أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - محاولات يائسة لاحتواء الثورة














المزيد.....

محاولات يائسة لاحتواء الثورة


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 12:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



في كل مصر يقدم المجلس العسكري وحكومة شرف دليلا جديدا للشعب على ضرورة استمرار الثورة لحين الإطاحة بكافة فلول نظام مبارك وفي مقدمتهم المجلس العسكري، وكانت آخر تلك المحاولات الخطاب، أو الكلمة التي لم تتجاوز عشر دقائق، التي ألقاها عصام شرف اليوم مناشدا وزرائه باتخاذ إجراءات شكلية أملا في "أن يتفهم الشعب وأن يستجيب الشعب وأن يتعاون الشعب”.. فلم يكتف عصام شرف بالتراجع عن "أوامره" لوزير الداخلية بإيقاف الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين واستخدام لغة المناشدة "باستبعاد" الضباط المتهمين في حركة ضباط الداخلية المتوقعة في منتصف يوليو.. وبدلا من "الإعلان" عن علانية المحاكمات مرة أخرى "يناشد" شرف القضاة بعلانية المحاكمات كما لو كان سريتها وحشود الأمن التي تحيط بها ومحاصرة أهالي الشهداء أمامها هو قرار القضاة وليس قرار ثنائي الداخلية والمجلس العسكري انصياعا لأوامر شرم الشيخ.


لكن كلمة عصام شرف لم تكن هي المحاولة الفاشلة الوحيدة لتحويل الاهتمام الشعبي عن مطالب الثورة ومحاكمات القتلة والقصاص لدماء الشهداء.. ففي وقت لم يعد أحدا يتحدث فيه عن الانتخابات والدستور وفي وقت استبدل فيه الثوار خلافهم بين "الانتخابات أولا" أو "الدستور أولا" إلى الاتفاق على أن "الثورة أولا"، يخرج علينا مؤتمر الوفاق القومي بإعلان وثيقة مبادئ دستورية بلغت درجة هزليتها أن أحدا من الثوار لم يتناولها لا بالتعليق ولا بالمناقشة.. فأي إعلان دستوري جديد يريد المجلس العسكري أن يبيعه للشعب بعد أن أصدر إعلانا دستوريا من عشرات البنود لم يستفتي الشعب سوى على ثمانية منها.


وفي هذا السياق لم يتوقف المجلس العسكري عن استخدام العنف حين يستشعر أن مصالحه معرضة للخطر، مثلما حدث في السويس بالأمس، حيث قامت قوات الجيش بالعنف بفض اعتصام أهل السويس البواسل، حيث سقط أول شهيد للثورة.


المجلس العسكري صامت سوى عن ممارسة العنف ضد المتظاهرين وإصدار القوانين المقيدة للحريات وتحويل المتظاهرين للمحاكمات العسكرية، لا من باب تجاهل الثورة وإنما لأن النظام يعاني من أزمة داخلية حقيقية وصلت به إلى حارة سد لا مخرج منها سوى بالتنازل عن الحكم والسلطة.. فالمحاكمات تعني إغضاب أصحاب الفضل عليه من فلول النظام وإغضاب الداخلية التي اعتادت أن يكون لها الكلمة العليا في البلاد.. ثم أن عملية التطهير لن تتوقف عند بعض الرموز المدنية، لكنها إن آجلا أو عاجلا، سوف تنتقل إلى القوات المسلحة ذاتها وعلى رأسها المجلس العسكري المعين من قبل الرئيس المخلوع.


لم يعد هناك ما يمكن استخدامه لإلهاء الثوار عن ثورتهم.. لا جدال عقيم حول دستور أو انتخابات لن تسمح الثورة بأي منها طالما لم يتم تصفية نظام مبارك، ولا شحذ مشاعر الناس بإشاعات حول مرض المخلوع، ولا حتى استخدام العنف.. فلم يعد لدى الثوار ما يفقدونه بعد أن فقدوا أبنائهم وأعمالهم وأمنهم.. الآن لم يعد هناك بد من إسقاط النظام.. بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. تطهير الداخلية والجيش والإعلام والرموز السياسية لنظام مبارك، والمحاكمات العادلة العلنية لقتلة الثوار.. ووقف المحاكمات العسكرية وإلغاء قوانين تجريم الإضرابات والاعتصامات وتحقيق العدالة الاجتماعية: إعادة الشركات المنهوبة إلى ملكية الشعب ووضع حد أدنى وحد أقصى للأجور وتثبيت العمالة المؤقتة وإعادة العمال المفصولين وتحديد معاش لا يقل عن الحد الأدنى للأجور لمصابي الثورة وحل الاتحاد العام للعمال.. باختصار تطهير البلاد من الفساد وأدوات القمع وانتهازية بعض القوى السياسية التي نافقت الثورة في مراحلها الأولى بأمل احتوائها ثم انقلبت عليها في مرحلتها الثانية حرصا على نصيبها من كعكة السلطة.


لازالت الثورة في بدايتها ويبدو أن الشعب لن يقبل هذه المرة بأقل من استكمالها

المجد للشهداء.. والنصر للثورة.. والسلطة للشعب



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب شرف وسياسة الأيدي المرتعشة
- المجد للشهداء.. النصر للثورة
- في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: لا انتصار بدون وقف التعذيب ...
- بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضا ...
- يا جماهيرنا الشعبية.. واصلوا الانتفاض والثورة
- هكذا يبقى الحوار.. حاوروا انفسكم إذن
- المجلس العسكري فاقد للشرعية ومعادي للثورة
- شرف والمجلس العسكري خلفاء مبارك: يسقط عملاء الصهاينة
- لا للطائفية.. نعم لدولة مدنية
- بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!
- سلاحنا نضالنا وشرعيتنا
- عيد العمال أول أعياد الثورة
- الاشتراكية والفاشية
- عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد
- المجلس العسكري حارس الديكتاتورية والفساد
- مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-
- ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!
- لا لتجريم الاضرابات
- الثورة لن تصبح ورقة في صندوق
- ليبيا .. التدخل الأجنبي..ثورة مضادة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - محاولات يائسة لاحتواء الثورة