|
بيوت القصب
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 932 - 2004 / 8 / 21 - 08:52
المحور:
الادب والفن
(1) البويتاتُ من قصبْ البويتاتُ تُغتصَبْ …… والبويتاتُ جلّ المراتبِ تُضفي المراثيُ فيها تُهيبُ أساطينُها والبويتاتُ مملوكةٌ تُكتسبْ وفيها امتهانٌ ودَنٌّ ودانْ وفيها الوصايا وفيها ارتهانْ وفيها اختباءٌ وفيها احتقانْ كراريسُها مهرةٌ ، أفرزتْ خطبَها واللهبْ رشفُها هائجٌ من رؤى ماكرٌ موتُها صوتها .. طلقةٌ في المهبْ (2) البويتاتُ عزفٌ ونزفٌ ودفْ ركامُ افتراضٍ وموتٍ لكفْ وطفلٌ يئنُّ وطرقٌ يرنُّ وشوكٌ يدبْ وضوءٌ أغترابٍ لسيفٍ طربْ مرابضُ هزٍ وجزٍ ولكزْ وشكُّ أنتماءٍ وسرٌّ لعَبْ وضيقِ افتراضٍ وقضٌّ وجَبْ بيوتُ الرمادِ بيوتُ الشعبْ غرائزُ طيفٍ ولمُّ انحلالٍ وشفٌّ رغبْ لحضنِ العثوقِ بمضغِ الرطبْ وسيفُ الرقادِ يؤوبُ ليغفو ويبلو بدلوهِ منْ مُرتعبْ (3) البويتاتُ منهكةٌ ، والعقالُ نزفٌ مُدانْ وعصّارُ للإحتقانْ وصدري رأسٌ رؤوسُ القبائلِ أنْ لا تُهانْ البويتاتُ طفلٌ يجوعُ إنزواءاٌ ودمعاٌ ودفقاٌ مُدانْ البويتاتُ صيرورةٌ والعجيبُ تخطّيتُ ظلّيْ وكمّمتُ غلّيْ .. وأهديتُ بوحَ التأسّفِ للأمتنانْ البويتاتُ لي …. ويا بوحَ من لا يهانْ لظلٍّ تجلّى بصبرِ المكانْ ومدفونُ سرّيْ … ( 4) البويتاتُ مربعةٌ ، مثلثةٌ ، مستطيلاتُ أحزانُها الزوايا مسارُ انكساراتُها إستطالاتها …. حروبٌ لبعضِ الصياقلِ والبهاليلِ حالَها صدى مكرُها من عبوسْ ونزفُ انزلاقٍ وسوسْ البويتاتُ محفوفةٌ كالعروسْ والهوى عاصفٌ غارقٌ بالأزيزْ أذرعُ البابِ مخلوعةٌ من نزيزْ وكزّتْ خراطيمَ لهوي … وسهوي ( وخرخاشةُ ) الطفلِ شاكتْ وأبلتْ بذيلِ التمسّدِ من كركرةْ وجدّي يبوحُ سعالا رفيقاً توسمّ بالغرغرةْ هناك ارتمينا وكنا نلوبْ ركبنا المزايا وبعض العيوبْ هناك انتحينا …. هناك ارتشفنا المُرانَ حَبونا لطفق يؤوبْ بويتاتنا قذى وتمخطُ أسمالها لهوها … الملاذاتُ أحزانها تلوذُ بردفِ المهادنِ للأوبئةْ يا سما … يا سما وعيني تشذُّ لبيتٍ لظى وسارتْ لواءاً لطمرِ الطيوبْ خراباً …. خراباً يلفّ العيوبْ ومكرُ الهواءِ يغازلُ أوكارها يزفُّ الدموعَ ينزُّ الذنوبْ وجزَّ افتعالاتِ لا …. عزفُها أجدفُّ همي وكرّاعّنا حفيف التأقلمِ بالهدهدةْ وقدوا جمرُهمْ للغريبْ ماكرٌ وجههمْ صُحبتيْ ماكرٌ … ماكرٌ دونَ ريبْ عناقيدُ طيفِ الشوارعِ لاذْتْ بسرِّ النماءِ العجيبْ (5) تسربلَ عمريْ وطيفُ ارتشافي وصبري الموشى وشكي المُهيبْ وسرتُ وخرتُ ، وبحتُ وكانوا أراجيحَ من إنحناءْ تسربلَ عمري (6) وهاج الرذاذُ وطاشتْ ( سُواليفهمْ ) ويحهمْ …… دندنوا ….. وشجّوا متاريسَ أوشاجها والرؤوسْ بويتاتنا لا تجوسْ تسلُّ الأصولَ وترمي الفؤوسْ لتسدلَ خمرَ الخرابِ بحزنِ القرى ضفاف السواقيْ بلحنٍ عراقي .. أقولُ هنا …. ( بويتاتنا ) … والكراماتُ تكتسبْ يقولُ هناكَ البيوتُ مصفحةً من ذهبْ تُكدّسُ طيبَ المُنى للرطبْ وتزهو بقاعِ المرايا وشطبِ الزغبْ لما تستبيحُ رؤايَ ألّقنُّ كفئي بنوءِ إحتفائي ولفح الكراكيْ وبردي اللهبْ مهابيلُ داروا وساروا وجروا وما لاعبونْ الهوى ماجنٌ ماجنٌ والسكونْ
17-8-2004
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مارواه الراس
-
المزمار
-
الوقت
-
مرثية عشق حربية
المزيد.....
-
فنان مصري: -الزعيم- تقاعد واعتزل الفن دون رجعة
-
من إلغاء جولتها الفنية إلى طلاقها.. جنيفر لوبيز تكشف كيف -ان
...
-
غزة.. عزف الموسيقى لمواجهة البتر والألم
-
لعبة التوقعات.. هل يفوز عمل غير غربي بجائزة نوبل للآداب 2024
...
-
اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي
...
-
تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن
...
-
الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا
...
-
سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس
...
-
فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة
...
-
-دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب
...
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|