أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الاشتراكيون الثوريون - في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: لا انتصار بدون وقف التعذيب ومحاسبة الجلادين














المزيد.....

في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: لا انتصار بدون وقف التعذيب ومحاسبة الجلادين


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 09:05
المحور: حقوق الانسان
    


لا نعتقد أن من حدد اليوم لمحاكمة حبيب العادلي وأعوانه كان يدرك أن يوم 26 يونيو هو اليوم العالمي لمناهضة التعذيب والتضامن مع ضحاياه وإلا لكان بدّل موعد الجلسة.. وقد يكون هذا هو السبب وراء سرعة انعقاد الجلسة التي لم تتجاوز خمسة دقائق لتقرر المحكمة الافراج عن اثنين من معاونيه، أحدهما مساعد وزير الداخلية الحالي لشئون التدريب والثاني مدير أمن مدينة 6 أكتوبر، وكلاهما مُنح هذا المنصب بعد الثورة رغم كونهما محل اتهام بقتل المتظاهرين.


ما دار أمام المحكمة اليوم من محاصرة لأهالي الشهداء، وجميعهم من الفقراء والفقيرات الذين جاءوا أملا في تحقيق العدالة وعقاب من تسبب في مقتل الأبناء والأزواج والأشقاء، كان أوضح تجسيد لتزاوج أجهزة القمع البوليسي والعسكري.. حيث ووجه الأهالي بقمع وحصار مزدوجين شهد أعلى تنسيق بين رجال الشرطة ممثلين في الامن المركزي والقوات الخاصة وضباط أمن الدولة وبين رجال الجيش الذين حاصروا المكان بمدرعاتهم ووقفوا مدججين بالسلاح والسترات المضادة للرصاص ليمنعوا الاهالي من الاقتراب من الوزير المخلوع أو حتى الاقتراب من بوابة المحكمة، والتي لم تنعقد سوى لدقائق لتعلن مرة أخرى تأجيل محاكمة وزير التعذيب.


اليوم، بعد خمسة أشهر من اندلاع ثورة 25 يناير، كان بمثابة دليل جديد على أن الثورة لم تكتمل بعد، وأن النظام السابق لا زال متحكما وأنه يبذل محاولات حثيثة للالتفاف على الثورة والإفلات من العقاب وحرمان الشعب من المكاسب القليلة التي حققها مثل محاكمة بعض رموز نظام مبارك..


اليوم قدم تحالف الشرطة والمجلس العسكري الحاكم أداءا يؤكد أن فقراء الأحياء الشعبية المحرومين من تطبيق العدالة لازالوا هم المستهدفين من البطش الامني.. وقدمت القوى السياسية من خلال غيابها أداءاً يشير إلى أن هؤلاء الأهالي، فقراء امبابه والمرج والمطرية وغيرهم ممن قضى أبنائهم برصاص الشرطة أثناء الثورة وفي غرف التعذيب قبلها وأثناءها وبعدها، ليسوا على أجندة تلك القوى المشتبكة في جدال عقيم حول "الدستور أولاً" أو "الانتخابات أولاً" غافلين أو متغافلين عن أن كليهما يبقى حبرا على ورق طالما نحن نعيش تحت حكم العسكر المدعوم بالشرطة أو العكس.. وطالما أن الثورة لم تنجح بعد في تطهير الجيش والشرطة والمجالس المحلية والقضاء وكافة قلاع الاستبداد والفساد.. اليوم كان أهالي الشهداء وحدهم في مواجهة الجيش والشرطة، بدون دعم أو سند سوى مشروعية مطالبهم بالعدالة وصدق رفضهم لمزيد من القمع واستعدادهم للموت دفاعا عن الحرية والعدالة وعقاب من أجرموا في حقهم وفي حق البلاد..


هؤلاء لن يجدوا رفاقهم ضمن القوى السياسية المتصارعة على قطعة من الكعكة، الملهوفة على نصيب من السلطة.. بل رفاقهم هم المعتصمون في الخيام أمام ماسبيرو مطالبين بسكن آدمي وسقف فوق رؤوسهم ورؤوس أطفالهم.. رفاقهم هم العمال المعتصمون والمحتجون في شركاتهم وأمام مصانعهم مطالبين بأجر عادل وعيش كريم في وقت لا يجدون فيه القوت على حين يعيش أصحاب العمل عيشة الملوك ويحصل جلادوهم على آلاف الجنيهات شهرياً مقابل ولاءهم للنظام.. رفاقهم هم الفلاحون المنزوعون من أرضهم والمقدمون للمحاكم العسكرية لرفضهم همجية قدامى الاقطاعيين .. هؤلاء جميعا كانوا ولازالوا المستهدفين من قمع الشرطة ثم قمع الجيش ثم الاثنين معا.. وهؤلاء يدركون أن الثورة لم تنتصر حين هتفوا اليوم بان الثورة لم تكتمل.

اليوم كان ضحايا العادلي ومبارك يهتفون من أجل استمرار الثورة.. والقضاء على التعذيب ومحاكمة المسئولين .. والنزول يوم 8 يوليو لتحقيق مطالب الثورة التي سُرقت منهم.. لم يهتفوا لدستور أو لانتخابات لكنهم هتفوا للعدل، الذي لن يتحقق قبل أن تحسم المعركة بين أجهزة القمع، بغض النظر عن الزي الذي ترتديه، وبين الجماهير لصالح الجماهير ولصالح المبادئ التي من أجلها قامت الثورة: الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

الاشتراكيون الثوريون



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد قضية الجاسوس: القمع والإعلام الموجه.. أسلحة الثورة المضا ...
- يا جماهيرنا الشعبية.. واصلوا الانتفاض والثورة
- هكذا يبقى الحوار.. حاوروا انفسكم إذن
- المجلس العسكري فاقد للشرعية ومعادي للثورة
- شرف والمجلس العسكري خلفاء مبارك: يسقط عملاء الصهاينة
- لا للطائفية.. نعم لدولة مدنية
- بعد مقتل بن لادن: هل تنتهي حروب أمريكا ضد الإرهاب؟!
- سلاحنا نضالنا وشرعيتنا
- عيد العمال أول أعياد الثورة
- الاشتراكية والفاشية
- عفوا: مطالبنا انتزعناها..ولم تكن منحة من أحد
- المجلس العسكري حارس الديكتاتورية والفساد
- مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-
- ماذا تبقى إذن من مطالب الثورة؟!
- لا لتجريم الاضرابات
- الثورة لن تصبح ورقة في صندوق
- ليبيا .. التدخل الأجنبي..ثورة مضادة
- حل أمن الدولة: انتصار للثورة.. ولكن
- الهلال مع الصليب.. ارحلوا يا كلاب التخريب
- لن ترهبنا اعتداءات الجيش


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الاشتراكيون الثوريون - في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب: لا انتصار بدون وقف التعذيب ومحاسبة الجلادين