أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - سلة المؤآمرة














المزيد.....

سلة المؤآمرة


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 12:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سلة المؤآمرة


من يعتقد أن الحياة بكل تفاصيلها خاليه من المؤآمره فهو واهم كبير ..
اليست الحروب البارده تنام وتصحو معنا وراء كواليس الحياة العامه والخاصة ؟
ألا تتآمر الزوجه على زوجها حين تنجب الكثير من الاطفال لتربطه وتسجنه بقفصها الذهبي ؟ في مؤآمرة نسائية بامتياز..
الا يمطر الحبيب حبيبته أو الزوج خطيبته قبل الزواج بمعسول الكلام والوعود التي لا تتحقق لاحقا في مؤآمرة عاطفيه بامتياز !
ألم تتآمر شهرزاد على شهريار بقصص ألف ليله وليله لتروي الحكاية تلو الأخرى فيما يسمى (بذكاء شهرزاد) في التعامل مع عقدة شهريار وجنونه ؟
الم يسبقها هو ايضا للتآمر بنية قتلها واعدامها حقدا على كل أنثى ؟
اليست هذه القصة من صلب تراثنا ؟ تعلمنا أن في بعض المؤآمرة حكمة ؟
في الواقع ليست المؤآمرة سوى تنافس وتناحر وتسابق يبدو منطقيا وقابلا للتصديق على خشبة مسرح الحياة وفنونها، وليست المعضله في أننا نحيا على قليل او كثير من مؤآمرات فالمؤآمرة كالكذب موجود بسواده وبياضه !
اذن أين هي الشعرة التي تفصل ما بين بياض المؤآمرة وسوادها ؟
وأين هي المأساة ؟
المأساة بكل سوادها الكالح تظهر في التمادي والتماهي في تجسيد نظرية المؤآمرة في كل حدث ومصيبه !
فالتطرف الديني موجود في كل مجتمعات العالم لكنه في عالمنا العربي فقط أصبح دمويا دونما رادع طالما هي مؤآمره خارجيه ! وعلينا فقد ان نعي انها مؤآمرة ليس الا!
نظرية المؤآمرة شماعتنا وهي الحل الأسهل لمشاكلنا والتحليل الأسلم لمصائبنا الثقافيه والاجتماعيه ..
أصبحت سلبياتنا تلقى دون علاج أو غربلة في سلة المؤآمرة ! سريعا جدا دون بحث أو تحقيق.
ربما من البديهي جدا أن يتآمر العدو علينا لكن من السذاجة الا نميز المؤآمرة الخارجيه من المؤآمرة على الذات !
تمادينا فأصبحنا نسمي كل شىء في هذه الدنيا مؤآمرة! وحين نفعل فإنا نقر دون أن ندري بالعجز والفشل وقلة الحيلة بل والهروب بدفن الرأس في رمال المؤآمرة .
لماذا نفعل؟
لماذا نلغي مصطلحات التطرف والتخلف و الحروب والمصالح والعداء بين الشعوب والطوائف وببساطه شديده نلغي فرضية التناحر والمناوره ونطلق عليها جميعها (مؤآمرة)؟
لماذا لا نسمي الاشياء بإسمها ؟لماذا نتآمر على أنفسنا بخداعها ؟
هل لأن كلمة المؤآمرة تسقط المسئولية عن كاهلنا وتلقيها على أكتاف الآخرين ؟
ألا نفعل نحن أيضا كأفراد وشعوب ونمارس حقنا في التآمر ؟
أين هي المأساة ؟
المأساة في أن تصبح الجريمة في المجتمع حدثا مألوفا بل وطريقة حياة لا داعي لقطع أصابعها الداخليه طالما هي تتحرك بمؤآمرة خارجيه !!
المتطرف مجرم لكننا نتقاعس عن علاج أسباب جرمه فقد يكون المتآمرون هم من يدفعنا لذلك !
ما رأي أصحاب نظرية المؤآمرة ؟
هل تكون هي ايضا مؤآمرة قلم ليس الا ..


حنان بديع



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من يجرؤ؟
- الموبايل العاطفي
- الفيس بوك طفولة متأخره
- 2 ديسمبر يوما عالميا للاحترام والتسامح
- لماذا تلجأ المرأة الى النكد؟
- وراء كل ناجحه حب فاشل!!
- جيل الأجنة المجمده
- إن غاب القط .. .. إلعب يا فأر
- خرافات علميه!!
- كيف تصبح خالدا !
- الأنوثة سؤ حظ
- قرار عاطفي اسمه الانتحار
- أزمة أنوثة
- -المرأة والنرجيله-
- أزمة رجولة
- قدر الحالمين
- أعترف
- تخيلوا معي
- أعيدوا للكرش وجاهته
- شيزوفرانيا ثقافيه


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - سلة المؤآمرة