أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!














المزيد.....

ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 21:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد قانون تجريم الاعتصامات وقانون الأحزاب الجديد:
ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!
بعدما تردد من أنباء عن حرية تكوين الأحزاب بمجرد الإخطار، وبتوكيلات من ألف عضو مؤسس فقط، وبينما هللنا لهذه الانفراجة، التي جاءت للأسف متزامنة مع غمة قانون منع الاحتجاجات الاجتماعية، اتضحت الحقيقة المرة عندما صدر القانون رسميا ، واضعا كم من القيود التي تجعل تكوين الأحزاب أمرًا شديد الصعوبة.

فبينما انتشرت الأخبار أن تكوين الأحزاب يتم بالإخطار فحسب، وهو المعمول به في كل الأنظمة الديمقراطية، يتضح أن القانون يشترط تقديم أوراق الحزب للجنة الأحزاب، التي تبت فيه خلال شهر، لا يُسمح للحزب بالنشاط قبل صدور قرارها بالقبول، أو عدم صدور ردها بالرفض.

ارتفع شرط عدد الأعضاء المؤسسين خمسة أضعاف دون سبب أو مبرر، من ألف إلى خمسة آلاف عضو، والحد الأدنى في كل محافظة من عشرين إلى ثلاثمائة عضو. يضاف إلى هذا الشرط التعجيزي، تكلفة تسجيل التوكيلات التي تصل إلى 185 ألف جنيه، كذلك نشر بيان الأعضاء في جريدتين يوميتين، وهو ما يتكلف أكثر من مائتي ألف جنيه.

كما وضع القانون الجديد شرط عدم تكوين الحزب على أساس "فئوي" أو "طبقي" !!


يبدو أن هناك لبس في فهم الجنرالات للمصطلحات السياسية، وفي فهم السياسة عامة، فكلمة فئوي التي أصبحت "موضة" هذه الأيام لإدانة الاحتجاجات الاجتماعية، لا يمكن إطلاقها على حزب، فالمنطقي أن العاملين المصنفين كـ"فئة" معينة، أطباء، مهندسون، سائقون، سيسعون إلى تنظيم أنفسهم في نقابة وليس حزب. أما عن مصطلح "طبقي"، فيبدو أنه لم يصل إلى علم أحدهم ان المنطقي أن تكون الأحزاب معبرة عن مصالح طبقة معينة، وحتى لو لم يكن اسمها يعبر عن ذلك، فإن العبرة ببرنامجها، الذي يصيغ موقفها من جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فهناك عدد ضخم من الأحزاب في العالم التي يحوي اسمها كلمة "العمال" أو "الاشتراكي" وبرنامجها وخطها السياسي بعيد كل البعد عن ذلك. الأمر بالفعل ينم عن التباس حقيقي في فهم الجنرالات للنظم لسياسية والحزبية.

وإن كان هناك ترحيب بفكرة عدم تكوين الأحزاب على أساس ديني، أو تبني فكرة حمل السلاح، كذلك ما يرتبط بشفافية مصادر التمويل، وهي أمور بديهية وتجد القبول في الشارع السياسي، لكن عبارة "الإضرار بالسلام الاجتماعي"، هي عبارة مطاطة يمكن أن يتم تأويلها وفقا لهوى اللجنة. وبالرغم من أن تشكيل لجنة الأحزاب من قضاه أفضل بكثير من لجنة صفوت الشريف، إلا أنهم في النهاية قضاة معينين، ولا يمكن أن نظل رهن نزاهتهم أوحسن نيتهم.

أما التبريرات التي قُدمت لرفع عدد الأعضاء المؤسسين خمسة أضعاف، ألا وهي منع الأحزاب الورقية، فهي مبررات غير منطقية، فما من حزب ينشا وعضويته بالآلاف، وفي ظل الشق المادي لتطبيق القانون، الذي يحمل الحزب الوليد تكلفة تقترب من نصف المليون جنيه، لتسجيل الحزب فقط، فإن القانون في الحقيقة يقف في صالح الأحزاب الورقية القادرة على دفع تلك المبالغ، والتي من الممكن أن تجمع خمسة آلاف "ورقة" بخمسة آلاف شخص.

القانون الذي يدعي أنه ضد الأحزاب الورقية، يفتح الباب على مصراعيه لمثل تلك الأحزاب، وبينما يرفض تكوين أحزاب على أساس طبقي، فإن شروطه في النهاية شروط طبقية، تحرم الغالبية العظمى من جماهير الثورة، من عمال وموظفين وفلاحين، كما تمنع عملياً "الشباب" الذين طالما طنطن الحكام الجدد باسمهم، تمنع كل هؤلاء من حق تكوين الأحزاب، بينما تسمح فقط لأصحاب الأموال، والذين بإمكانهم توفير تلك المبالغ في لمح البصر، بتكوين أحزابهم.

بعد أن طالبونا بـ"الصبر"، والكف عن المطالبة بحقوقنا في حياة كريمة، ثم وضعوا قانونا لتجريم أي تحركات اجتماعية من الأساس، هاهم يصادرون حقنا في الحد الأدنى من الممارسة الديمقراطية، التي كانوا يلوحون بها طول الوقت. وكانهم يقولون:"اللي مامعهوش.. مايلزموش".



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتجريم الاضرابات
- الثورة لن تصبح ورقة في صندوق
- ليبيا .. التدخل الأجنبي..ثورة مضادة
- حل أمن الدولة: انتصار للثورة.. ولكن
- الهلال مع الصليب.. ارحلوا يا كلاب التخريب
- لن ترهبنا اعتداءات الجيش
- ثورتنا مستمرة لأن النظام لم يسقط بعد
- الثورة المضادة تكشف عن وجهها القبيح
- الشعب لازال يريد إسقاط النظام
- ثورة ثورة حتى النصر..ثورة في كل شوارع مصر
- عمال مصر يسقطون نظام الفساد والخصخصة
- لا تفاوض قبل الرحيل
- المجالس الآن أو أبدًا!
- المجد لشعب تونس الحرة
- يسقط برلمان التزوير.. تسقط سلطة مبارك
- لنتحد ضد الاستبداد والظلم والاضطهاد
- تسقط الدولة البوليسية والنظام الاستبدادي ويحيا نضال الجماهير ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!