أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضادة














المزيد.....

بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضادة


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 16:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


طوفان من الأخبار والتقارير والعناوين العريضة نقرأها كل صباح، في الصحف الجكومية والمستقلة وفي القنوات الفضائية، حول قضية "الجاسوس الاسرائيلي" الذي تم الكشف عنه منذ أيام. تلك القضية التي يتم تضخيمها بقدر رهيب من التفاصيل، تصل إلى درجة التهويل، عن مهمة هذا الجاسوس، وما استطاع أن يقوم به من اختراق الأحزاب والائتلافات، الليبرالية واليسارية، وحتى الإخوان، وبالذات السلفيين.

الغريب في الأمر هو توقيت القضية، فلم يحدث ترحيل أو اعتقال أي من رعايا الكيان الصهيوني، بينما تم اعتقال أصحاب جنسيات مختلفة، سواء كانوا قريبين من بؤرة الاحتجاجات أم لا..بينما لم يكن بينهم إسرائيليين، لأن إسرائيل لن تسمح بالمساس بأي شخص يحمل جنسيتها، بينما كان مبعوثيها ضيوف دائمين في أروقة النظام الجديد، يبدون رأيهم في كل شيء. كما أن المتابع لتفاصيل ىالقضية، لن يلحظ حدوث أية إجراءات حول سحب البعثة الديبلوماسية من تل أبيب، أو طرد البعثة الإسرائيلية، وهي إجراءات منطقية وتُتبع في مثل هذه القضايا.

إن القبض على "جاسوس" هو أمر وارد طوال الوقت، خاصة لو كان ينتمي لدولة "معادية"!. لكن هل يتعامل النظام المصري حالياً مع إسرائيل باعتبارها دولة معادية؟.. هذا هو السؤال.

كان المجلس العسكري قد تعهد، فور سقوط مبارك، أن "مصر ستواصل احترام ومراعاة معاهدات السلام مع اسرائيل"، وما يعني ذلك من استمرار تصدير الغاز للصهاينة والحفاظ على العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية المشتركة، إلخ. ولا يزال الشارع الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية كثكنة عسكرية تحميها قوات الجيش والشرطة، من الأيام الأولى للثورة، وتم تعزيز وجودهم بشكل مبالغ فيه منذ يوم 15مايو، حين ارتكبت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية مذبحة وحشية ضد الشبان المتظاهرين.

الأمر واضح إذن، فالمجلس العسكري يود إيصال رسالة خادعة، عبر وسائل الإعلام التي تبث سموم الثورة المضادة في عقول الثوار، مفاد هذه الرسالة أن الأصابع الأجنبية التي يتحدث عنها موجودة بالفعل، وأنه مستيقظ لمثل هذه الأصابع التي تعبث بأمن الوطن!!. والغرض من هذه الرسالة واضحاً أيضاً، ألا وهو إثارة الشكوك لدى الثوار في ثورتهم نفسها التي تدخلت فيها "العناصر الأجنبية والجواسيس والمخربين"، و"الفئويين" و"أصحاب المصالح الأنانية الضيقة"، بحسب ما يروّج المجلس العسكري وإعلامه.

لا يبعد عن هذا المشهد، ما تنشره الصحف، الحكومية والمستقلة على حد سواء، لتشويه الاحتجاجات الاجتماعية: "عمال السكة الحديد يعطلون حركة القطارات"، و"صيادين إدكو يقطعون الطريق"، "الاعتصامات تقطع الكهرباء"، وهو الخبر الذي تم التركيز عليه بشكل أكبر. وكل ذلك في إطار حملة متعمدة ضد الاحتجاجات الاجتماعية والعمالية، التي يتم بالفعل قمعها بعنف من قبل الجيش والشرطة، وتحويل المحتجين لمحاكمات وفقا لقانون جنائي تمت صياغته للتعامل مع قضايا الإرهاب!!.

الثورة المضادة تستخدم إمكانياتها الجبارة في إحكام قبضة النظام، الذي لم يتغير جوهريا، على الثورة المصرية..الوضع لا يحتمل حلولا وسط، فإما الاستمرار في الثورة لحين تنفيذ كل مطالبها دون تباطؤ، أو سنسمح بإقامة نظام اكثر بشاعة واستبداداً وتضليلاً من نظام مبارك.

فالشعب يريد إسقط النظام..كل النظام



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا جماهيرنا الشعبية.. واصلوا الانتفاض والثورة
- هكذا يبقى الحوار.. حاوروا انفسكم إذن
- المجلس العسكري فاقد للشرعية ومعادي للثورة
- شرف والمجلس العسكري خلفاء مبارك: يسقط عملاء الصهاينة
- لا للطائفية.. نعم لدولة مدنية
- بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!
- سلاحنا نضالنا وشرعيتنا
- عيد العمال أول أعياد الثورة
- الاشتراكية والفاشية
- عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد
- المجلس العسكري حارس الديكتاتورية والفساد
- مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-
- ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!
- لا لتجريم الاضرابات
- الثورة لن تصبح ورقة في صندوق
- ليبيا .. التدخل الأجنبي..ثورة مضادة
- حل أمن الدولة: انتصار للثورة.. ولكن
- الهلال مع الصليب.. ارحلوا يا كلاب التخريب
- لن ترهبنا اعتداءات الجيش
- ثورتنا مستمرة لأن النظام لم يسقط بعد


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضادة