أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل














المزيد.....

رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 997 - 2004 / 10 / 25 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


سأرحَلُ،
نعم.. سأفعل،
إن شاءت زنزانتي أن تطاردني،
سآخذ ُ معي القضبان،
سأمضي بحفنة ٍ من أمنياتِ المغتربين،
وحفنة ٍ من تصَخّر ِ عسلَ النحل..
موشوماً بعزفٍ مُقرِف ٍ كالطنين،
سأصنعُ من قضباني سُلّماً،
سأصعدّ وأنزلُ ..
حتى ألقاكَ عندَ المنتصف.
***
قد يصدأ السلّم عندَ اللقاء،
قد يتناثر مهزوماُ
بعد أن ينسى..
أنهُ كانَ..
غليظاً في قضبانِ زنزانة.
***
في آهةِ عينكَ..
سأخبّأ العسل..
وفوقَ الصمت يعلو جبينكَ..
سيتعالى ذاك الطنين،
ستأتي خلايا النحل في أفواج..
لتبني قصوراً من عسل..
مداخلها..
الآهة،
وأقفالها..
إغترابٌ صار كهلاً بالحنين.
***
متى،
وكيفَ،
سألعَقُ ما هو تحتَ الجفنِ مُخبّأ،
متى..
تُدمعُ عينكَ بقطرةٍ ..
فألعقها.. وأنثني
لأغادر ليلى..
الى صباح ٍ لا يشتكي،
وأعانقَ مسائي..
بذراعين أمراة..
لأصحو شعباُ من أقمارٍ ونساء،
***
بأقفالي سأمضي..
تحت الظلام ِ،
تحت ستارةٍ من نغماتٍ..
صاهَرَتْ التمنّي،
ومن بين نشازاتِ الطنين،
سأفتح بابَ الرؤيا..
لأبحثُ عن مفاتيحي،
هل..
المفتاحُ بالقفلِ..
صارَ ضرباً من خيال ٍ أو تَجنّي!
***
ألقِط ّ ُ المحّارَ من على الشواطئ،
أقتلُ الرملَ والغبار..
بماءٍ في مُقلتي..
فأشتهي..
أن أصنعَ من المحّارِ..
حدودا ً أعرفها،
تضاريساً ودياراً..
فيها كانت
أولى شهقتي،
تلك الديار هل يا تُرى..
تشهقُ لي..
مثلما أشهقْ لها!.

***
نبَتَ الشوك بين أصابعي،
أنحسر المدّ ُ جَزراَ في عيوني،
تصدَّّعت أقدامي..
في هجرةِ الطيور..
وقذفّ البحرُ كلَّ الأعشاش في بودقة الأنتظار،
وما من عازفٍ غيور..
من الطنين يصنعُ أنشودة ً للنحل،
***
سأرحل،
بحفنةِ مُتصخّرة من كل ِ شئ
في ذاكَ الزقاق العتيق طراوة ،
قد تُبلي الصخرعسلاً يُرتَشَف،
ولربما قد..
تدمي ضلوعي..
وتصنعَ منها قضبانَ زنزانة،
أو..
لحناً من طنين ٍ بلا عسل.
***
فاتن نور
04/10/24



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة
- مُناجاة مُغتَرِب لبلدِ العودة
- طوقني
- بوشاح ٍ أو مِن غيرِ وشاح سأنطلق
- نحو الهدف برجل ٍ عرجاء
- الوطنُ أنسانٌ فيكَ ياأنسانْ
- الترابُ يرى أين تَكمُن العفونة
- الأفق الحائر يغلق باب التمدّن
- امرأة ٌفي لسان ِرجل
- ماتَ القرد في الأنسان فقيل الأنسان تَطوّر


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل