أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الاشتراكيون الثوريون - بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!














المزيد.....

بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 19:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



أثار اغتيال بن لادن ردود أفعال متباينة، بدءاً من مقتله وشرعية طريقة دفنه، مروراً بتاريخه ومسار حياته وانتهاءاً بشرعية السياسة الأمريكية في التعامل معه. إلا أن التخلص من هذه الشبكة المعقدة من الأراء، التي تولدت منذ مقتله، يستوجب الوقوف عند كل جانب من جوانب تلك القضية الشائكة.

أسامة بن لادن، ذلك الثري الخليجي، الذي كرس إرثه من والده لمحاربة الوجود السوفييتي في أفغانستان، تلك الحملة التي حشدت لها الولايات المتحدة المسلمين من البلاد العربية والإسلامية، ثم عاد ليتدخل في السياسات السعودية الداخلية والخارجية، كنوع من الخلاف على السيطرة وليس من منطلق ينطوي على سياسة ثورية أو محاولة لتغيير ما. فمن المنطلق الطائفي ناصر شمال اليمن على جنوبها، لكون الجنوب ينتمي للمذهب الشيعي، كما هاجم نفوذ وسطوة صدام على الخليج. انتهى الأمر ببن لادن، وبعد انتهاء مهمته، إلى إسقاط الجنسية السعودية عنه.

أما تنظيم القاعدة، الذي أصبح رمزا للإرهاب في العالم، فلكونه يحمل خلفية إسلامية خلق من ناحية إدانة عالمية للمسلمين عامة ولكل مقاومة إسلامية، ومن ناحية أخرى، خلق تخبط بين العرب والمسلمين ما بين تأييد للقاعده باعتبارها "إسلامية" وبـاعتبارها "مقاومة" للاستعمار، وبين قيامها بأنشطة إرهابية. تحول "القاعدة" إلى لافتة فضفاضة لا تشير إلى ذلك التنظيم في أفغانستان وحسب، بل ظهرت تنظيمات كثيرة وفي بلاد مختلفة، تحمل الاسم نفسه دون ارتباط واضح ومعروف بـ"القاعدة".

ورغم سفور أهداف الاستعمار كانت هناك دائما أهداف معلنة أو "إعلامية"، فمنذ القدم أخذ الغزو والاحتلال صبغة "حضارية" بحمله لافته نشر الحضارة وإنقاذ البشرية (!!). واليوم، وفي الوقت الذي يصف فيه الأمريكان الكيان الصهيوني بالديمقراطية في حين يرتكب أبشع المذابح على الأراضي الفلسطينية المحتلة، يقومون هم أيضاً بمذابح لا تقل بشاعة، سواء في العراق أو أفغانستان أو حتى خلال المساعي الإمبريالية القذرة لإجهاض الثورة في ليبيا ونيل نصيبها من كعكة النفط الليبية على حساب "الثورة" وأصحاب "الثروة" الحقيقيين – الشعب الليبي.. هذا هو نفاق الإمبريالية الأمريكية المتكرر في كل حرب لصوصية تخوضها لفرض مصالحها.

أما عن السيد أوباما، الذي يواصل ما عمل عليه سابقه، بوش الإبن، فقد أوضح أن الهدف لم يكن اعتقال بن لادن، بل اغتياله، كما أكد على أن اغتيال بن لادن سيكون سببا في موجة جديدة من العمليات الإرهابية ليس في أفغانستان وحدها بل في العالم كله(!!). وبالتالي تستوجب حملة أمريكية جديدة ضد "قوى الشر". تأتي تلك التصريحات وكأنها تكرر على أسماعنا تصريحات جورج بوش عقب أحداث 11 سبتمبر عندما أعلن أنه يجب أن يدفع أحدهم الثمن، ومن ثمّ انطلقت الحملة الأمريكية/الأوروبية ضد "محور الشر"، تلك الحملة التي يمكن ترجمتها ببساطة بأنها "حرب ضد الإسلام" وبالتالي تجهز تربة خصبة للافكار العنصرية المتشددة، تواكبها في المقابل حملة ضد المهاجرين المسلمين والعرب في الغرب.

وهكذا تغلف أزمة الرأسمالية، التي تحاول تجاوزها بأحقر وأبشع الطرق، بغلاف "حضاري" أو "ديني". ولا حاجة لتفكير عميق حتى ننستنتج أن تدشين تلك المرحلة من "الحرب على الإرهاب" لا تأتي لصالح حملة أوباما الانتخابية المقبلة فحسب، بل تأتي بالتوازي مع التدخل العسكري في ليبيا، في حملة للقضاء على المد الثوري الذي بلغ أقصاه في البلاد العربية.

ردود أفعال أخرى بدت في قمة التناقض إثر مقتل بن لادن، فعلى سبيل المثال، أخذ اسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس، ينعي بن لادن بوصفه مجاهداً وشهيداً، في حين أنه لم ينطق ببنت شفه على استشهاد المئات من المتظاهرين أثناء انتفاضتهم الباسلة ضد نظام بشار الأسد الذي يمارس أشرس أنواع القمع والقتل ضد المتظاهرين في حين لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير هضبة الجولان (!!).

كان بن لادن يواجه الإمبريالية الأمريكية، بكل توحشها وأكاذيبها، لكننا لا يمكن أن ننسى أنه نفسه كان صديقاً لهذه الإمبريالية نفسها في صراعه ضد السوفييت.. لم يلتفت يوماً لقوة الجماهير وقدرتها على مواجهة الإمبريالية وقهرها (كما حدث في فيتنام أو الجزائر)، وفي حين يقاوم تنظيم القاعدة القوة العظمى في العالم، يتبنى هذا التنظيم نفسه أكثر التوجهات طائفية وعنصرية ضد أصحاب الديانات الأخرى دون الإسلام.

لكن المحصلة النهائية هي أن قام المجرم الأمريكي بقتل مقاومه.. ذلك المقاوم الذي استبدل طاقة الجماهير في مواجهة الإمبريالية الأمريكية، والذي صوَر الصراع ضد الإمبريالية كصراع ديني، لا صراع على الثروات والسيطرة والوجود.. يتوازى كل ذلك مع موجة عملاقة من الثورات في المنطقة العربية، وحركات وإضرابات ونضالات ضخمة في أوروبا وفي الولايات المتحدة ذاتها.. قطار الإمبريالية لن يتوقف إلا بيد الثورات الجماهيرية، لا بيد منظمات الكفاح المسلح التي تحاول استبدال الجماهير وزرع الطائفية بينهم، مثل تنظيم القاعدة.. ومستقبل الشعوب لا تصنعه إلا ثورات تلك الشعوب ذاتها.



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاحنا نضالنا وشرعيتنا
- عيد العمال أول أعياد الثورة
- الاشتراكية والفاشية
- عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد
- المجلس العسكري حارس الديكتاتورية والفساد
- مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-
- ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!
- لا لتجريم الاضرابات
- الثورة لن تصبح ورقة في صندوق
- ليبيا .. التدخل الأجنبي..ثورة مضادة
- حل أمن الدولة: انتصار للثورة.. ولكن
- الهلال مع الصليب.. ارحلوا يا كلاب التخريب
- لن ترهبنا اعتداءات الجيش
- ثورتنا مستمرة لأن النظام لم يسقط بعد
- الثورة المضادة تكشف عن وجهها القبيح
- الشعب لازال يريد إسقاط النظام
- ثورة ثورة حتى النصر..ثورة في كل شوارع مصر
- عمال مصر يسقطون نظام الفساد والخصخصة
- لا تفاوض قبل الرحيل
- المجالس الآن أو أبدًا!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الاشتراكيون الثوريون - بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!