أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟














المزيد.....

أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 11:11
المحور: الادب والفن
    


لا تسألوني،
قبلَ الجواب، مني تسخروا..
تمتدَّ أيديكم وتصفعوني،
أنتم تعرفوني،
إن تجاهلتموني..
فأنتم لا تجهلوني،
تقدموا إن شئتم وأذبحوني،
هذا إن جرئتم..
وإلاّ فأسمعوني،
أنا ..
في كلِ رقعة ٍ مسحوقٌ ينادي،
أنا ثائرٌ مُكَبّل،
أنا أمتلكُ الفأسَ والمِعوَل،
في دبابتي،
أنا حائر..
أستعرِضُ فيها ،
ثمَ يركلوني..
ليضعوها في عنق ِالصمت..
وفي وجهي يبصقوا أو نوطاً يقلّدوني
أنا مُعتَقَلٌ ومَعقل،
أنا أسلحة ٌلتأطير البذخ والتباهي،
أنا مَركِبٌ
القبطان فيهِ ثمِلٌّ في التغافي
ِ أنا عِتاد ٌ..
لحماية أسياد الأرتجاف والتهاوي
أنا جائر..
إن وِضِعَ التاجَ فوقَ رأسي،
و مُرابي..
إن أدركتُّ بابَ الخزانة،
لغنائمي..
أنا ضليعٌ في إحتساب الفوائد
أنا نَهمٌ..
في لزوجة الموائد
أنا أحبُّ الإلتصاق
في الكراسي الوثيرة،
أنا لغيري أرتضي الفاقة
أرتضي اليومَ كابوساً ..
والليلَ نوماً وأمتداداَ بلا إستفاقة،
أنا قزمٌ،
أنا عملاق..
عندي فنونٌ وطبول،
ولايهم إن صدِأَ..
طبلُ النقرِ في الأخلاق،
أنا إن كنتُ عالِماً..
بسلةِ القحطِ يفتدوني..
فأركبُ الضوءَ رحّالاً،
لأمتطي خيلَ مَن يَلهِموني
أنا طفلٌ..
في يدي حجارة،
أنا المُلثّم إن لم تنصفوني،
أنا كهلٌ،
أنا أمٌ..
بين الركام أبحثُ عن أبنٍ أو حفيد،
أنا امرأةُ أستفِقتُ صباحأً..
لأرضِعَ وليدي في العراء،
أنا حائضٌ في خيمةٍ..
أبحثُ لي عن قطرةِ ماء،
أنا السوداء..
في خماري..
أقتفي خجلا ًمرَّ على أذلالي..
وتاه في لعاب الوسطاء،
في رقعة ٍ أنا في الدار أقعدوني..
لن تروني،
فأنا شبحٌ من حاجبٍ وعين..
أنا المعصوم!
أنا المشلول في بُرقعي..
بحناءِ الكبتِ ..
لوحة ً من نقوش ٍ صنّفوني،
أنا،
طالبٌ ..
أبتسم للشمس قبل البزوغ،
أ ُذبَحُ فوق دفاتري..
لتبكى أمي عند البزوغ،
يرتعدّ ُ أبي الشهيد في قبره..
وتصفرُّ الزرقة ُفي السماء حينَ تخذلوني
أما أنا،
أنا الصامتُ الخافِت،
أنا في النعوش ِ أرتالٌ.
أنا في زماني المُجتَرّ ُ لللآهات،
أنا لي هواياتٌ ،
أنا لي أشكال ٌ وغايات..
هوايتي التصفيق ..
أن شئتُ الوصول،
بينَ إنعدام الوزن وجاذبية التعامي..
مهارتي التحليق.
وملفاتي ،
فيها الحروفُ حافية..
وخوفاً على دفء ِ فراشي..
أنا استمرارٌ في قبولٍ و ذهول
أنا فارسٌ..
حمَّلوني بألفِ غمدٍ
وأهدوني حدوة ً..
مقاسها قدم َ آدميّ،
ولجاماً
ذَعَرَ منهُ لساني،
أنا في قلاعي وحصوني..
جبارٌ بعقالي..
قهّارٌ بخوذة ٍ و عصا
مُعبّداً كل الطرق..
لأبنائي وأحفادي..
ليلبسوا ثوب الحرير..
ويكونوا رجالا ً و يجيدوا الإرتجال
إرتجالهم ثلاث حروفٍ مثل إرتجالي!،
أنا حمّالٌ وأحتَمِل..
صفعتني الريح و صرخت..
جبنٌ إن أمتدَّ دهراً إحتمالي،
أنا مُناضل..
أنا في كلِ دارٍ ..
لي لسانٌ،
ناطقٌ فاعل ..
أنا تلوّنٌ وأنتشار..
أنا مِن كلِّ الأديان أنهل..
أنا المسيحيّ ُ الصابئ المسلم..
أنا عروةُ في إتلافٍ ووئام،
أنا ..
لناقوس الكنائس ِ..
يخشعُ قلبي مثل الآذان،
أنا بأغصاني المتكسّرة جذرٌ مُصان،
أنا المخذول..
بحميّة العروش ِ والتيجان،
أنا في داري،
فلا تطرقوا بابي و تصفعوني..
لا
تصفعوا السجين و تتركوا السجّان،
أنا ضوضاءٌ..
أنا تنظيمٌ و فوضى
أنا.. هل عرفتموني..
أنا الإنسان،
لكن مَن أنا!؟

فاتن نور
04/10/26



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة
- مُناجاة مُغتَرِب لبلدِ العودة
- طوقني
- بوشاح ٍ أو مِن غيرِ وشاح سأنطلق
- نحو الهدف برجل ٍ عرجاء
- الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ
- الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل


المزيد.....




- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟