أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - متاحف القلوب المحطمة














المزيد.....

متاحف القلوب المحطمة


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 14:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




أطرف ما قيل في الذكريات " أنها مثل أطباق الشوربه الرديئه في المطاعم الرخيصه .. من الأفضل ألا تحركها " .
إذا كان هذا صحيحا فعلينا ألا نثق بذاكرتنا لأنها شبكة مليئة بالثقوب ، يتسرب منها أفضل الأشياء .
لكن أكثر المبجلين لذكرياتهم هم من عشاق التاريخ والمتاحف وكل ما يتعلق بالزمن الذي مضى بلا عوده .
وكما لنا نحن البشر أطوارنا الغريبه في التعاطي مع ذكرياتنا وتفاصيلها فإن المتاحف التي صنفت (بالغريبه) أكتسبت شهرتها هي ايضا من غرابة ميولها في تعاطيها مع الماضي وسخافة ما تعرضه أحيانا ..
كيف لا وهناك متاحف مخصصة لآلات جز الحشائش مثلا وأخرى لسوار الكلاب ومتاحف مخصصة للهدايا كمتحف رؤساء كوريا الذي يضم أكثر من 90000 هدية قدمها كبار الشخصيات الاجنبيه أما متحف الأحذية فيضم أحذية السيدة الأولى في الفلبين إيميلدا ماركوس المقام في مدينة ماركينيا أشهر المدن في صناعة الأحذية .
وهناك متاحف أخرى كمتحف فيلادلفيا فيرقى باهتمامه عن الأحذية الى عرض الأجهزة الطبيه القديمة ومعدات عتيقه بل وهياكل عظميه .
وللفنون ذاكرتها ومتاحفها ايضا بل واحتفائيتها فهناك متحف الفن السىء وهو المتحف الوحيد في العالم المكرس لجمع وعرض والاحتفال بالفن السىء في جميع أشكاله .
ومن الفن السىء الى متحف الفن الهزلي في لوس انجلوس الذي يهدف الى الترفيه عن جمهوره ، أما نيودلهي في الهند فلديها المتحف الأكثر غرابه الذي يضم عدد كبير من مراحيض القرون الماضيه ويلقي الضؤ على مراحل تطور المراحيض في العالم .
لكن رغم غرابة وطرافة هذه المتاحف المتطرفه في اهتماماتها يبقى للمتاحف الشخصية طابع عاطفي تميزه الرهافه وتلونه العاطفه ، ربما هذا ما فكر به الاديب جبران خليل جبران عندما أوصى أن يكتب الى جوار قبره في متحفه الشخصي في لبنان عبارة " أغمضوا عيونكم ، أنظروا حولكم ، وستروني"
ويبدو أن المتاحف الشخصية لم تعد خاصة بمشاهير وأدباء العالم ففي عام 2006م أطلق عشيقان رغبا في المحافظة على (إرث) علاقتهما السابقه مشروع (متحف للقلوب المحطمه) الذي يجمع المئات من المقتنيات العاديه والغريبه وغير المألوفه والمضحكة الشاهدة على قصص حب تلاشت من مكواة استخدمت في كي بزة الزفاف الى مرآة سيارة كسرت خلال نوبة غيرة .
ربما لأن الحب ضرورة لدى البعض ورفاهية لدى البعض الآخر تنتهي ذكرياته وتموت في قلوب البعض في حين تبدو كما لو أنها خالده في قلوب آخرين يلجأون بشتى الطرق والأساليب لبث الحياة فيها أو تحنيطها ..
تخيلوا معي عدد القلوب المحطمة في هذا العالم وكم متحف شخصي يبقى مغلقا على ذاكرة صاحبه لا يفتح أبوابه للزائرين احتفاء بزائر واحد لا يزوره.
أما أنا فلن أخبركم ماذا يحتوي متحفي الشخصي وفي أي عام افتتح هذا المشروع أبوابه المغلقه.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم بنكهة الجنون
- ماذا تريد النساء ؟؟
- مسرحية (قلة أدب)
- هل تقبل الزواج من وحده عندها (بلاك بيري) ؟!
- كل يوم عدس !!
- الأحلام أيضا تثور!
- الزوج يريد إسقاط المدام
- هل أنت رجل جذاب؟
- ثورة العاشقين
- لحظة قرار
- فلسفة الانتحارحرقا
- طفل شرعي بدون زواج !
- لنا الحق ان نصبح أشرار
- سلة المؤآمرة
- هل من يجرؤ؟
- الموبايل العاطفي
- الفيس بوك طفولة متأخره
- 2 ديسمبر يوما عالميا للاحترام والتسامح
- لماذا تلجأ المرأة الى النكد؟
- وراء كل ناجحه حب فاشل!!


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - متاحف القلوب المحطمة