|
|
حكاية الوطن المخملي - جزء 1
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 965 - 2004 / 9 / 23 - 10:11
المحور:
الادب والفن
الجزء 1 -الشاكرية 1958-1963 : (1) وفي ( الشاكرية ) البويتاتُ من قصبِ الطينِ إذْ تدلهمُّ ذويكرتيْ مخاضٌ تشربنيْ وكوى نجمتي الأصابعُ المشرئبّاتِ بالتمرِ قُلنَ انزلقْ لعبةً من قمَيصِ بني خلوةِ المنفلقْ وكنتُ أُبَينَ بلا عنوةٍ ولا ركزَ ليْ وكنت إذا جعجعوني أهلتَ وأبكمتَ روحيْ لأنّي أرى غيمةً رآها الذي راحَ منّيْ وأوغلتُ نفسي (2) الذويكرةُ مرةٌ إلى الآن تدبي كما الريحِ إن أوغلتْ …….. تذكرتُ كنتُ ( النويرسَ ) إذْ رافقتْ وزرَها مئزريْ وكنت أصوغُ لبعضِ التهدّجِ من صيحةٍ انحنتْ .. انتظرتُ ولملمتُ وجهيْ وأميّ تبكيْ ………. وقلتُ هناكَ على بابِنا الحصانُ الذي يجرّونهُ خالهُ …… من ملوكٍ تبيضُ الذهبْ وقالتْ :- - تكتّمَ فالأمرُ سرٌّ وبعضُ التصاويرِ مُسبلةٌ بالعجبْ معلقةٌ بالرواقِ العتيقِ لباحاتنا إنتبهْ …. فالطلاقُ ارتواءٌ وجذرٌ نمى ومنهم أبوكَ الذي كانَ من فصيلِ الديوكِ المعبأُ بالتمرِ والخردواتْ لحربٍ تسوسّ ما شكّها ألا أيها الوطنُ المخمليُّ الوديعْ ابتلعْ ما هما لأنّي سأعلنَ عن ذكرياتْ وأركبُ اليمَّ ماخراً ، أزقةَ الروحِ منّي وأمشي بطرطور من أمنياتْ مغنيُّ الحي كنتُ وطابورُ من كبوةٍ لا تُضامْ تعلقّني صفحتي بغلةً للهوامْ أيا راحلونَ انهضوا للحياةْ ….. سأغمضُ جفني وكي أراني الذي لا يراهْ الدعاةُ تسلّوا بنصحِ التراويحِ من إلهْ وكان أبي … يحملُ الكوزَ ريقاً من الكرزِ قالَ الشمالْ وكنت ألوذُ بفانوسِ جدّيْ ويحضنُني ………. يقولُ :- تعالَ .. تعالْ (3) وجدّي نزيفُ الملوكِ ومن خثرةِ القرفصةْ وجدّي بيوضُ الشيوخِ المصابينَ بالخصخصةْ تمسكَّ بالأرضِ حدّ المماتْ لهذا الرويّةِ تُضفي علّي تراكيبَ بوحي وهمهمتي من خِمارِ الذي سفَّ لي كتيباتِ إذْ جهبذتْ سلالاتِ روحي وأدمتْ مساميرها تعالي لروحي تجاعيدَ بوحٍ لما أكنزُّ شكَّ المرايا ألملمُ نفسي وبينَ البويتاتِ نقدحُ أوصالنا …. العيونُ النزيفُ بها وجعٌ رتلَّ الموتَ من ذاتنا والبويتاتُ تختلفْ لأصلِ التجذرِّ والتمنطقِ صفْ الشجيراتُ … والقبيلةُ …. راءتْ أبي وسرّتْ بنا الغيمُ طيفاً تسلى بحضنِ النُهيرِ هديلْ وحتى الطيور تدفقَّن بي ومن بعضِ ما جمرّن لهوها إنفرجنَ لُحيماتِ من غصصٍ بوحها وأسدلنَ سرَّ التهدّلِ من خوفها شظياتُ أمردُ الكفِّ مزكومَ نامْ هنا يا لبوحَ الحمامْ ووجهُ المعنّى الخرافيْ العراقُ منافيْ ……. (4) وفي ( الشاكريةِ ) نلهو بلمِّ الحكايا وجدتي من رذاذُ الجنوبِ تُهدهدني لتحكي عن ( الطنطلِ ) ، وسحرِ الملوكِ ، وجانِ الليالي الطويلاتِ ، جدّي على دكةِ البابِ يرمي الأغاني لي يرممُّ خوفي يقبلني ويلثمُ نزفي الموشّى بسحرِ الأساطيرِ لا … وفي الليلِ مراتِ أنهضْ وأسمو على جذعِ أمي .. تقبلني ….. وتحفظُ حرزاً بزندي الضعيفِ تقولُ هُنا ليحفظكَ الربَّ والبويتاتُ طينُ الشوارعِ أفعى وسيلٌ من ( التنكِ ) الوشمِ والمستديرِ بظهرِ العيونِ التي أحجمتْ زوايا ومن خريزاتِ ملاّ المحلةِ قدْ علموهْ .. وجدةُ أمي التي غادرتْ أراها الوشاحُ البياضُ بزاويةٍ ركنوا جسداً أبيضاً كالحليبْ وأبكي أراها وأسالُ أمي تعودُ ؟؟؟ تهدهدني …. رحلتْ للجنانِ ستأتيْ أقولُ أراها أقولُ أراها وتمضي الأساطيرُ بي من سواها هناك بقبوِ الترابِ رماها …. (5) تزفُّ الشيوخَ الأصولَ ومن غفوةِ الدركِ لاذتْ قرى وللشط هيبةً لا تُرى الضواحكُ من غيمةٍ جلّدتْ رمسها وتبلعُ مرساةَ طيفٍ يجولُ هناكَ على الجانبِ المنزوي يقولونَ لا .. فقصرُ الزعيمُ وباحاتُ حراسهِ الحصانُ الذي ركلوهُ وصياً علينا وكانَ للشكِّ إنشوطةً وأزلقُ نفسي بباحاتِ جيراننا الصبايا الصبياتُ لا …. الصبياتُ لا .. تحذّرني جدتي وتقرصُ أذني ….. وعينُ الإمامِ تراقبُ بوحَ الحمامْ هناكَ على جانبِ الشطِّ حضن المقامْ الصبايا يلمّونَ ما قهقهتهُ البيوتُ الخفيضاتُ من ماءِها ونلعبُ .. نلعبُ … نمسي ونصحو وندلقُ ما يستغاثْ (6) البويتاتُ من ذهبِ الجمرِ والعجائزُ كنزٌ مخمرٌ بالأساطيرِ قد أورثتْ أحاجي التي هدهدتْ ما روى … ومن دكةِ الصبرِ جدّي يلوثُ الهدوءَ نمى سدرةً وانهما … ونكتمُ صبراً بجوعِ القُرى نلفُّ البطونْ ومكرُ نزيفٍ يجوسُ بساهْ وصوتي الموشحُ آهٍ ….. بآهْ أراهُ أراهْ …. نجمةً سلسلتْ وهجها وارتوتْ غادرتْ ….. لفّني وانزوى بالخيالْ خيالٌ بعيدُ يزوغُ انزواءْ الخيالُ احتواءْ
* الشاكرية منطقة شعبية بيوتها من الطين مقابل القصر الملكي والجمهوري حاليا مايسمى بالمنطقة الخضراء
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوابة الشمس
-
هستريا النص الوردي
-
اظلاف المس
-
القشلة
-
الأميرة البابلية
-
بيوت القصب
-
مارواه الراس
-
المزمار
-
الوقت
-
مرثية عشق حربية
المزيد.....
-
-أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
-
مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
-
مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
-
لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال
-
محمود الريماوي.. قاصّ يمشي بين أريحا وعمّان
-
مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا
...
-
جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
-
الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
-
الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو
...
-
بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا
...
المزيد.....
-
المرجان في سلة خوص كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
بيبي أمّ الجواريب الطويلة
/ استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
-
قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي
/ كارين بوي
-
ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا
/ د. خالد زغريت
-
الممالك السبع
/ محمد عبد المرضي منصور
-
الذين لا يحتفلون كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
-
مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
-
فرس تتعثر بظلال الغيوم
/ د. خالد زغريت
المزيد.....
|