أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - نحنُ الحُثالة














المزيد.....

نحنُ الحُثالة


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1020 - 2004 / 11 / 17 - 11:41
المحور: الادب والفن
    


نحنُ الأخوة الأوغاد بشدِّّ الريح،
بأغتصاب القبح والإفراط في الذَمِّ والتقريح
نرتدي الفصولَ كالحرباء و نُحزّب الألوان،
نقتفي الخلفَ أماماً وننتهك بقوة التسبيح
مسختنا الأزمان حدباً بلا أجساد،
عقولنا غدت أذيالاً تهتزُّ بالشتمِ والتجريح
من الغبراء جاءت ثقافتنا وتعرَجت نفوسنا،
فأمتشقنا النهجَ مفزوعاً من ثروة التنقيح
مذَُ نيفٍ وقرنين جئنا وأختلقنا،
حزباُ من أبي تميمة واشباهه تخريباً وتصحيح
نأبى الضلالةَ والجهل ،ونحن أهلها،
نَدّعي الإحسان ببسط اليد في التعداد والتلقيح
من الكتابِ نجمع كلَّ ما يروي فحولتنا،
ونُقصي كلما يسندّ الوجه والعضم الصحيح
نحنُ قومٌ فوق الآبارِ نُثري شرورنا،
ومن بئر النفاق نغرف لنمتلئ، ومن ثم نُبيح
بالضغائن ظهورنا مُخصبّة ونازحة،
لتُخَضّب العراقَ بالدمِ ونعرة التكسيح
جئنا بنعوشٍ من ذهب وعتاد ٍ يشتهي،
فروسية الحرقِ ِ والتنكيل ِ والتفجيرِ ِ والتذبيح
وتحت القبابِ تطاولنا وخبئنا سمومنا،
وعند الكنائسِ فجرنّا وبصقنا في وجهِ المسيح
نزدادُ حقداً وتعري كلما اغتنينا،
كلما جاء النسيمُ عبقاً بصهوةِ التصحيح
ردائنا فوق الركب منحسراً بالزيف،
وبالخواءِ فوقَ الأكتافِ رؤوسنا تنعم، وتستريح
ذقوننا بالقملِ تطول قمعاً ولا تشتكي،
وتبرغّثت انوفنا لشمِّ الدم بالعهرِ والتسليح
بقراءةِ آيات النحر ترتجف ألسنتنا،
ندعي الفصاحةَ وما فينا من عذبٍ فصيح
نودُّ قبرَ العراق مذبوحاّ بنهضتهِ،
نجاستنا نَزُفهّا إشهارَ قبح ٍ وتلويح
نحن الأفاعي وإن قطعتم رؤوسنا،
أذيالنا تنفذ السمَّ، ومن كلِّ حدبِ تسمع فحيح
تعاضدنا لنفخ البلاء بين صفوفكم،
إن شئتم إعماراُ فعمّروا بذبيح ٍ فوق ذبيح
نحنُ البدو لا زلنا بالغنيمة والغزوِ نرتقي،
نحن البنوك السمر، نحنُ الجيف في عصمة الريح
أبقوا علينا فنصفكم في قاموسنا،
للتفقيس والتفريخ والتسخيرِ للمتعة والترويح
تلك بلادنا في نقابها عاثرةٌ متخبّطة،
تلكَ أرضنا بناقة التاريخ ِ ترضى أن نستبيح
نحنُ الطغاة الفاسقون المارقون االنائمون،
كالوطاويط بغصن الخبث و ثمرة التقبيح
فحاذروا وتيقظوا فنحن زمرةٌ لا تنثني،
نحن الغباوة ُمهوسة بفتح بابَ الجهلِِ للريح
إن هُزِمنا اليوم فلترابكم نحن عائدون،
فنحن الحثالة بلا شك،تعرفوننا بلا تلميح.

فاتن نور
04/11/16



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - نحنُ الحُثالة