ماجدة الرومي خلطة ملائكية فريدة

حنان بديع
كاتبة وشاعرة
(Hanan Badih)

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 11:53
المحور: الادب والفن
    

هل سوى ماجدة الرومي تعتلي المسرح عصفورة حالمة لتتحول إلى سيمفونية خالدة ؟
وهل سواها صوت اوبرالي ساحر غير عادي في عصر الأصوات العادية الهشة ؟
ماجدة الرومي كانت في قطر تشكرها أميرا وشعبا وأرضا فجعلتنا نتمنى لو نشكرها نيابة عن جميع من في قطر.
هل نحن نحترمها فقط أم نحييها أم نشكرها ؟
هي تستحقهم جميعا ..
نحييها لأنها لم تقلد أحدا ولم تركب أي موجة أو موضة فنية مهما كانت مغرية.
نحترمها لأنها تمسكت بقرارها هذا وحافظت على الفن الجميل ..
نمارس رد الفعل فنحترمها لأنها هي من احترمت ذوقنا وأكرمتنا برفع راية لبنان والفن اللبناني.
العظيمة ماجدة شكرت قطر بصوتها على موقفها المشرف ونحن نشكرها بدورنا لأنها شرفت لبنان واللبنانيين وملأتنا شكرا وعرفانا.
ليست هذه الماجدة سوى إنسانة من نوع خاص ونادر اعتادت أن تحلق بنا إلى عالم الشعر والموسيقى واللحن والحلم والصوت العذب معا في خلطة ملائكية لا يجيدها سواها.
مخلوقة هي من سحر الأصالة والأنوثة الراقية لتبدو كقارورة عطر تبث الروح الوطنية والمشاعر المتدفقة إحساسا وصدقا وعفوية أينما حلت.
من منا اليوم يختلف على هذه الفنانة الإنسانة الفريدة التي تدفعنا دون شعور إلى معاملتها كقديسة فوق النقد أو الخطأ.
فالأصالة ليست مجرد صوت جميل وكريزما وقبول هي أيضا ذكاء وأخلاق عالية اعتلت معها الماجدة عرش القلوب حتى لم تعد مجرد فنانة بل إنسانة عظيمة تصر على أن يشاركها جمهورها السعادة والحب والفرح وأن يترك لها وحدها الحزن.
ولم تعد مجرد مبدعة بل مبدعه "فيلسوفه" عرفت كيف تستمد من فنها وصوتها وإحساسها قوة تداوي جراحها وتدفعها إلى الأمام.
باختصار ماجدة الرومي عظيمة ولا تحتاج إلى شهادة أحد لذا يكفي أن نتغنى بخصالها الرائعة ونشكرها ليس إلا.

حنان بديع
[email protected]

#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل