قال لي- قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 00:35
المحور: الادب والفن
    

قال لي
قصيدة
عبد الفتاح المطلبي
*
قال لي من لا يتنفس مثلي
الهواء القليل، القليل غير الملوث
وليس له مثل أذنيّ
سماعتا ألم الغصن
حين تنخره الأرَضاتُ
تصادره بيتاً لها
تجفف نهريه
نسغَه الصاعد و النازل
وليس له مثل قلبي
يتألمُ إذ يرى زنبقَ الماءِ
يموت على الرملِ
قال لي وهو يضحكُ
ملءَ شدقيه
مابكَ؟
**
قال لي
وهو فوق الحصون
منيعاً
يعضني
أن ْ علي الرضا
بسهمي من الربّ ِ
و يعاتبنُي
أنني لم أشقّْ القميص بعد
و إني قليل العبارة
في حضرة الفاجعة
و إنّ فنائي
هو الوصفة الناجعة
***
قال لي و هو يشيرُ،
يشيرُ إلى الخارطة
أتراه؟
فقلت نعم!
غبارٌ يغطّيه
قد غاضَ نهريه
و إنسانه ضاع
و التمرُ شاصَ
و نزت فوق شناشيله
قرودٌ صديقة
و بتنا مجانينَ نستعيدُ
الحكايا العتيقة
****
قال لي وهو يشهرُ سبابةً
ويمسح بنصرَه من وقاري
ألم يكن عمرَ بن سعدٍِ
إبنُ عم الحسين
و أنا ،
ألستُ أخاك
و ابنُ الوليدِ
ضيفا لمالك
و هذا عراقُ الممالك
فمالك تستنكرُ الطعنَ من خنجري
*****

#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات