليظل في الصورة هو المسيطر والمانح.

يختلف وضع "سكان القصر الجدد" عن الأمثلة التي ذكرناها مسبقا، بأنهم جاءوا عقب ثورة شعبية ضد النظام، فشلوا في قمعها، أو أن ثمن قمعها كان باهظا عليهم. وهو ما يعني من ناحية ان عليهم ان يعطوا أكثر بكثير من مبارك 1981، ومن بن علي 1987، ومن ناحية اخرى أن هناك ملايين ثاروا ودفعوا الثمن من أجل تغيير ثوري شامل، في كل المجالات: الوطنية والديمقراطية والاقتصادية-الاجتماعية، ولا يحق لأي أحد أن يعين نفسه وصيا عليهم، مستعملا كل الوسائل الممكنة، ويطالبهم بالكف عن المطالبة، وإعطاء فرصة للـ"مجلس الموقر"، ليأتي علينا يوم، لا نسمع فيه صوت الشعب إلا في قول "المنحة يا مجلس".

قرارات المحاكمات، المصحوبة بالكثير والكثير من التفاصيل والتهاويل، هي "جزء" من مطالب الثورة، جزء حتى لم يكتمل، بمحاكمات سريعة وحاسمة وأحكام تتناسب مع الحدث، والأهم هو استعادة أموالنا المنهوبة، بدلا من أن يضطر وزير ماليتنا للاقتراض من جديد. لا تزال مطالب الثورة بديمقراطية كاملة في ظل حكم مدني، والإفراج عن المعتقلين. وحق الغالبية العظمى الكادحة من هذا الشعب في أجر عادل وتأمينات اجتماعية، وتعليم وصحة وسكن إنساني. حقهم في إبداء رأيهم في سياسة دولتهم حيال الاستعمار الأمريكي-الصهيوني، التي لم تتغيير أبد، بل كان التسليم بها كلمة مرور للقصر.

الثورة لا تتسول مطالبها
الثورة لا تنتظر وصاية من أحد
فللثورة شعب يحيمها



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس العسكري حارس الديكتاتورية والفساد
- مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-
- ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!
- لا لتجريم الاضرابات
- الثورة لن تصبح ورقة في صندوق
- ليبيا .. التدخل الأجنبي..ثورة مضادة
- حل أمن الدولة: انتصار للثورة.. ولكن
- الهلال مع الصليب.. ارحلوا يا كلاب التخريب
- لن ترهبنا اعتداءات الجيش
- ثورتنا مستمرة لأن النظام لم يسقط بعد
- الثورة المضادة تكشف عن وجهها القبيح
- الشعب لازال يريد إسقاط النظام
- ثورة ثورة حتى النصر..ثورة في كل شوارع مصر
- عمال مصر يسقطون نظام الفساد والخصخصة
- لا تفاوض قبل الرحيل
- المجالس الآن أو أبدًا!
- المجد لشعب تونس الحرة
- يسقط برلمان التزوير.. تسقط سلطة مبارك
- لنتحد ضد الاستبداد والظلم والاضطهاد
- تسقط الدولة البوليسية والنظام الاستبدادي ويحيا نضال الجماهير ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد