أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - رواية معاصرة














المزيد.....

رواية معاصرة


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


• رواية معاصرة
منذ أيام صدرت لي عن دار الينابيع رواية ( نمش ماي ) وقد تصدرت هذه الرواية دراسة عميقة للبروفسور عبد الله الصائغ وكتب عنها أيضا دراسات قيمة لكل من الأستاذ غالب الشابندر والدكتورة علياء الجنابي والأستاذ عبد الرضا جبارة والأستاذ ظاهر حبيب والأستاذ حميد لفته الذي كتب في احد مقاطع دراسته ( إن النص باجزاءه الثلاثة يفتقد للبطل، وقد يبدو إن لكل جزء بطله الذي لا تبدو قامته تعلو على من يجاوره من الشخصيات على العكس مما كان في الروايات أو القصص التقليدية حيث كان البطل جبلا عالي الهام واضح المعالم معروف الجذور والانتماء، إما بطل ما سمي بـ((الرواية القصيرة جدا)) فهو غير واضح المعالم يكاد يندمج مع من حوله، يتحاور ويتجاور مع البشر والحيوانات والجمادات التي تشاركه الحدث )،
ولا اعتراض لديّ على ما كتب ، إلا إنني أتساءل من أين لكاتب الرواية اليوم أن يأتي بالبطل ( السوبر مان ) الذي يستطيع تغير معالم الواقع المعاش ومابه من حيف ؟
من يستطيع مثلاً أن يرسم في روايته صورة لأحد أبطاله وهو يقف بوجه دبابة أمريكية ويجعلها تغير مسارها بعيداً عن الأرصفة التي تدوسها كلّ يوم ؟
ولغياب مثل تلك اللقطة عن المشهد الحادث يوميا صار من المخجل الإتيان بهذه
الشخصية إلا في روايات الخيال العلمي ،
ولان الراوي ليس إلا مصور يلتقط الصور التي يراها ويسعى إلى تكبيرها أو تصغيرها بحسب أهميتها لديه وما هذه اللقطة الفوتوغرافية المختارة إلا جزء من حدث أو أحداث مترادفة ،صار الحدث - في رأيي - هو الشخصية الرئيسة في ماتطرحه الرواية المعاصرة ،خصوصا وانه وحده الذي امتلك من الأثر أهمية كبيرة في العمل الروائي برمته حتى صار لايتطلب من الكاتب المبالغة في تصويره لأنه أصلاً مبالغ في رسمه من قبل القدر ،
فبعد كلّ هذه التداعيات السياسية والاجتماعية والثقافية وكبت الحريات ،وغيرها من الأمراض المستعصية التي أصيب بها واقعنا ، بدت لنا الشخصيات الإنسانية (ثانوية ،هامشية و غير فعالة )، وان الحدث وحده من يحتل مكان البطولة فيها
فإذا ما حاولنا مثلاً أن نرسم شخصيات رواياتنا فكيف نجعل منها شخصيات لاتسيء لهذه الزمن وإنسانيته ،خصوصاً وإنها ليس أكثر من صدى لحركة حدث سيء ؟
وبما إن (الحادثة هي التي توضح لنا طبيعة الشخصية) - كما يؤكد ذلك النقاد وعلماء النفس- فإذا ما حاولنا مثلا العمل على التطور الشكلي للشخصية فأين نصل بها ؟ والحدث واحد دوما لا يتغير؟
ونحن في ظل كلّ هذا الموت المستمر ماجدوى أن يرسم الكاتب لروايته
بطلا كارتونيا يتولى تحطيم الجبال والوقوف أمام خطر(الاباجي)وقنابلها المحمولة ؟
اعتقد أن آلان روب جرييه كان واعيا تماما لما يحدث حين أعلن فيما كتب من نقد ورواية عن موت البطل .



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - رواية معاصرة