عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 10:42
المحور:
الادب والفن
دمٌ مثل لون الشجر
عبد الفتاح المطلبي
(1)
لنا في العروقِ
دمٌ مثل لون الشجر
ولنا هاجسٌ وسط الريح
حين تدور على نفسها
لا ينام ولا ينحسر
ونهاراتنا تأوي إلى ليلها
مثخنة بالجراح
وهذا القمر قد مل عزلته
فألقى بدارته إلى البحر
وهو ينزفُ أحلامه
مثل لون الشجر
وكدت تضيعين
لولا نبضة في القلب
تبحث عنك
عن مستقر لها بين عينيك
(2)
تقول الخراتيت
إن الدمَ معظمه ماء
فأرقْ منه كيفَ تشاء
ولو أنه كاخضرار الشجر
(3)
عيناك يا بغداد تغفوان
أتعب جفنيهما الإنتظار
وكل الذين وُعدتِ بهم
خاسوا بوعدهمُ
ولم يعد شارع ( المشجّر) يتذكر أشجاره
فإثر انفجار( مفخخة) ، فقد الذاكرة
(4)
منذ عمري كله
انتظرتك
فلم تحفلي بانتظاري
و إذ هيأتْ روحي الثكلى جناح الرحيل
و باركني فوق نخلك هذا الهديل
أتيتِ بما فيك من لذة الحلم
تشهدينَ احتضاري
(5)
جُنّ خيطٌ من الريح
حّرك خصلة من شعرك الذهبي
فكنت كأجمل فاتنة
رغم أثوابك الرثة التي ترتدين
فغنيت ُ حبك
و الجوقةُ من وراء الكواليس
كل السنين
فاسمعي و اسمعي
يا ليل يا عين
(6)
سماؤك في الليل
مبرقشةٌ بأوهامي
الساطعة كالنجوم
بينما ترتع
بحقول ظلامك لتسمن
تزدادين أنت هُزالا
لو كنت أستطيع
لقدتك لسماوات النهار
(7)
تحت ثوبك الرثّ
لي هناك جراح
كذبت شهرزاد
فلا كلام مباح
ربما أُبعدت شهرزاد
و إن التي كلمتني سجاح
(8)
نومٌ مع الحلم الجميل
خير من يقظة
تصول بها ذئاب الخيبة
على خراف الأماني
(9)
أيها الليل
أعلمُ أنني لن أدركَ الصبح
فقد يحين نضوبي
لكن صبحا جميلا
لابد أن يدركك
فتبيّضّ حتى تموت
(10)
أيها الأمل
إقترب كي ألمسك
هل أنت حقيقي
أم إنني وهم
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟