أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حنان بديع - -إصبع الحظ-














المزيد.....

-إصبع الحظ-


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:40
المحور: المجتمع المدني
    


مثير أن يكون للذكاء ملكة كما للجمال ملكات وان كان ليس لذكاء الأنثى وزن في عقيدة الرجل..
فالإثارة كل الإثارة أن نستمتع بهذا الجانب من الجمال بعدما أصبحنا نفتقده بشده مع كل مسابقة يتم فيها اختيار ملكة جمال لديها شيء من هذا الجمال ولا شيء من رفيقه الذكاء.
تدرك فتياتنا هذا النقص ولهذا لم تجرؤ واحده من جميلات لبنان على اختيار الحظ وتفضيله على الذكاء في السؤال الموحد الفاصل الذي وجه لهن لتختار كل واحدة بين أن تكون امرأة ذكية أو امرأة محظوظة.
والغريب أن يكون هناك من يتردد في الاختيار ما بين الذكاء والحظ ؟
إذ أني أرى الأمر محسوم وسأعود لأخبركم لماذا..
أما انحياز المتباريات إلى اختيار الذكاء فلم يترجم أي ذكاء على الإطلاق إذ أن الإجابة أيضا جاءت موحده وعفوية وبدون تفكير فحاولن إثبات هذا الذكاء بإجابة ليست من بنات أفكاره ثم بررن هذا الاختيار بجواب لم يكتشفه أذكياء هذا العالم بعد عندما قلن " أن الذكاء يجلب الحظ "!
والمرأة الذكية تستطيع أن تكون محظوظة!!
في حين كنا ننتظر مبررا أكثر إقناعا كأن يقلن بأن النجاح الذي نحققه بذكائنا ومجهودنا ذا نكهة خاصة لا يمنحنا إياها حظنا.
فهل حقا الذكاء يأتينا بالحظ ؟
والحظ في لغتنا العربية ليس سوى النصيب والقدر..
ولكن ما الحظ وما أدراك ما الحظ ، فمهما تسلحنا بالعلم ووسائل المعرفة ومستوى الذكاء والفطنة فان الواقع على الأرض يقرأ لنا قرأه ثانية بشكل مختلف وغير مبرر ومغاير لطموحاتنا ولا يشفع لنا أن نمتلك كل مواهب العالم بأسره إذا ما الحظ عبس في وجوهنا.
ومثلما يقع بين العلم والدين سؤ تفاهم وانسجام فان بين العلم والحظ قطيعة وهجر أيضا ..
والتحليل الأقرب إلى المنطق والعلم هو اعتبار الحياة ليست سوى بضعة فرص متاحة لا يمكن أن تتكرر والفرق بين الناس هو في مدى استثمار تلك الفرص طازجة حال خروجها من فرن النصيب.وبهذا يصبح الحظ أبعد ما يكون عن أوهامنا المفترضة حوله وأقرب ما يكون إلى التخطيط والتفكير والاجتهاد وتوظيف الفرص.
وإذا كان أصحاب هذا الرأي العلمي لا يتفقون مع أصحاب الرأي الآخر من المؤمنين بعلم التنجيم والباحثين عن زاوية (حظك هذا الأسبوع) فانه يحق لهؤلاء الغيبيين أيضا أن يروا في هذه الفرص نوع من أنواع الحظوظ.
كانت جدتي واحدة من المتغنيات بالحظوظ وما تفعله من أعاجيب آملة في أن يكون لي حظ أكثر بياضا من بشرتي السمراء التي ورثتها مع جيناتي الأدبية عن والدي ولم يكن سماري يوحي لها بمقاييس جماليه حين كانت تردد قائلة " إصبع بخت ولا خزائن مال وجمال " لكني متأخرة جدا أدركت أني لا املك هذا الأصبع السحري الذي تنبأت لي به ولم يكن أمامي إلا أن اعتز بلوني القمحي الذي أحبه وحسي الأدبي الذي أجله.
هل كانت على حق ؟
في الأغلب.
أما لماذا أرى الخيار بينهم محسوما لصالح الحظ فلأنه ما بين نعم أو لا .. يتعذر الوصول إلى حل وسط مع هذا الكائن الزئبقي المسمى الحظ ، لكن المؤسف أن هذا الحظ في الغالب يتواطأ مع الكسالى والفاشلين والأغبياء،
ولم لا..
أليست وظيفة الحظ أن يكون حظا؟
وهدف اليانصيب أن يقع على اسم مجهول لشخص محظوظ لم ينتظره أو يتوقعه أو حتى يستحقه.
صحيح أنه ليس هناك ما يثبت وجود شيء اسمه الحظ لكنه شائعة حقيقية صدقوني..
ولو كنت احدي المتباريات في مسابقة ملكات الجمال لاخترت الحظ وتنكرت لذكائي فهو كفيل بأن يجلب لي التاج مهما كانت إجاباتي سخيفة وجمالي متواضع وثقافتي معدومة.



بعض الإجابات الذكية لملكات الجمال :
• المحبة والتواضع يطوران المجتمع!
• وزارة الخارجية تؤمن كل شيء بالبلد !
• أتبنى ولدا لو أن زوجي لا يريد أطفال!
• أختار الصديق لان اللقب يأتي مرة واحدة بالحياة !



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قال أني معاق!
- غواية الشوكولاته
- قلة أدب
- للحب ناسه وللزواج ناسه
- عورات العقل
- القانون لا يحمي المغفلين ..
- هنا بيروت
- مطرود من الجنة
- صورة صدام على وجه القمر!
- ماجدة الرومي خلطة ملائكية فريدة
- أطارد أرانبي البيضاء
- وحشّية محبتي كالتَتار
- واني بعفوك زاهدة
- ما بين الرمد والعمى
- عيناك والمطر
- من هو المسئول عن توحش الرجل ؟
- بين النقاب وجائزة نوبل
- جوارب الحبيب
- تدريس الجنس بين الحذر والخوف
- رواية -شفرة دافنشي ومصيبتنا الثقافية-


المزيد.....




- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين
- بالفيديو.. سفير إسرائيل يمزق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة خلا ...
- أبرز الدول التي امتنعت عن التصويت على ضم فلسطين بعضوية كاملة ...
- ماذا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم العضوية الك ...
- بالفيديو..ممثل الاحتلال لدى الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأمم ...
- الأونروا تغلق مجمع مكاتبها في القدس المحتلة بعد اعتداءات الم ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بغالبية كبرى تأييدا لطلب ع ...
- الجمعية العامة تتخذ قرارا بأحقية فلسطين بالعضوية الكاملة في ...
- غضب عارم في إسرائيل على قرار الجمعية العامة رفع مكانة فلسطين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حنان بديع - -إصبع الحظ-