أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بديع - قدر الحالمين














المزيد.....

قدر الحالمين


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


قدر الحالمين


للمواسم نجومها وللاحداث أبطالها ،وبطل موسم الصيف هي الطائرة بلا منازع ، هذه الانثى المحلقة بجناحيها لولاها لما تمكنا من تذوق نعمة السفر والتنقل فقط بهدف المتعه والسياحة دون عناء أومشقة كأحدث وأسرع وسيلة لا تخلو أبدا من دلال ورفاهيه .
تبدو المطارات أيضا أحد أهم المتع التي يتذوقها البعض من خلال تأمل ملامح المسافرين وحقائبهم ثم هرولة الأقدام تحت عجله الزمن في حركة لا تخبو ولا تنتهي .
لكن هذه الهواية أصبحت مهددة بالانقراض مع الاختراع الروسي لأول طائرة لا تحتاج الى مطار !
أما عني شخصيا فكلما حلقت بي الطائرة تذكرت أولئك الشهداء والأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحقيق هذا الحلم ولم يكرموا حتى اليوم بذكرى أو عيد على غرار عيد الحب وعيد الأم وعيد العمال !
يدهشني هذا الجحود ..
كما تدهشني هذه المولودة من تحت أنقاض حلم ، القادمة من عالم الفكره ، الفكرة التي هبطت على رأس الأخوين (أورفيل وويلبر رايت) حين استأثر (أورفيل) بالطلعة الأولى و قطع مسافة 37م بطائرته المصنوعه من الأخشاب والأسلاك وقطع القماش .. ومدججه بحلم قابل للانفجار .
ثم بعد نجاح الأخوين رايت استمر المخترعون والطيارون في العمل المتواصل لتحسين تصميم الطائرة ولتستمر سلسلة شهداء حلم الطيران الذي تحقق لنا ندون عناء يذكر ودون فضل أو سبب سوى أننا ولدنا في حقبة زمنيه تتحق بها الأماني وتتجسد الأحلام.. .
أما اهم شهداء عالمنا العربي بريقا وشهرة فهو (حكيم الاندلس) عباس بن فرناس الذي تجرأ على طرق باب الأحلام فوق سحابها بمحاولته الطيران وهي المحاولة التي تسببت في انهاء حياته.
الا أن هذا الحلم الذي تحقق وأصبح متاحا للجميع لا زال مستحيلا وغير ممكن بالنسبة للبعض ممن يعانون من فوبيا الطيران ممن يرتادون عيادات الأطباء لأنهم لا يجرؤن على ركوب الطائرة مما دفع ببعض شركات الطيران العالميه الى التعاون مع الأطباء لعمل برامج علاجيه لاشخاص ما زالوا يعانون من مشكلات مع السفر بالطائرة.
على كل الأحوال ذهب هؤلاء الأبطال شهداء الطيران وبقيت الطائرة شامخه كرمز وآية لأحلامنا الشاهقة و المستحيلة ..
ونبقى بشرا أيضا ليس بأحلامنا فقط وانما بجحودنا ايضا..
نحتفي سنويا بالصيف ومباهجه وبالعطلة وروائعها دون أن نحتفي أو نتذكر أو نقرأ في صحيفة أو مجلة على متن طائراتنا جملة أو تنويه لهؤلاء..
ترى هل هي سنة الأحلام وقدر الحالمين ليس الا؟
هي كذلك.



حنان بديع
www.hanan-badih.com
[email protected]



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعترف
- تخيلوا معي
- أعيدوا للكرش وجاهته
- شيزوفرانيا ثقافيه
- على هواي
- القلم وأنوثة الورقة
- ما بين جرأة الطرح وجرأة المشهد
- أحبك بالمقلوب
- النصابين ونظرية الحب الأعمى
- فنجان قهوة..
- فلسفة شعوب
- النظرة المتوجسة للآخر الحضاري
- -إصبع الحظ-
- من قال أني معاق!
- غواية الشوكولاته
- قلة أدب
- للحب ناسه وللزواج ناسه
- عورات العقل
- القانون لا يحمي المغفلين ..
- هنا بيروت


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بديع - قدر الحالمين