أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بديع - الشعر تاج على رؤوس الاشقياء














المزيد.....

الشعر تاج على رؤوس الاشقياء


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 13:05
المحور: الادب والفن
    


أحلام شعراء



اذا كانت الصحة تاج على رؤوس الأصحاء فان الشعر هو أيضا تاج على رؤوس الأشقياء، اذا ما اعترفنا بأن الشعر في نهاية الأمر هو فن تجميل الشقاء الانساني بالحروف وتطريز الواقع المؤلم بالكلمات..
هذا التاج الذي لا يشعر به الا الاصحاء اذا مرضوا هو ذاته التاج المرصع الذي لا يشعر به الا الادباء اذا تعبوا وانهزموا والشعراء اذا هجرهم سلطان الشعر، فهل هم ملوك مخلوعين في زمننا البائس ؟
وهل يأخذ الشعر معنى مختلفا حسب العصور حيث لكل أمة شعرها ولكل عصر شعره وحسب الوضع الاجتماعي والمبادئ الاخلاقية.
قديما كانت القصة في منزلة أدنى من الادب وكان الحكام يعززون مكانة الشعر باعتباره احدى الوسائل التمجيدية لهم حين كان الشعر هندسة .. فشعراء اليوم والأمس لا يكتبون في مواضيع جديدة، كلنا نكتب حول الحياة والموت وحول الآخر والحب والغياب والغضب لا يميزنا عن بعض سوى كيفية الكتابة وهندسة الكلمات ودهشة الموسيقى ، كلها عناصر تشعل الحماسة وتحرك القضايا وتغير الافكار
ولهذا تبدو بعض الدول التي لم تهزها رياح التغيير محتفظة بتقديرها العظيم لشعرائها حيث تقام لأجلهم المهرجانات السنوية بانتظام.
أكتب كثيرا عن قضايا الشعر والشعراء .. لأننا بحاجة ماسة الى تسويق الشعر والى الدفاع عن دور شعراهء وعن موهبة شاعراته والى تبجيل احترام هذا الفن وتكريم رواده ..
وباحصائية بسيطة لا تحتاج الى مجهود نتأكد من أن ديوان الشعر هو الاقل تداولا في المكتبات والمعارض والمراكز الثقافية والبيوت ،هذا يحدث في عصر التكنولوجيا في حين كانت الانسانية تباهي بشعرائها في زمن مضى
فلماذا يختلف الشعر عن باقي مظاهر وأنشطة الحضارة في حين تربعت الاغنية على عرش الفن وانزوى الشعر تاركا تاجه البراق لأبطال آخرين لتصدح بهم الاذاعات والفضائيات بكل انواع الفنون والجنون ..
أين هو الشعر من وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ولماذا بات شعرائنا لا يجرؤن على اشهار شاعريتهم أو التباهي باحترافهم الشعر حتى لا يبدون وكأنهم كائنات من كواكب أخرى أو فاشلون يقفون على اعتاب احلامهم ساهون.
لماذا لا يجرؤ الشاعر على التفاوض على ما يتقاضاه من أجر وليس له الا القبول بمشاركته في أي حفل او مهرجان ممتنا الى هذه اللفته الكريمة !
هل ماتت عظمة الشعر مع شعراؤه وهل ولى زمن الشعر مع أقلام رسله ؟
وهل هي ثقافة جديدة تشق طريقها لتتأصل وتمد جذورها في أعماقنا حتى يصعب علينا التصدي لها ؟
هل أطالب مجددا بأن يكتب على جواز الشاعر مهنته (كشاعر) احتراما للشعر وإعادة اعتبار لعرشه ؟
هل نفعل ؟ أم نضحك من هكذا اقتراح لشاعرة حالمة جدا ؟؟



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر البلية ما يضحك
- الكاتب ثائر لا يحمل السلاح
- العالم بإداره عاطفية
- فلسفة الرحيل
- متاحف القلوب المحطمة
- عالم بنكهة الجنون
- ماذا تريد النساء ؟؟
- مسرحية (قلة أدب)
- هل تقبل الزواج من وحده عندها (بلاك بيري) ؟!
- كل يوم عدس !!
- الأحلام أيضا تثور!
- الزوج يريد إسقاط المدام
- هل أنت رجل جذاب؟
- ثورة العاشقين
- لحظة قرار
- فلسفة الانتحارحرقا
- طفل شرعي بدون زواج !
- لنا الحق ان نصبح أشرار
- سلة المؤآمرة
- هل من يجرؤ؟


المزيد.....




- دربونة العوادين.. زقاق الموسيقى الذي عبر منه كبار الطرب العر ...
- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...
- رابط رسمي نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول عقب ظهورها ...
- من الركام إلى الولادة.. إعادة تعريف التمثيل الوطني الفلسطيني ...
- من الجرح نصنع الحياة.. كيف تشفي الكتابة الإبداعية والمسرح أر ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بديع - الشعر تاج على رؤوس الاشقياء