أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - فراشتان














المزيد.....

فراشتان


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


(1)
لا تخلعي ثوبَ الضياءِ تمنّعيْ منّي فإنّيْ ……
( لســـــــتُ جنّيْ ) ……
ما تبتغيه سوى الجفونِ فهاكِ عينيْ
فراشتانِ تدغدغان خطوطَ حزنيْ
…………………………………..
( أتقمصّهْ ) …. كالراقصةْ ……..
وأدورُ خلفَ الأرضِ أبحثُ عن عيونٍ لم تخننيْ
وأبوحُ جذراً للرذاذِ أشدُّ من ازري بدنّيْ
هزّي الذراعَ وأطلقي خمرَ القصائدِ من مغنّيْ
اسقي ملاذي بالصراخِ وما بكِ المصطفقان هزّا وهنَها
من لي ببوحِ رمادها ؟؟؟
من لي بطلقِ نواحها ؟؟؟
من لي بسرٍّ لامها ؟؟؟
سقطتْ بحضنيْ …………
(2)
هل هزّتْ الغيماتُ نزفَ توجسِّ الملهاةِ والمأساةِ بالطلقِ المُباحْ ؟؟
هل ترقصُ الأمواهُ من شكِّ النواحْ ؟؟
هل ترقصينَ فراشتي سألمّكِ وأدورُ في خمرِ الخرابْ ؟؟
وأدق بابْ !!! ………………
………………………….
- يا أيّها البابُ العتيق تلُمّنيْ ؟
- يا أيها الحبُّ القديم تلُمّنيْ ؟
ويشدّنيْ ….
إنّي رأيتُ فراشةُ ظلّت تبوحْ
لا تصرخي ……….
أنا رائجٌ بيديَّ عثقٌ وانزلاقُ وصيةٍ هبّتْ تلوحْ
وأنا أفوحْ ………………….
أنا تاجرٌ للأمنياتْ …
أغنى من الكتبِ المباحةِ للذواتْ ……………..
بيديّ وشمٌ من حواةْ …..
أنا لســــــــــــتُ ما يرووهُ عنّيْ ……….
………………………………
……… لســـــــــتُ جنــــــّيْ ………….
………………………………
أنا شعبُ هذي الأرضِ شعبُ المُعدمين الصالحين الأبرياءْ
لي حبُّ من نخلٍ وذكرى واحتواءْ
لي ما تشاءْ ………
صبري ومئذنتي وأرضي والسماءْ ………
(3)
لي قبلةٌ لجناحِ طفلٍ غيّبوهْ
أبواهُ من ظلِّ الترابْ
ونسوا الصحابْ ……..
لي قبلةٌ لفراشةٍ مكبوتةٍ نزفتْ لُبابْ
لي قبلةٌ لرحيقِ ميسمِ عاشقٍ رسمَ الكتابْ
لي قبلةٌ لعيون فاطمةَ ومريمَ والعتابْ
لي قبلةٌ للأرضِ من وجع الحرابْ
للسيسبانِ معلقٌ بنزيفِ غابْ
يا أغنيات ويا مطرْ ……..
سقطَ المطرْ ………
هِزّوا الشجرْ ….
(4)
في آخرِ الدنيا ألوذُ أدوسُ في قلبي وأذكرُ ما روى
عنّي وكنتُ صغيرةً لأبي الذيْ لما رووهْ
هالوا بجذعهِ واحتووهْ ……
لمّوا بهِ قلتُ افترقنا لنْ يعودَ ،
القلبُ يرقصُ قدْ يعودَ ،
القلبُ دقْ ……….
………………………………………………..
والوصلُ نجمُ ألملمهْ …….. سأكلمهْ ………
شجّ الهواء ودسَّ ظلاً من رنينْ
نزفَ الحنينْ ……….
سقطَ المطر ……
هِزّوا الشجرْ …..
(5)
اليومُ يجتمعُ الصحابْ
بحانةِ الدفءِ المُعابْ ……..
يلملمونَ حكاوي الحجرِ الذبيحْ
يرتلونَ ويرطنونْ
ويدندنونْ ………..
- هذا المؤجل من يكونْ ؟؟؟
يتهامسونْ …… ويفســــــــرونْ .........
اليومُ يخرجُ شاحباً بيديهِ ظلّه لا مناقبَ منْ مقاماتٍ تُدقّ ولا غيابْ
- أهناك بئراً صامتاً …….. ؟؟؟؟؟؟
ويقهـــــ..........ــــقهونْ …....
- قُدني الذي قدْ غيبوهْ
سيموهُ بالسفهِ المُراقْ
يغوي الربابةَ للعناقْ …..
أو طيف من غلٍّ مؤجّلِ بالجفونْ
…………………………………
يا سيسبانَ ويا مطرْ ……….
يا دارنــــــا ………
يا ( خبزة ) العباسِ قومي واحضني
أنهــــارنا ….
لونَ العراقْ ………….
(6)
لما بكى ……. مني اشتكى
لملمتُ نجمَ العينِ منهُ وما حكى
وغرفتُها ….. قًبّلتُها ……… ورميتُها
نحو السما …….
سقطتْ ندى …….
………………….
خمسونَ جذراً للبكاءْ
خمسونَ صبراً للنساءْ
خمسونَ بوحاً للدعاءْ
قال الصدى ……..
- سقطَ المطرْ
كفراشتينْ ……
ونجمتينْ ……
وغيمتينْ …….
برداً ……. سلاماً للشجرْ
……………….
نوح المكان ……..
هل من زمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
………………………………..



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاقة - 2
- هل لي برقصتنا الاخيرة
- العتاقة
- بيوض الملوك
- إله الحكمة*
- مابعد الموت
- مهرجان سري للغاية
- ( سيمفونيات استاتيكية )
- حكاية الوطن المخملي - جزء 1
- بوابة الشمس
- هستريا النص الوردي
- اظلاف المس
- القشلة
- الأميرة البابلية
- بيوت القصب
- مارواه الراس
- المزمار
- الوقت
- مرثية عشق حربية


المزيد.....




- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...
- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - فراشتان