أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - رحيم الغالبي... لن اتذكرك ميتاً أبدا ً!














المزيد.....

رحيم الغالبي... لن اتذكرك ميتاً أبدا ً!


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


كنّا وكلًما ألتقينا على النت أنا ورحيم الغالبي ذكّرني بقصيدة ومضة تعود لمجموعة ( لانني فتاة) الصادرة لي عام 1992 والتي اقول فيها ( كلّ صحابي اعمدة لكن من رمل ) يتذكرها ويسترسل في قصّ دوامات ألم حاكها له الاخرون ،
الاخرون بتسميات عدة اصدقاء ،جيران زملاء عمل،معارف، أهل ، يقصّها على استحياء ويقللّ من شأنها ليس لأنها اصلاً قليلة الشأن بل كي يقللّ من وقعها عليه، على روحه التي تشبه الاندهاش في قصائد الومضة، ثم ينهي حديثه بما يخطط لفعله غداً وبعده ببساطة رجل لايملك سوى الحلم مستعيناً بحرفيّ الاستقبال ( السين وسوف) في كلّ مفرداته ،
و......
يموت
هكذا ببساطة ينعيه النت لنا بعد تعرضه لحادث مفجع، يأتي الموت ويطويه ،فنشحذ اقلامنا ونبدأ بالكتابة عنه مستعينين بفعل ماض ناقص ( كان وكان وكان )
نبدأ بتبادل تعازي فراق لرجل كان حاضراً مغّيباً إلا في القهر ، وجاء الموت ليعلنه لنا غائباً لابد لنا من تذّكره حاضراً في غيابه ،
فلماذا نتذكر رحيم الغالبي الان ...... بعد موته تحديداً ؟
بل مافائدة الذكرى البسيطة بعد النسيان الطويل ؟
هل لانه مات مثلاً ؟
بمعنى ان الموت وحده يمتلك القدرة على وشم ذاكرتنا بحضوره ؟
وهل الموت وحده الذي يعيد لنا سيرته الحياتية ويحفظها بعيداً عن النسيان ؟
وهل ان العلاقة الوثيقة بين الموت والتذّكر تنعدم مابين استمرارية الحياة والوجود في الذاكرة ؟
بعد كلّ تلك الاسئلة اقول اذا كانت مفردة الموت وحدها المؤدية بنا الى قمة التذّكر بينما تنحدر كلّ الافعال التي نمارسها أو (ُتمارس ضدنا ) في الحياة المعيشة مادمنا احياء الى سفح التهميش والنسيان فأنا افضّل ان اعيش في دائرة تهميش اصدقائي لي بدلاً من ان يجعلهم موتي يتذكرونني على صفحات اوراقهم ليكتبوا باقلامهم المدببة ( كانت وكانت وكانت )
أجل ارفض ذلك ،لأنني ببساطة لن استطيع حينها ان اعيش الحياة التي تحيا بالتذكر !.



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القراءة تحتضر.....؟
- الشاعر والملك
- المساواتية
- حالة خاصة
- الثقافة والمثاقفة
- جغرافية النص ....أينها؟
- المرأة والشعر
- من يصنع من...؟
- لماذا.... المابعد ؟
- لاعالمية بالمصادفة ؛
- لا كونية عند استيعاب الكون ؛
- عنوانات
- مهرجانات
- الذاتية
- انطباعية ام .....مرآة الناقد؟
- نكتب نطبع نوزع
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - رحيم الغالبي... لن اتذكرك ميتاً أبدا ً!