أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما














المزيد.....

(كمّ ٌمن ألوانِ ( كما


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 07:11
المحور: الادب والفن
    


كما الرمحُ حينَ ينسلَّ بين أضلعي،
موجعاً، خانقاً أنفاسي،مُستبيحاً دمي بلا صديد
كما الشهدّ ُ حينَ يتعفّر بلعابي،
ينساب كالليل وداعة ولساني وفرة ً يصبو منه ومزيد
كما الثائرُ الحائر يشتكي ويتمنى،
أنشودةَ نضال ٍ تدوي،تستقطبُ الصباحَ مناضلاً مُستلهماً جديد
كما الغيمُ مُحتضنٌ في كبدِ السماء،
كما يتعانق بالتكاثف،بالتلاحم يتفجر نماءاً في زهوة ِ عيد
كما أبنُ العرجاء جارتنا يستحي،
لأمهِ عرجاً ولا يستحي قلباً بين ضلوعه ِ زان ٍ بليد
كما زوجي يأتني متسائلاً وساخراً من دموعي،
الدمعُ في عيني عنده قمامة، وعيوني بالقمامة ِ تستقيد
كما الرجالُ بصمت ٍ حينَ يبكون،
تئنُّ الترائبُ عندي ووسادة ً يصبح قلبي تشتكي من قلّةِ التنجيد
كما الزاهدُ يختزن بالروحِ أيماناً،
كما يتعبّد،كما الفضائلُ تُعتق من كَنفِ الرذائل كالعبيد
كما الموتُ لا يعرف غنيّاً أو فقير
كما الطفلُ يولد صارخاَ،ربما مُستفزِِعاً كيفيّة التوليد
كما السجينُ السياسي في خوفٍ و توجس،
كما ينحني للسوط إجلالاً لقوة ِ مبدأ وكرامة ِ حقٍ مُستبيد
كما الجباه حينَ تندى خجلاً،
يبتلي الخد والعيون تذوي،الشفاه ُ تنفرج لوجاهة التسديد
كما ينحني رأسٌ أمامَ المقصلة،
يُستنفَر الدم هائجاً،الروح تسمو فلا عقدة جسد ولا تعقيد
كما والدي ماتَ بأسماله حراً فقير،
كنوزٌ على ظهرِ بعيرٍ منه إرتحلت ما كان منها مُستفيد
كما كلام الله حينَ يًرتّل ويُجَوّد،
تستبدُّ في الأبدانِ صحوة، والعين تخشع لحلاوة التجويد
كما الشيطانُ حينَ يُوَسوس في اذني،
تتكأ روحي بعيداَ،تتصافى،تتطهر بوقارة التوحيد
كما الحمامُ يشدو وداداً بالهديل،
كم يلتقط حبّاً وهائماَ ينتفض، وثّاباّ كالفارس ِ الصنديد
كما السلطانُ مُتجبّراً وكلّ ما شاء يستبيح،
كما يتعاظم جوراً ،يتمادى فجوراً،همّهُ اسطورة ً يُمسي وتخليد
كما الريحُ لا تعرف حينَ تأتي،
إن قلعت أسقفاَ،كسّرت أغصاناً او جرفت أوتاداً من حديد
كما تحت راية الإسلام تعوي الذئاب،
مٌستفِزّة الديار وموقظة غفوة جُرذٍ في جحر ٍ وليد
كما الزانية تفتحُ للريحِ فخذيها،
لا تشتهي بل توقد الموقد امتهاناً لكسوة ٍ بمرارةِ التنهيد
كما الإنسانُ يتمنى الحياةً دواماً وبقاء،
كما يموت ولا يدري إن عاشَ موتاً أو ماتَ عتيد
كما اليهود حينَ جاؤوا بلادي،
عبّدوها بالنار و رصفوها آلاماً بمهارة الخبثِ والتهويد
كما ارض الرافدين اليومَ أراها،
إلتبسَ الموتُ فيها،فذاك مّن ماتَ مقتولاً وذاك مَن ماتّ شهيد
كما القديمُ يقرضٌ فينا ببلاهة وإصفرار،
كما نخشى شطبَّ البالي المتعفن بمزيدٍ من حوار ٍ و تجديد
كما السلحفاة يمتدُّ طولاً زمانها،
بضعٍ أمتارٍ مكانها،تراوح، تستثقل المشيَ والتمديد
كما الحياةُ فيها مفرداتٌ ومفردات،
أين مَن يَستقي،أين مَن يُعيدَ الإنسانَ شفافاً يستذوق التغريد
كما كلُّ هذا،كما أنتّ، كما أنا،كما ذاكّ،
هذه أيامٌ عاثراتٌ ترتجف في ضمير النوع،
وتلتمس ثورةً ينصاعُ لها التمجيد

فاتن نور
04/11/06



#فاتن_نور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض
- لن ترقص بغداد كالغجريّة


المزيد.....




- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما