أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة














المزيد.....

فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1016 - 2004 / 11 / 13 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


أبحثُ عن زاوية منفرجة،
بيوتنا بزوايا قائمة غالباُ،
أبحثُ عن إنفراج ٍ يتسع لإحتضان وطن،
أنتَ تشير الى زاوية حادة...
أنا لا أ ُحِسن جلسة القرفصاء!
***
أغسلُ عورتي،
أشدّها الى الوراء...
كي لا تتدلى فوق جبيني بشغب،
عورتي تطول بلا إستأذان،
حين تضايقني أترك لها المقص،
فخورةٌ أنا بعورتي ..
ومهارتي في القص!
***
عصفوري صغيرٌ ومدلل،
أطلب منه أن يرفقَ بي،
وفرة الريش عندهُ..
أما أنا فبريشة واحدة..
نابتة فوق قبعتي الرطبة،
أصابُ بالصداع حين لا أرى فيها لوناً واضحاً.
***
عند الجدول أصنع الآمال،
أطرق رأسي لأتوغل في سينفونية الخرير،
أحسُّ بعشقي للأشياء،
وكأني أبحثُ عن شئ حين أنظرُ في الماء،
أرى وجه َ أبي،
تطرقُ أنت لترى وجه أمك،
عقدةٌٌ من أهوار العقد!
***
الأهوارُ جميلة،
عفة الجمال وآليّة الطبيعة البِكر،
من هناك أنتفض شقيقي..
ليشتري كتاباُ أخضراً و يضعه فوقَ الرف،
صفعتهً الريح البلهاء..
أجهضته في إحدى المزابل،
وأنطلقَ الآخر..
بذراتِ ترابٍ صفراء ليلتحم بالشفق،
انسجامٌ وتوافق!
فعالِم الذرّة يهرول بذرات!
وتماشياً مع حمامات الدماء اليومية..
يأتي التوازن والحماس،
ومن على المنبر
نسمعُ فحيحاً..
عن الحيض والنِفاس!
***
بين مرآتين في حالة تعامد..
ارى نفسي بثلاثِ وجوه،
الطفلة والأبنة والأم،
بين مرآتين في حالة توازي...
أرى نفسي مكرّرة ،
شعبٌ كامل بلا إنتهاء،
لكني أفتقد رؤية وطن،
أنا لا أزالُ لاجئة في توازي المرايا.
***
الليل يأتي كلَّ يوم بلا مَلل،
و حينَ أرى وجوهاَ لا تُشترى في ضواحي بلادي..
يُزغرد الصباح بالمجيء،
الصباحُ يخشى من أحلام الليل الجميلة.
***
زرعتُ مجموعة أشجار لولادة الظل،
تذوقّتُ الأعتكافَ عند الأغصان،
ترجلَّ الشتاء حينَ جاءَ قادماً،
إلتزمتُ الحياد..
حين إنحنى ليقتل الشجر لدخول الشمس،
وفي إرتعاد..
سمعتُ قرصَ الشمس يَهمس..
لا تقلعي شئ...
سأجدُ لي منفذاً للدخول.
***
إمسك يدي بقوة الحب بيننا،
لنترك القمة،
الأرتفاع يٌشعرني بالدوار،
وفي عينيكَ..
أرى مدى شعوركَ بالغثيان،
فقد رأيتَ أكثرَ من سفح ٍ للجبل،
لنعود الى الأسفل
كي لا نشعر بتضاؤل الروابي في الوادي.
***
حين أمسك بخاصرة النسيم..
أستنشقُ رائحة الجنوب،
تقتلني وحشة الإبتعاد
فأقترب من الشمال بذكريات ٍلا تشيخ
أضرم النار ..
أستجمُّ بالدفء وأنسى كلّ ما يُحرق بها.
فاتن نور
04/11/12



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة