أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - يانديمي-قصيدة














المزيد.....

يانديمي-قصيدة


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


يا نديمي
عبد الفتاح المطلبي
((أعتذرُ للفرحين و أسألهم
كيف يمكن استنبات الفرح
في أرضٍ منتجةٍ للألم))

يا عذولي وشانئي في همومــــي
كفّ عذلي على الحديثِ الأليــــمِ

ما جرى في العراق يجعلُ طـــودا
من أسىً باكيا بدمعٍ سجــــــومِ

يا بلاداً أمست على الرغمِ منــــها
كركامٍ و يرمعٍ و رميــــــــمِ

أيلامُ الهزار إذ لم يغــــــــنِّ
هل ترى صادحا بقلبٍ سقيـــــمِ

ضاقَ صدري فرحتُ أسعى لكأســي
وخيالي مُدامتي ونديمــــــــي

آهةٌ ثمّ آهةٌ إثرَ أخــــــــرى
كقطيعٍ بحقل ليلٍ بهيــــــــمِ

من غزال المُنى و طِلاءِ التمنـــي
راتعات الرؤوسِ فوقَ هشيمــــي

من مسوخ الهموم صِلنَ علــــيها
فغدت سحنتي كعصفٍ قديـــــمِ

من شياطين محنتي يوم بــــأسٍ
قابلتني بكلّ وجهٍ دميـــــــمِ

أيهذا الخيال هل أنت نـِــــدّي
أم صديقيَ أو كائدي و غريمــي

قد تطاولتَ بي فأحرقتَ ريْعـِـي
باكرا ً و اقتلعْتنِي من صميمــي

توهمُ النفسَ بالنعيمِ سَـــرابـاً
وعلى راحتيّ وَضعتَ جحيمـي

فيمَ أشكوكَ أو لمنْ ؟ أنـت أدرى
أبوَجْدٍ بهِ رؤاك خصيمــــي

أليومٍ تناوبت فيه تسعـــــى
لاعتسافي مخاوفي وخصومــي

أم لعقلٍ يريدني محضَ صخــرٍ
أو لنفسٍ تهفو لكلِّ لئيـــــم

كم أرى بارقَ السِنانِ بعينـــي
قابَ قوسٍ من الفؤادِ الكظيـــمِ

آهِ لو أنهُ اجتباني بسهـــــمٍ
لكفاني جحودَ دهرٍ زنيــــمِ

أنا نسلُ السرابِ لو كنـتُ أدري
مذْ تمخضتُ مضغة ًفي المشيـمِ

لطويت النصيبَ حرفاً فحرفــاً
ورفضتُ الخروجَ وهو نسيمـي

وعشقتُ البقاءَ في الكـونِ غيباً
ربما الغيبُ ترجمانُ النعيـــِم


جُنَّ دهري فكنتُ نصفَ جنيـنٍ
نصفُهُ الآنَ عالقٌ في السديــمِ

واحتوى جسميَ الهزيلُ البقايـا
هنّ محضُ الأوهامِ و التهويــمِ

عائذٌ لائذٌ بآيةِ عشــــــقٍ
كُتِبَتْ من حروفِ هاءٍ و ميــمِ


فاحتملني بما أنا دونَ ميـــلٍ
يانديمي ولائمي ومُليــــمي

لم يعد شأني السكوت علـى ما
قد تماديتَ فيه من تأثيمـــي

أيكون الذي يذوب احتراقــاً
بين قوسيّ حبيبةٍ ذات أيــمِ

غرضاً للسفيه يعذلُ قلبـــا
كل مافيه عشقه للكـــرومِ

عشقه للعراق دجلةَ فيــــه
بادروها بقاهر التكميــــمِ

يابلاداً أحاطها الدودُ سربــاً
و ادّعاها فيا لهُ من زعيــمِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرصار- قصة قصيرة
- شيطان الآن-نص تهويمي
- أخدود النار
- يا خليّ الفؤاد-قصيدة
- أوراق التوت- تهويمات
- محنة الماء- قصيدة
- مزمور لسيد الأنهار- تهويمات
- براءة-قصيدة
- كذبة هوى
- مزامير-نص صامت
- تعالوا خذوا قلبي -قصيدة
- العربة -قصة قصيرة
- نظارة سوداء -قصة قصيره
- لما ذكرتكِ -قصيدة
- دمٌ مثل لون الشجر
- موت المدن
- موقف_ قصيدة
- الفقراء- قصيدة واضحة
- وطن كالقلب
- قال لي- قصيدة


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - يانديمي-قصيدة