فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1005 - 2004 / 11 / 2 - 09:26
المحور:
الادب والفن
لا زالَ حلماً
قُل لا زال حلما ً ,
يُوقد الاشواقَ .. يرتوي من وحيٍّ طليقْ
لازال جرحا ً,
يُنعي جراحي .. يـُختزَنْ نزفا ً في عروقي
وهاجا ً عتيقْ
ذاك حبي قد اقول كان حيث انقضى ,
قلبي ما أنفكَ يدركُ الليلَ شمسا ً
عرسا ً وبريقْ
استذكر ُ الاعوام تباعا ً.. فهي تأتي في محطات
استلهم العمرَ لحنا ً يتسامى بين رق ٍ ورقيقْ
لا تقل في الصبا شيئا ًعفيفا ً ,
الصبا ضمآنٌ تائه ٌ.. سواح ٌ يتعفّر في جفن ٍ عشيقْ
بين ضلوعي قلبا ً داميا ً,
ما رايت الثوار يوماً الا اقزاما ً تمتطي واد ٍ سحيقْ
ماكنت يوماً في سباتي حائرة,
النومُ عندي يقظة ٌ..
سائلا مني يبتغي زاداً او دقيق ْ
امنياتي حروفٌ ثائرة ,
تلوح كالنسر ردحا ً..
ردحاً تنحني .. تتجلى في نعيق ْ
كيف اختزلُ الاحلام موتا ً؟
تلطمُ الأمواج ُعقيقا ً في قاعها ,
يـُمسي العقيق ُدوما ً.. ويصبح عقيقْ
لا يا صديق !!!!
كيف الاماني في قلب شاعر تنكسرْ ؟
كيف الخيال ُيمسي قصوراً واهية ؟
كيف لا يطلِقُ نحلا .. كيف لا يُقطِر رحيق ْ
كيف الصحوة ُتحت الرمش قيحا ًترتمي
في فمي كيف لا تنزلق ْ.. لا تنتمي ..
كيف لا تغتسلْ في نشوةِ ريقْ
كيف بالله زفيراً تشتهي ,
او شهيقا ً لموتك تعتلي ,
الانسان نوع ٌ كل يوم ٍ يستفيقْ
قد لا تفيقُ انتَ .. او قد لا أفيقْ
الحلم ُ في الانسان زمانا ً لا يندثرْ ,
مكانا ً لا ينحسرْ .. قد يتسعْ
بل لن يضيقْ
ان نامت الاحزان في الدمع قهرا ً,
في الوجد قد تنفلق ْ.. قد تستوي ..
قد تنبري في الوجه شيطانا حذيقْ
حلما ً كان ومازال َ.. لا تقل لست ادري
مازال جرحا نازفا ً,
هلا توجست َ! ؟
هلا تفطنتَ ! ؟
من نزف جرح ٍ قد ينبثق للحلم طريق
#فاتن_نور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟